ضمن المساعدات الإنسانية السخية التي تقدمها المملكة العربية السعودية بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ التي بدأت تتدفق منذ اللحظة الأولى جراء الفيضانات التي اجتاحت باكستان مؤخراً، وضمن مشروع المملكة العربية السعودية للاستفادة من الهدي والأضاحي بإدارة البنك الإسلامي للتنمية تمت الموافقه على تسليم باكستان (40 ألف) أضحية للحكومة الباكستانية لتوزيعها على المتضررين بالفيضانات.

وقد قام المستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية سعادة الأستاذ جاسم بن محمد الخالدي يرافقه كل من الأستاذ صالح بن حمود المغيري رئيس قسم الشئون الإعلامية بالسفارة في إسلام آباد والأستاذ ماجد بن أحمد مهدي مندوب البنك الإسلامي للتنمية في باكستان بتسليم رسالة خطية إلى معالي وزيرة الدولة الباكستانية للشئون الاقتصاديه/ حنا رباني كهر تتضمن عزم البنك الاسلامي للتنميه توزيع الأضاحي في مختلف المناطق الباكستانية المتضررة بالفيضانات بأشراف السفاره.

وأوضح المستشار جاسم الخالدي أن هذا المشروع هو جزء من العمل الإنساني الذي تقوم به المملكة سنوياً بإدارة البنك الإسلامي للتنمية لتوزيع الأضاحي في مختلف الدول ومن بينها باكستان، ولكنه نظراً للظروف الخاصة التي مرت بها باكستان هذا العام من جراء كارثة الفيضانات فقد تم زيادة عدد الأضاحي المخصصة لباكستان من عشرة آلاف أضحية إلى (40) أربعين ألف أضحية.

وأضاف السيد/ الخالدي سلم الرسالة إلى معالي وزيرة الدولة الباكستانية بتكليف من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير الذي يولي اهتماماً بالغاً لسرعة وصول هذه المساعدات إلى الأشقاء الباكستانيين المتضررين بالفيضانات.

من جانبه أوضح الأستاذ ماجد أحمد مهدي مندوب البنك الإسلامي للتنمية في باكستان أن البنك يقوم سنوياً بتوزيع عشرة آلاف أضحية على اللاجئين الأفغان المقيمين في المدن الباكستانية، ولكنه نظراً للظروف البيئة التي حصلت في باكستان، فقد تم زيادة عدد الأضاحي المخصص لباكستان إلى أربعين ألف أضحية، منها عشرة ألاف أضحية كالعادة للاجئين الأفغان، وثلاثين ألف لمتضرري الفيضانات من الشعب الباكستاني سيتم توزيعها بأشراف البنك وسفارة المملكه في اسلام اباد.

وفي هذه المناسبة صرحت الوزيرة الباكستانية حنا رباني كهر أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي قدمت يد العون والمساعدة لباكستان منذ وقوع كارثة الفيضانات حيث بدأت المساعدات السعودية تتفق بقوة من خلال الجسر الجوي وقوافل الخير البرية، وأرسلت المملكة فرق بحث وإنقاذ وأقامت مستشفيات ميدانية ومخيمات لإيواء المتضررين، بل ساهمت المملكة بقوة في أعمال الإغاثية العاجلة الفورية والإغاثة على المدى البعيد، وأعتقد أن هذا الموقف ليس بغريب على المملكة السباقة دائماً بالخير، ولا شك أنها رائدة الأمة الإسلامية في مجال العمل الإنساني الذي تقدمه في باكستان وفي جميع أنحاء العالم دون تمييز.

وجددت شكر باكستان حكومة وشعباً لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وشعب المملكة على الدعم الإنساني المستمر وثمنت للسفاره السعوديه في اسلام اباد المتابعه المتواصله والاشراف المستمر على المساعدات السعوديه التي ارسلتها المملكه المملكه العربيه السعوديه لمساعدة اخوانهم الباكستانيين المتضررين من جراء الفيضانات ، مؤكدة أن الشعب الباكستاني لن ينسى وقفات الأشقاء السعوديين إلى جانبه كلما مرت به أي ظروف صعبة.

كما شكرت البنك الإسلامي للتنمية على إدارته لهذا العمل الإنساني النبيل بتوصيل الهدي والأضاحي إلى المحتاجين في كافة أنحاء العالم.