كرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، في مقر السفارة في لندن أمس 72 طالباً وطالبة من المتفوقين والمتميزين في مختلف التخصصات ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي, وذلك تزامنا مع الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة .
ورفع سمو السفير في كلمة له في الحفل السنوي الثاني التهنئة الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بمناسبة الذكرى الغالية لليوم الوطني الثالثة والثمانين .
وقال سموه "في مثل هذا اليوم من العام 1351 هـ انبثق فجر جديد في قلب الجزيرة العربية، وبدأت انطلاقة حضارية في مختلف المجالات بقيادة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله -.
وبين أن التعليم من أوائل المشاريع التي كان الاهتمام بها هاجسا يراود الملك عبد العزيز- رحمه الله - إيمانا منه بأهمية التعليم لنهضة الوطن ورقيه واستقراره وتطوره في جميع مجالات الحياة.
وقال سمو الأمير محمد بن نواف "واليوم وبعد 83 عاما على هذه الانطلاقة المباركة نجد أن مسيرة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية بلغت مرحلة متقدمة رغمًا عن هذه الفترة الزمنية القصيرة في حياة الأمم والشعوب, فالمملكة اليوم تحتضن 32 جامعة حكومية وخاصة و 452 كلية , وعلى الرغم من هذا التطور الكبير في مجال التعليم العالي إلا أنه لم يلامس سقف طموحات القيادة الرشيدة لأبناء وبنات المملكة".
وتابع سموه يقول "فانبثقت فكرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي منذ سبع سنوات ليبلغ عدد الدارسين السعوديين في الخارج خلال هذه الفترة القصيرة أكثر من 150 ألف طالب وطالبة وموظف تخرج منهم أكثر من 47 ألف مبتعث ومبتعثة".
وأضاف سموه "اليوم يؤكد البرنامج الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وليصبح هذا البرنامج إضافة جديدة وقيمة لاهتمام القيادة الرشيدة بأبناء وبنات الوطن وهي إضافة تزيد من رصيدنا الشعوري والمعرفي بفخر تأسيس الكيان الكبير المملكة العربية السعودية من أجل أن نواصل المسيرة بكل ثقة نحو مستقبل زاهر ومشرق".
وقال سمو الأمير محمد بن نواف "لذلك فاليوم هو بكل فخر واعتزاز يوم سعودي لا نستذكر فيه انجازنا فقط بل نحتفل بمنجزاتنا أيضا شاكرين المولى عز وجل على ما من به علينا في بلادنا من نعمة الأمن والأمان والإيمان والعزة في ظل قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - داعينه سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة وأن يوفقنا لما يرضيه عنا".
وخاطب سمو السفير المبتعثين والمبتعثات قائلا "لا يخفى عليكم أن العلم والمعرفة هما أساس تقدم وازدهار الأمم والشعوب وأساس بناء الحضارات العظيمة والوسيلة الوحيدة للسير في طريق الإسهام الفاعل في دعم واستمرار تقدم الحضارة الإنسانية, وبالعلم والمعرفة تتمايز الأمم والشعوب عن بعضها البعض، فاسعوا جادين لنيل العلم وفي كل التخصصات حتى يكون لكم دور فاعل في بناء مستقبل باهر لوطنكم وأمتكم وللعالم أجمع، وإبراز الصورة المشرقة والمشرفة لديننا ووطننا".
وأكد سموسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن برنامج خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للابتعاث الخارجي أتاح الفرصة لطلب العلم في أرقى المؤسسات العلمية في هذا البلد الصديق وأسهمت متابعة وحسن إدارة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لهذا البرنامج في نجاحه وتحقيق أهدافه السامية.
وهنأ سموه الطلاب والطالبات المتميزين والمتميزات لما أحرزوه من تفوق وتميز مقدما سموه المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة، من جامعات وكليات ومعاهد، لاحتضانها المبتعثين ورعايتها واهتمامها بهم وتقديرها وتشجيعها للمتميزين منهم بالعاملين في الملحقية الثقافية في المملكة المتحدة ، لما يبذلونه من جهود مخلصة لتيسير مهمة المبتعثين والمبتعثات، ومساندتهم وتذليل الصعوبات التي قد تعترضهم في تمكنهم من اكتساب العلم والتفوق فيه.
وسأل سمو السفير الله عز وجل أن يديم على الوطن العزيز نعمة الأمن والإيمان وأن يوفق ولاة الأمر لكل خير وأن يجعل ما يقدمونه من خير في ميزان حسناتهم إنه سميع مجيب.
من جانبه ، عبر الملحق الثقافي الدكتور فيصل أبا الخيل عن الشكر لقيادة المملكة العربية السعودية على رؤيتها الصائبة في الاستثمار في أبناء الوطن.
وقال "وما أفضل من بناء الإنسان، تلك اللبنة القادرة على التفاعل إيجابا مع متطلبات الحياة، تلك اللبنة التي لا يشيد الصرح إلا بها بإذن الله".
من جانبها، رفعت الطالبة سارة بنت جزاء العتيبي في كلمة ألقتها نيابة عن الطلبة المتفوقين الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين صاحب البصمة المؤثرة في مسيرتهم العلمية ودعمه حفظه الله غير المحدود لبرنامج الإبتعاث .
كما أعربت عن الشكر الأمير محمد بن نواف على حرصه ومتابعته ودعمه المتواصل لهم .
وفي الختام، تسلم الطلبة والطالبات شهادات التكريم والهدايا التذكارية من سمو السفير، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
حضر الحفل عدد مديري الجامعات البريطانية ومنسوبي السفارة والملاحق والمكاتب وذوي الطلبة والطالبات المتفوقين.