تستضيف غالبية العواصم مسابقات جمال الحصان العربي حيث يعد الحصان العربي الأصيل الوحيد من بين الخيول على مستوى العالم الذي تحمل اسمه جمعيات في كل قارات العالم .
وقد اختتم معرض "الخيل من المملكة العربية السعودية إلى أسكوت" في المتحف البريطاني في لندن بعد 131 يومًا من افتتاحه وقام بزيارته 219 ألف زائر.
وحظي المعرض بدعم ورعاية صاحب السمو الأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة,وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصندوق الفروسية في المملكة العربية السعودية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة وسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة والمتحف البريطاني.
كما حظي المعرض أيضًا برعاية الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بمناسبة ذكرى اليوبيل الماسي، ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير أندرو في افتتاحه، كما زارته صاحبة السمو الملكي الأميرة آن.
وتدفق في الأسبوع الأخير من عمر المعرض الذي افتتح في 23 مايو الماضي 13 ألف زائر في رحلة بحث داخل المعرض تعرفوا خلالها على أسرار العشق للحصان العربي الأصيل ومكانته المتميزة والرفيعة بين خيول العالم.
وأبرز كبار زوار المعرض في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية جوانب الجمال في الحصان العربي الأصيل التي تجعله في صدارة أهم أنواع الخيول على مستوى العالم والأكثر جاذبية.
فقد أوضح المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في المتحف أمين المعرض الدكتور جون بيرتس أن المعرض حقق نجاحًا كبيرًا وتلقى تقييمًا رائعًا من الصحف البريطانية والعالمية حيث تعرف الزائرون على الحصان العربي وتاريخه.
وبين أن العشق للحصان العربي الأصيل له أسباب عديدة، ويشير في هذا الشأن إلى أن لدى الحصان العربي صفات خاصة به ينفرد بها عن بقية أنواع الخيول.
وقال "ولهذا السبب كان هناك حرص في بريطانيا على استيراد الخيول العربية وتربيتها مع الخيول المحلية لتنتج سلالة الخيول الموجودة الآن في المملكة المتحدة ".
من جهته لفت مساعد السكرتير الخاص لملكة بريطانيا دوغ كينج النظر إلى أن المعرض يقدم نموذجًا جيدًا للصداقة القائمة بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية مستشهدًا برعاية الملكة إليزابيث الثانية للمعرض.
وقال إن الأعداد الكبيرة التي زارت المعرض تشهد على نبل الحصان العربي الأصيل وجماله الذي يمكن ملاحظته على شكل الحصان.
وأكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية الستر بيرت أن المعرض هو احتفالية عظيمة لمخلوق عظيم بالنسبة للمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن تتبع التاريخ يظهر الصلات والروابط الوثيقة بين البلدين فيما يخص الخيل.
وأمتدح جمال هذا المخلوق الكامل في حركاته وروحه الطبيعية جدًا، مشيراً إلى أن العالم عندما يشاهد الحصان العربي فإنه يعرف بكل تأكيد بأنه يشاهد حصانًا مميزًا.
ووصفت البارونة موريس بولتون المعرض بالرائع الذي يتضمن الكثير من المعلومات عن الحصان العربي وكيفية سعي البريطانيين منذ زمن بعيد إلى استيراد الخيول الأصيلة من الجزيرة العربية وتربيتها.
وقالت إن الإعجاب والمحبة للحصان العربي تعود إلى أنه حصان جميل جدًا يستمتع المرء بالنظر إليه ومشاهدته ، "ونحن شعب يحب الجمال".
وأكد السفير البريطاني الأسبق لدى المملكة والرئيس الأسبق لجمعية الصداقة السعودية البريطانية السير آلان مونرو جمال المعرض وإبرازه لتقاليد حب الخيل في منطقة الجزيرة العربية وأهمية الخيل وتربيتها واستعراضه لتاريخ الخيل.
من جهته أكد السفير الألماني لدى المملكة المتحدة جورج يومغاردن روعة المعرض والسرد التاريخي للعلاقة بين الإنسان والحصان عبر العصور.
أما أمين قسم الحضارة السريانية والبابلية في المتحف نايجل تاليس فأشار إلى الشعبية الكبيرة التي حققها المعرض وردود الأفعال والتعلقيات الكثيرة التي وصلت للمتحف مما يوضح النجاح الكبير الذي أحرزه.
وأعرب عن اعتقاده بأن الحصان العربي جذاب جدًا لتمتعه بكل المميزات التي تتوافق مع أحاسيس البشر من جمال هذا المخلوق وذكائه وأيضًا الطريقة التي يمكن بها معرفة الحصان العربي.
وقال إن أي إنسان يستطيع تمييز الحصان العربي ومعرفته من بين جميع أنواع الخيول الأخرى وذلك بسبب تميز هذا المخلوق ، مضيفًا: "وهذا ما نأمل في تحقيقه من وراء هذا المعرض أي إتاحة الفرصة لمن لايعرف الخيول أن يتعرف على الحصان العربي".
وسيظل الحصان العربي الأصيل من الجزيرة العربية محط أنظار عشاق الخيول واهتمامهم للعديد من مزاياه وصفاته ومن ضمنها نبله وسرعته وخفته ورأسه المميز وذيله المرتفع.