​لندن 12 رمضان 1433 هـ الموافق 31 يوليو 2012 م 
 
كسبت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة القضية المرفوعة ضد صحيفة أكسبرس أون صنداي البريطانية حيث أعلن محامي مجموعة صحف الديلي اكسبرس اليوم الثلاثاء أمام القاضي في المحكمة العليا وسط لندن اعتذار صحيفة أكسبرس أون صنداي لأكاديمية الملك فهد ومديرة الأكاديمية الدكتورة سمية اليوسف عن المواد الصحيفة المسيئة التي نشرتها الصحيفة العام الماضي.
 
وقال محامي الصحيفة في بيان تلاه إن "المدعى عليه يعتذر لأكاديمية الملك فهد والدكتورة سمية اليوسف عن المقالات الصحفية التي نشرت".
وأضاف إن "المدعى عليهم يشعرون تشعر بالندم على القلق الذي سببته المقالات التي نشرت، وقد جرى سحب هذه المقالات من موقع الصحيفة على الانترنت".
وقالت المحامية التي أوكلتها السفارة للدفاع عن الأكاديمية والدكتورة سمية اليوسف إن الصحيفة قد نشرت في يونيو 2011 مقالا يشير إلى أنه قد جرى اختراق الأكاديمية من جانب المتعصبين وأن الأكاديمية تدرس التطرف والمذاهب العنصرية والمعادية للسامية".
 
وأضافت المحامية أمام القاضي إن "المدعى عليه وافق على القراءة المشتركة للبيان أمام المحكمة، ووافق أيضا على نشر اعتذار مكتوب في كلا من النسخة الورقية والنسخة الإلكترونية لصحيفة اكسبرس أون صنداي وعلى دفع تعويضات وتكاليف المطالبات".
 
وأكدت المحامية أن أكاديمية الملك فهد لا تدرس التطرف ولا تدرس معاداة السامية أو أي شكل من أشكال العنصرية ولم يجري اختراقها من قبل المتعصبين".
وأشارت المحامية إلى أن أكاديمية الملك فهد تدرس مناهج دولية باللغة الإنجليزية وباللغة العربية ينتقل من خلالها الطلبة إلى برامج البكالوريا الدولية، موضحة أن الأكاديمية اختارت بإرادتها بأن تخضع للجولات التفتيشية للجهات التعليمية البريطانية الرسمية والتي أكدت أن أجواء الأكاديمية تعزز الاحترام والانسجام بين مختلف الثقافات والمعتقدات".
 
من جانبها، ذكرت أكاديمية الملك فهد في بيان صحفي اليوم "لقد اعتذرت صحيفة أكسبرس أون صنداي اليوم أمام المحكمة العليا، لأكاديمية الملك فهد ومديرة الأكاديمية الدكتورة سمية اليوسف كما وافقت الصحيفة على دفع التكاليف القانونية والأضرار التي حدثت وذلك في جلسة استماع تعقد في وقت لاحق".
 
ونقل البيان الصحفي عن مديرة الأكاديمية قولها "أنا سعيدة باعتذار الصحيفة وسحبها المقال الذي تضمن تلك الإدعاءات والمزاعم. والأن ستستطيع الأكاديمية التركيز على رسالتها التعليمية من أجل توفير مستوى تعليمي عالمي وراق للطلبة من خلال مناهج متوازنة تهدف إلى إخراج جيل يقدر التنوع الثقافي في عالم اليوم".
 
الجدير بالذكر أن القضية حظيت بمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، الذي وجه الشؤون القانونية بالسفارة بتولي الرد القانوني على مزاعم الصحيفة من خلال المحكمة العليا .