جاكرتا، الجمعة (3/3/2017)​

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مقر إقامته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا.

عقب ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وفخامة الرئيس الاندونيسي، بأبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى في اندونيسيا. وفي بداية اللقاء صافح فخامته أصحاب السمو الملكي الأمراء، والمعالي الوزراء.  كما صافح خادم الحرمين الشريفين الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى الإندونيسيين.

وقد عبر خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بهذا اللقاء، مشيراً - أيده الله - إلى أن إندونيسيا تتمتع باستقرار سياسي ونهضة اقتصادية تسعد كل إنسان محب، وذلك نتيجة روح التسامح والتعايش بين أبناء الشعب الإندونيسي بجميع فئاته. وأكد الملك المفدى أهمية العمل على التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح، لافتاً النظر إلى أن الأديان تسعى لحماية حقوق الإنسان وسعادته، ومن المهم محاربة الغلو والتطرف في جميع الأديان والثقافات. وتطرق خادم الحرمين الشريفين إلى أن المملكة تبنت مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وساهمت في إنشاء مركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا رغبة منها في تعزيز الحوار بين الجميع.

بعد ذلك تحدث فخامة الرئيس الإندونيسي، عن أهمية روح التسامح والاعتدال بين مختلف أتباع الأديان.  وأكد اعتزازه وجميع أصحاب الأديان المختلفة في إندونيسيا بزيارة خادم الحرمين الشريفين لبلادهم، التي ستسهم في تعزيز التعاون لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.

عقب ذلك­ تحدث عدد من الشخصيات من مختلف الأديان الإندونيسيين الذين أبدوا سعادتهم بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لإندونيسيا، وشكرهم له - حفظه الله - على إتاحة الفرصة للالتقاء به. وعدوا مثل هذه اللقاءات المهمة دافعاً كبيراً لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف بين مختلف أتباع الأديان والثقافات وتحقيق السلام والأمن الدولي. وفي ختام اللقاء التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين والرئيس الإندونيسي وأبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى في إندونيسيا.