العلاقات الاقتصادية

تعتبر المملكة العربية السعودية وكومنولث أستراليا شركاء في العديد من المنظمات والمحافل الدولية الهامة وعلى رأسها مجموعة العشرين التي تجمع أكبر اقتصاديات العالم، ومنظمة التجارة العالمية. ويعد التبادل التجاري بين البلدين مميز إذ تحتل المملكة مرتبة متقدمة كشريك تجاري هام لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط وتعمل السفارة مع الجهات المعنية في المملكة وأستراليا من أجل الدفع قدماً لزيادة هذا التبادل خاصة مع وجود فرص متاحة بين الجانبين في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وقد كان للشركات الأسترالية دور بارز في عملية تحقيق وإنجاز بعض مستهدفا رؤية المملكة 2030 في عدد من القطاعات الهامة، حيث أنها تساهم في تنفيذ بعض المشاريع الكبرى المرتبطة برؤية المملكة.

وفيما يخص الاستثمار فإن تاريخ الاستثمار الأسترالي في المملكة يعود لعام 1977م مع بدء شركة "سكيب وكونستركت" ترخيصها للعمل في المملكة العربية السعودية ومنذ ذلك الحين وأعداد الشركات الأسترالية المستمثرة في السوق السعودي في تزايد مستمر سنوياً خاصة مع وجود الفرص المتجددة وإقرار الأنظمة والقوانين التي تسهل عملية دخول الاستثمارات الأجنبية للمملكة. وبالمقابل يوجد الكثير من الاستثمارات السعودية الهامة في أستراليا خاصة في مجال الأمن الغذائي والزراعة والثروة الحيوانية والطاقة المتجددة والتعدين.

الجانب الثقافي:

بحكم امتلاك البلدين ثقافة عريقة وحضارة متميزة فإن التعاون الثقافي بين المملكة وأستراليا يعتبر متميز خاصة مع وجود تعاون وتبادل خبرات في بعض المجالات الثقافية بين الجهات ذات العلاقة، وتسعى السفارة دوماً للمشاركة في كافة المناسبات الثقافية التي تقيمها أستراليا من أجل التعريف بالموروث الحضاري والثقافي للمملكة وإتاحة الفرصة للزوار من أجل التعرف على العادات والتقاليد السعودية الأصيلة، وتسليط الضوء على بعض الجوانب الثقافية منها الفنون التشكيلية والمسرح والسينما والموسيقى وغيرها من المجالات ذات الاهتمام. كما أن السفارة تقيم عدد من المناسبات والمعارض التي تسعى من خلالها تعريف الحضور بالثقافة السعودية وما تحتويه من تنوع وتميز على مستوى العالم. ومن جانبها تهتم أستراليا بالمشاركة في المناسبات والمهرجانات الدولية المقامة في المملكة للتعريف بالثقافة الأسترالية.