كندا – أوتاوا – الأربعاء 6 محرم 1431هـ هـ الموافق 23 ديسمبر 2009م

أقام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا الأستاذ أسامة بن أحمد السنوسي أحمد حفل عشاء للجالية السعودية بكندا احتفاءً بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية الموفقة بحمد الله.

وقد ألقى سعادة السفير كلمة في مستهل الحفل عبّر فيها عن سعادته بعودة سمو ولي العهد سالما معافى حيث قال:

(أيها الأخوة الأعزاء أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا اللقاء المبارك الذي يجمعنا فيه حب الوطن لواحد من أعز وأغلى رجالات الوطن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام . نجتمع اليوم أيها الأخوة الأعزاء لنحتفل ونبتهج بفضل الله ونعمته أن مـنَ على سموه الكريم بالصحة والعافية وأعاده إلى بلاده وشعبه المحب ليواصل مسيرة الخير والعطاء والبناء عضداً وسنداً لقائد نهضتنا مليكنا المفدى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.

أيها الإخوة الكرام لقد حبانا الله سبحانه وتعالى وأنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى لكن أعظمها وأجلها هي نعمة التوحيد ، توحيد العقيدة وتوحيد البلاد ، في ملحمة تاريخية نادرة قادها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورجاله المخلصون فتوحدت القلوب قبل الشعوب وسار أبناؤه البررة من بعده على نهجه القويم بتحكيم شرع الله وجمع كلمة الأمة على الخير والحب والعطاء. وقد سطرت بلادنا بحمد الله صفحات مضيئة من التطور والنماء حتى غدت مفخرة من مفاخر الأمتين العربية والإسلامية.

وها نحن في وقتنا الحاضر نسعد وننعم بعهد مميز يقوده ملك مميز قد حباه الله حنكةً وقوةً وشجاعةً وبعد نظر وملىء قلبه حباً لشعبه وأمته بل وللإنسانية كلها فأصبحت بلادنا بمبادراته ومشاريعه الخلاقة ترنو للعالمية وأصبحنا اليوم على أعتاب نقلة حضارية تاريخية مذهلة سيسجلها التاريخ له بمداد من ذهب كما وسيسجل التاريخ أيضاً أن أبناء المملكة العربية السعودية هم أهل لأن يبنوا صروح العلم والمعرفة التقدم كما كان أسلافهم من قبل.

حفظ الله بلادنا العزيزة بلاد الحرمين الشريفين وقيادتنا الرشيدة وشعبنا السعودي العزيز النبيل الكريم.)

وحضر الحفل سعادة الملحق الثقافي السعودي لدى كندا الدكتور فيصل أبا الخيل ومنسوبي كل من السفارة والملحقية الثقافية ومنسوبي المندوبية الدائمة للملكة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" (ICAO) وعدد كبير من الطلبة السعوديين الذين يدرسون في كندا.

وقد تضمن الحفل فيلماً وثائقياً أعده بعض الطلبة عن أعمال وإنجازات سلطان الخير والتي تعود بالخير والرخاء والتقدم على جميع أبناء المملكة العربية السعودية. كما تضمن الحفل كلمة ألقاها باسم الطلبة المبتعث أحمد الأنصاري رئيس نادي الطلبة السعوديين في أوتاوا، وقصيدة شعرية ألقاها الطالب المبتعث عبد الرحمن علي العمري عبرا فيها باسم زملائهم الطلبة عن فرحتهم وسعادتهم بعودة سلطان الخير سالماً معافى داعين المولى العلي القدير أن يحفظه ويمده بعونه ليواصل مسيرة الخير والعطاء عضداً لخادم الحرمين الشريفين اللك عبد بن عبد العزيز.

وفيما يلي بعض الأبيات من القصيدة التي ألقاها الطالب عبد الرحمن العمري:

صـبرا على كلمـــاتي أيـهــا القـلــــم

صـبرا على كلمـــاتي أيـهــا القـلــــم
فالــشعـر من فـــــرح ما عاد ينتـظــم
فكـــل لفـــظ ينــــاديني و يسألنـــي
بالله دعــني على القرطـاس أرتســــم
فـــقـلـت مهلا فما شعــري بمنصفــه
ولا الــدواويين و الأبــيات و الكـــلـم
وقــلت مهـلا فـمــا كـل يكــون لــــه
في مدح ســلطان أن يأتي و يقـتــســم
سلطان شعــــر و كـــل الناس تقـرأه
والمــجد كاتــبـه و الجــود و الكـــرم
سلطان لحــن قلوب النــاس تعـــزفه
يجــري بأنغــامه عــبر العــروق دم
سلطان دوحة خيــر طاب مغرســها
أغصانها حكم , أوراقــــــها شـــــيــم
في كـــفه سحــب بالخيـــرهاطــلــة
يعطــي العطـــاء و لا ينتـــابه نــــدم
يا سيــــدي حيـنما حـل البــلاء بــكم
أصاب شعــبك من جـــرائه ألـــــــــم
قضت مضاعجهم, سالــت مدامعهـم
و أصبح الحــزن بركــانا لــه حمـــم
وقيل منســوب مــاء البحـــر مرتفع
فقــلت تلــك دمــوع النـاس اذ عـلموا

يبكون سيــدهم حــبا و مــا فتئــــوا
يدعــــون خــالــقهم أن يــرفع السقــم
أجـــابهم ربهــــم لطفــــا بهــــم وبه
وعـــوفي الخيــر والاحسان و الكـرم