الجانب الإسلامي:
إن المسلمين يمثلون أكبر أقلية دينية في بريطانيا. يبيّن تعداد السكان الأخير أن هناك حوالي 2.4 مليون مسلم في بريطانيا.
الجاليات المسلمة المتعددة في بريطانيا تمثل ثروة من الخلفيات العرقية، حيث يبين تعداد السكان عام 2001 بأن 11.6% من المسلمين من أصل أبيض، 6.9% من أصل أسود/أسود بريطاني، 74% من أصل آسيوي/آسيوي بريطاني، 7.5% من أصول أخرى. ونحو 50% من المسلمين مولودون في بريطانيا، و50% تقل أعمارهم عن 25 عاما.
وتمول الحكومة ألف مسجد، ومائة مدرسة إسلامية.ويوجد في بريطانيا 1400 مسجد.
وتقدم بعثة الحج في بريطانيا الدعم القنصلي والطبي لحوالي 25,000 بريطاني مسلم يذهبون إلى مكة لأداء فريضة الحج كل عام. وتعمل وزارة الخارجية بالشراكة مع الفريق الاستشاري للحج الذي يقوم بدوره بتنظيم بعثة الحج. تتألف بعثة الحج بشكل أساسي من أطباء وممثلين عن وزارة الخارجية، وتتواجد البعثة في المملكة العربية السعودية طوال موسم الحج لتوفير المساعدة العملية والنصح للحجاج البريطانيين.
الجانب الاقتصادي والثقافي:
المعلومات الاقتصادية عن المملكة المتحدة
الاقتصاد:
تحتل المملكة المتحدة المرتبة السادسة بين إقتصاديات دول العالم الكبرى ، حيث يبلغ الناتج الإجمالي المحلي بـ 2,279 تريليون دولار أمريكي ويمثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي المرتبة العشرين من حيث القيمة الإسمية والمرتبة السابعة عشر من حيث القوة الشرائية. وتعتبر المملكة المتحدة ثالث أكبر اقتصاد في أوروبا بعد ألمانيا و فرنسا من حيث القيمة الإسمية ، والثاني بعد ألمانيا من حيث تعادل القوة الشرائية، ويقدر معـدل التضخم بـ 5.4 % ، كما يبلغ مجموع القوى العاملة في بريطانيا 31,52 مليون عامل ، ومعدل البطالة 7,9% وفقاً للإحصاءات التقديرية للعام 2010م.
وتتبوأ المملكة المتحدة مركزاً مالياً رائداً بجانب الولايات المتحدة وتعد موطناً للعديد من البنوك والشركات العالمية الكبرى ، وتعتبر العاصمة لندن من أكبر المراكز المالية في العالم ، وموطناً لأكثر من مئة شركة من كبرى الشركات في العالم.
يمثل قطاع الطاقة أحد الروافد الرئيسية في الإقتصاد البريطاني وتقدر مساهمته ما نسبته 11,9% ، بالإضافة إلى عوائد الفحم والغاز الطبيعي التي تبلغ 10%، ويغطي قطاع الزراعة 60% من الإحتياجات المحلية من السلع الزراعية . وأهم المنتجات الزراعية: الحبوب والبذور الزيتية والبطاطس والخضروات ، الأبقار والأغنام والدواجن والأسماك ، على الرغم من قلة الأيدي العاملة في هذا القطاع حيث لا تتعدى نسبة القوى العاملة فيه 1,4% من إجمالي القوى العاملة .
الصناعة:
يمثل قطاع الصناعة 21.8% من الناتج الإجمالي المحلي ويستوعب 18,2% من إجمالي الأيدي العاملة ، ويشكل مصدراً أساسياً في الإقتصاد البريطاني ويضم كبرى شركات الصناعات الدولية، ويقدر معدل نمو الإنتاج الصناعي بـ2٪ (وفقاً للإحصاءات التقديرية للعام 2010م.). وتعتبر بريطانيا موطنا لأهم المنشآت الصناعية كالصناعات الدوائية والأمونية المستخدمة في صناعة الأسمدة ومنتجات الفولاذ والعربات ومحركات الطائرات وصناعة المعدات الإلكترونية والمشروبات الغير كحولية . أهم الصناعات: الآلات ، والمعدات الكهربائية، ومعدات التشغيل الآلي ، ومعدات السكك الحديدية، وبناء السفن، والطائرات ، والسيارات ، والالكترونيات ، ومعدات الاتصالات ، والمعادن، والكيماويات ، والفحم ، والبترول ، والورق والمنتجات الورقية، وتجهيز الأغذية والمنسوجات والملابس وغيرها من السلع الاستهلاكية .
التجارة:
تحتل المملكة المتحدة المرتبة الخامسة من حيث قيمة التجارة الخارجية العالمية، والمركز السابع بين الدول المستوردة والمركز الحادي عشر بين الدول المصدرة عالميا، وتمثل المنتجات الصناعية نحو ثلثي صادراتها حيث يبلغ إجمالي الصادرات بـ 405,6 بليون دولار أمريكي وإجمالي الواردات بـ 546,5 بليون دولار أمريكي مع عدد من الدول المتقدمة كالولايات المتحدة وألمانيا وفقاً للإحصاءات التقديرية للعام 2010م . وأهم الصادرات: السلع الصناعية ، الوقود، المواد الكيماوية ، المواد الغذائية والمشروبات والتبغ ، وأهم الواردات: السلع الصناعية ، الماكينات ، الوقود والمواد الغذائية .
السياحة:
يشكل هذا القطاع عنصراً هاما في النشاط الإقتصادي البريطاني ويقدر عدد السياح والزوار سنوياً بحوالي 27 مليون شخص، ويساهم هذا القطاع بنحو 80 بليون جنيه إسترليني. وتعتبر مدينة لندن الوجهة الرئيسة للسياح لما تحتويه من معالم أثرية ومرافق ثقافية وترفيهية ، ويتوقع المراقبون أن تشكل عائدات دورة الألعاب الاولمبية القادمة في العام 2012 مردوداً جيداً على الإقتصاد البريطاني .
الخدمات:
يمثل هذا القطاع ثلثي الناتج الإجمالي المحلي ويستوعب 80,4% من الأيدي العاملة ويشمل الخدمات المالية، والتأمين، وتجارة العقارات .
الإنضمام إلى التكتلات الاقتصادية أو الإقليمية أو الدولية:
تعتبر المملكة المتحدة عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية (الاتحاد الأوروبي ورابطة الكومنولث وحلف الناتو ومجموعة الدول الصناعية السبع ومجموعة الثماني ومجموعة العشرين ومنظمة الأمم المتحدة وأجهزتها المتخصصة بالإضافة إلى عضويتها الدائمة في مجلس الأمن ، وصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية).
الثقافة البريطانية
مقدمة:
تتكون المملكة المتحدة من أربع أقاليم وهي : إنجلترا، وأيرلندا الشمالية، واسكتلندا، وويلز والتي تأسست منها ما يعرف اليوم بالمملكة المتحدة في العام 1707م . وتعتبر المسيحية الإنجليكانية الديانة السائدة واللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في البلاد . الشعب البريطاني محافظ بصورة عامة كما أنه يتميز بتعدد الجنسيات والأعراق واللغات حيث يوجد أكثر من 250 لغة غير إنجليزية . وتعد الثقافة البريطانية نموذجاً للثقافات التي عرفها الإنسان ومهدا للإنتاج الأدبي في مجال اللغة الإنجليزية حيث اشتهرت بأدباؤها وكتابها مثل ويليام شكسبير وشارلز ديكنز وجين إير وجورج بيرناردشو .
التاريخ والتراث:
تتميز المملكة المتحدة بمبانيها العريقة وهي معالم بارزة لزائريها وتكثر بها النُصب التذكارية أشهرها : قلعة وندسور (Windsor Castle) وقلعة ستيرلنج (Stirling Castle) في اسكتلندا، وكنيسة ويستمنستر (Westminster Abbey) المكان التقليدي لتتويج ملوك بريطانيا وحفلات الزفاف الملكي ، وبرج لندن (Tower of London)، والقصور الملكية ، ومبنى رقم 10 داونينج ستريت (10 Downing Street) المقر الدائم لرئيس الوزراء . وعموماً فإن هناك حوالي نصف مليون من المباني في المملكة المتحدة تندرج تحت مسمى مباني مسجلة (Listed Buildings).
وتشتهر بريطانيا بالمتاحف والمعارض الفنية ويعتبر المتحف البريطاني في لندن من أكبر المتاحف في العالم ويضم أكثر من سبعة ملايين قطعة أثرية ، والمتحف الوطني للفنون (The National Gallery) بميدان ترافلجر (Trafalgar Square) الذي يضم أكثر من 2300 لوحة فنية تاريخية . بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الفنية التي تقوم بعرض الفنون الحديثة مثل الكلية الملكية للفنون (Royal College of Art) والجمعية الملكية للفنون(Royal Society of Arts). .
أما في مجال الأدب والمسرح فإن بريطانيا تحظى بموروث أدبي وتراثي عريق منها أعمال ويليام شكسبير وجون ميلتون . ويعتبر المسرح الملكي في كوفنت جاردن (Covent Garden) بمنطقة ويستمنستر من أقدم المسارح حيث يعود تاريخه إلى منتصف القرن السابع عشر .
تقام في بريطانيا العديد من المهرجانات السنوية كمهرجان نوتينج هيل (Notting Hill Carnival) والمناسبات والاحتفالات الفلكلورية الشعبية الفنية والموسيقية في الميادين العامة ، كاحتفال أدنبرة (Edinburgh Festival Fringe) وخلافه ، والتي تشهد إقبالاً وحضوراً كبيراً من السواح وتدر عائداً مالياً جيداً على الاقتصاد البريطاني .
العلوم والتكنولوجيا والرياضة:
المملكة المتحدة رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا. وتعد منبعا للعديد من الاختراعات في مجال الصناعات والهندسة المدنية والعلوم الطبية . وتعتبر الجمعية الملكية للعلوم التي تم تأسيسها في عام 1660م أقدم جمعية في العالم . وللعلماء البريطانيين عدة اختراعات مسجلة على مدى العقود الماضية أشهرهم جيمس وات وسير إسحق نيوتن وغيرهم من خريجي أهم جامعتين بالمملكة المتحدة ، جامعة أكسفورد وكمبريدج العريقتين . كما تشتهر بريطانيا برعاية المكتبات العامة ، حيث توجد بها 151 مكتبة ، أشهرها المكتبة البريطانية في لندن والتي تحتوي على 150مليون مخطوطة بكل اللغات .
في الجانب الرياضي تعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في بريطانيا، وتليها لعبتي الرجبي والكريكيت.
أما بالنسبة للإعلام البريطاني فإنه ُيعد من أقدم وأقوى الأجهزة المرئية والمسموعة والمقروءة . فهيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي (BBC) الأكثر انتشاراً في الأوساط البريطانية ، بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية الأخرى العامة والخاصة .
روابط مفيدة:
الجانب السياسي:
النظام السياسي
برزت المملكة المتحدة للوجود في عام 1707 بموجب اتحاد سياسي بين مملكة انكلترا التي كانت تضم مقاطعة ويلز، وبين مملكة اسكتلندا؛ وفي عام 1800 انضمت ايرلندا لكنها في عام 1922 انقسمت الى مقاطعتين جنوبية وشمالية فأنفصلت الجنوبية عن الاتحاد، بينما بقيت المقاطعة الشمالية تابعة له. تتكون حاليا المملكة المتحدة من مقاطعات انجلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية.
تخضع المملكة المتحدة لنظام ملكي تطور تاريخيا ليصبح نظاما ملكيا دستوريا لا يملك فيه الملك او الملكة اية صلاحيات تنفيذية او تشريعية، لكن بالمقابل يمثل بشخصه، رمز وحدة البلاد، والممثل الرسمي لها، ورئيس الكنيسة الانجليكانية.
يتربع على العرش البريطاني حاليا الملكة اليزابيث الكسندرا ماري المولودة في 21 ابريل من عام 1926. الملكة اليزابيث اصبحت ملكة المملكة المتحدة في 6 فبراير عام 1952، وهي متزوجة من دوق اندبرة، الامير فيليب منذ عام 1947، ولها منه ثلاث اولاد وبنت وهم: الامير تشارلز، والامير اندرو، والامير ادوارد، والاميرة آن.
الامير تشارلز وهو الاكبر سنا، ووفق قوانين الملكية، هو ولي العهد، ومن مواليد عام 1948. درس التاريخ وعلم الانثروبولوجيا في جامعة كامبريدج، واصبح اميرا لمقاطعة ويلز في عام 1969، ويعرف عنه حبه للطبيعة والرسم، وانفتاحه على جميع الاديان، وكذلك نشاطه الاجتماعي المتشعب والمتعدد في المجتمع البريطاني.
السلطة التنفيذية
تعتبر الحكومة السلطة التنفيذية في البلاد ويمثلها رئيس الوزراء. تتشكل الحكومة مباشرة بعد الانتخابات البرلمانية، ويشكلها رئيس الحزب الحائز على الاكثرية في البرلمان، وإن لم تتوفر له الاكثرية، وهو نادرا ما يحصل، فإنه يسعى الى تشكيل ائتلاف حكومي مع احزاب اخرى تتفق وإياه على برنامج حكومي لإدارة البلاد. يعين رئيس الوزراء الوزراء في الحكومة، ويتقيد قبل التعيين بإستشفاف اراء نواب حزبه، ومراعاة بعض المتنفذين بالحزب، لضمان اكبر توافق داخل الحزب والنواب. وحسب العادة المتبعة فإنه الملكة هي التي تعين رئيس الوزراء بعد حصوله على الاغلبية في البرلمان.
رئيس الحكومة الحالي هو دافيد كامرون من حزب المحافظين. وقد تقلد رئاسة الحكومة في 11 مايو 2010 وذلك بعد الانتخابات العامة التي جرت في 6 مايو من عام 2010 والتي لم يستطع حزب المحافظين من الحصول فيها على الاغلبية في البرلمان. وتشكلت نتيجة لذلك حكومة ائتلافية من حزبي المحافظين والليبراليين اتفق بموجبها على برنامج عمل للحكومة يستمر حتى الانتخابات القادمة.
قبل تولي حزب المحافظين السلطة كان يرأس الحكومة غوردن براون عن حزب العمال الذي امضى في السلطة ثلاثة فترات، شغلها قبله سلفه توني بلير، ليتوج بذلك اطول فترة زمنية يقضيها حزب العمال في السلطة.
البرلمان ( السلطة التشريعية)
يعود اصل كلمة برلمان الى اللغة الفرنسية او اللاتينية والتي تعني الالتقاء والمناقشة. وأعتاد ملوك انكلترا على لقاء رعايهم ومناقشة شؤون المملكة معهم. هذه اللقاءات تعرف بإسم المجالس وكانت تضم المستشارين المقربين.
خلال عهد الملك هنري الثالث تزايدت الحاجة الى المال وضرورة فرض مزيد من الضرائب فكان ان استدعى الملك شخصيات مختارة الى البرلمان لمناقشة هذه القضية، وعلى هذا الاساس اصبح البرلمان يعرف بأنه مكان التقاء النخبة. في عهد الملك ادوارد الاول (1307- 1272) اصبح البرلمان جزءا من الحياة السياسية يجتمع كلما اراد الملك ذلك، وكلما كانت حاجة البلاد تستدعي فرض مزيد من الضرائب. وكان البرلمان يجتمع مرة او مرتين في السنة وربما ثلاث مرات، وكانت مدة الاجتماع غير محددة وتختلف من حين لآخر حسب طبيعة الموضوع المطروح للنقاش. ولم يدخل الناس العاديون في البرلمان إلا في عهد الملك ادوارد الثاني (1327-1307)، وإن كانت اعدادهم ضيئلة جدا بالمقارنة مع اعداد اللوردات والنبلاء.
في عهد الملك تشارلز الاول (49-1625) تراجع دور البرلمان بسبب رفض الملك الاعتراف بسلطته وبضرورة الرجوع اليه في فرض ضرائب، وقد عمد الى حل البرلمان لكنه اضطر بعد عشر سنوات الى اعادته وسرعان ما عاد ونشب الخلاف بين الملك والبرلمانيين انتهت باعدام الملك تشارلز الاول وقيام ما يعرف بالجمهورية التي سرعان ما تطورت الى ما يشبه الملكية برئاسة اللورد كورمل الذي قاد الحرب ضد الملك تشارلز الاول. بعد موت اللورد كرومل عمت الفوضى وشهدت انكلترا تقلبات كثيرة وتعاقب على الحكم الملكي الملك تشارلز الثاني وبعده الملك جايمس الثاني إلى ان وصل الملك وليام وزوجته وفق اتفاق يقضي بأن يحترما البرلمان ويوافقان على ان يخضعا لسلطته، وبذلك اصبح البرلمان صاحب السيادة العليا في البلاد وصاحب الكلمة الفصل.
يتضح من المراجعة السابقة ان بريطانيا لم تحظ بدستور مكتوب بل كانت تدار وفق القوانين والاعراف والتقاليد التي كانت تتغير من عهد لآخر لكنها استقرت لاحقا وتحددت بموجبها اجهزة الدولة والسلطات المعنية وتنظيم العلاقات فيما بينها وفيما بين المواطنين.
ويتشكل البرلمان الحالي من غرفتين او مجلسين هما:
1- مجلس العموم
يضم نواب يجري اختيارهم بالانتخاب العام ويشارك في تلك الانتخابات كل المواطنين، ووفق قوائم حزبية، يصوت لها الناخبون . ويتم الانتخاب وفق نظام الدوائر ومن يحصل على اكبر عدد من الاصوات يفوز في الدائرة، ويبلغ عدد نواب مجلس العموم حاليا 504 نائبا و 146 نائبة ليصبح المجموع الكلي للنواب 650 نائبا. وقد جرت في الفترة الاخيرة مشاورات وا قتراحات لتغيير النظام الانتخابي من خلال تطبيق النظام النسبي الذي يعطي الفرصة للاحزاب الصغيرة بالوصول الى السلطة. لكن هذا الاقتراح فشل ولم يحظ بالقبول، ومع ذلك لا يزال هناك الكثير من الجدل حول صدقية التمثيل وضرورة تعديل الدوائر الانتخابية.
كما تعرض البرلمانيون في الفترة الاخيرة وبالذات ابان حكم حزب العمال الى الانتقاد الشديد بسبب فضيحة ما يعرف التلاعب بالنفقات المخصصة لكل نائب؛ وقد تبين ان عددا من النواب تلاعبوا بالنفقات من اجل الحصول على اموال اضافية، مما استدعى الى اجراء تحقيق في الامر ومعاقبة المخالفين. لكن هذه الفضيحة اثرت كثيرا في شعبية النواب وقللت من الاحترام الذي يحظون به لدى المواطنين.
2- مجلس اللوردات
يضم مجلس اللوردات ( مجلس الشيوخ) شخصيات حصلت على العضوية من خلال القاب وراثية، تنتقل من جيل لآخر، ومن شخصيات تعينها الحكومة وفقا لكفاءاتها، ووفقا لمعايير تراها الحكومة ضرورية لحسن الانتظام العام والتكافل والتضامن الاجتماعي. وقد عمدت الحكومة مؤخرا الى تقليل عدد الممثلين في المجلس عن طريق الوراثة وزيادة اعداد المعينين على اساس الكفاءة من قبل الحكومة، وتحاول الحكومة اجراء اصلاحات تتعلق بعمل المجلس وامكانية تعيين بعض اعضائه من قبل الشعب بواسطة الانتخاب. وتتمثل في مجلس اللوردات شخصيات من الكنيسة والشرطة والاقليات وما شابه.
عدد عضاء مجلس اللوردات 827 عضوا، ومنهم عدد لا بأس به كبار القضاة يقومون بعمل متميز لما يتمتعون به من خبرة في مجال القوانين. ويملك المجلس حق مراقبة اعمال الحكومة والقوانين التي تصدرها وبوسعه ان يطلب من مجلس العموم ان ينظر مجددا في القوانين المحالة اليه لمراجعتها ثانية، وفي حال اصرار مجلس العموم عليها فإن لمجلس العموم الحق بتجاوز اعتراض مجلس اللوردات علىا اساس ان مجلس العموم هو الممثل للارادة الشعبية.
وتوجد حاليا اصوات كثيرة تطالب بالغاء هذا المجلس على اساس انه لا يمثل ارادة الناخبين، وعلى اساس انه حتى لو اختار الشعب هؤلاء فإن وجوده سيؤدي الى تصادم في التمثيل مع مجلس العموم.
