تربط المملكة والولايات المتحدة علاقات صداقة وثيقة وتجمعهما مصالح إستراتيجية متعددة منها تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والمحافظة على استقرار أسواق النفط، والعمل على استقرار الاقتصاد الدولي، ومحاربة الإرهاب.

وقد قررت قيادتا البلدين بعد 11 سبتمبر 2001  العمل على تطوير العلاقات وتوسيع التعاون ليشمل مجالات عديدة مثل الاقتصاد والطاقة والأمن والتعليم ومكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق قرر البلدان إنشاء آلية للحوار الاستراتيجي وزيادة التنسيق والتشاور بين المسئولين في البلدين حول القضايا التي تهمهما، وزيادة التبادل الثقافي والعمل على تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، ودعم التعاون التقني ونقل التكنولوجيا. وعملت السفارة من جانبها على تكثيف التواصل مع المسئولين الأمريكيين في الإدارة والكونغرس ومع مراكز البحث والفكر ذات التأثير على صانعي القرار في الولايات المتحدة وكذلك التواصل مع قطاعات المجتمع الأمريكي لخدمة وتعزيز مصالح المملكة. 


الحوار الاستراتيجي :

في اجتماع قمة كروفورد عام 2005م تم الاتفاق على إنشاء حوار استراتيجي بين البلدين لتثبيت العلاقات على قواعد مؤسساتية وفتح مجال أوسع للمسئولين المعنيين في البلدين للتواصل المباشر مع بعضهم. ويرأس الحوار الاستراتيجي وزيري  الخارجية ويشتمل على ستة فرق عمل وهي:

1. الشئون العسكرية

2. الشئون القنصلية

3. الشئون الاقتصادية

4. شئون الطاقة

5. مكافحة الإرهاب

6. التعليم والتبادل الثقافي

واستطاع البلدان عبر الحوار الاستراتيجي تكثيف التواصل بين المسئولين في مجالات مختلفة، الأمر الذي ساهم في معالجة أمور عديدة ، مثل العمل على تمديد فترة صلاحية التأشيرات للمواطنين السعوديين الذي انتهى بتوقيع مذكرة التفاهم بين البلدين عام 2008 والتي بموجبها يمنح كل بلد مواطني البلد الآخر تأشيرات متعددة السفرات تصل لمدة خمس سنوات وذلك للطلاب والسياح ورجال الأعمال، واستثناء المواطنين السعوديين من التفتيش الإضافي في المطارات الأمريكية الذي بداء العمل فيه من بداية العام الحالى، وتكثيف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب،  وتشجيع الاستثمار، وتسهيل تبادل الزيارات بين المسئولين ورجال الأعمال وأعضاء الكونغرس ومساعديهم  وأعضاء مجلس الشورى والأكاديميين.

ولوحظ في السنوات القليلة الماضية منذ بدأ الحوار أن الانتقادات للمملكة انخفضت في حين زادت التصريحات الايجابية التي تصدر عن المسئولين الأمريكيين، كما صدرت دراسات أكثر واقعية عن المملكة من قبل إدارات حكومية ومراكز فكرية، وأصبحت  المعلومات التي تزود بها الإدارة الكونغرس حول المملكة أكثر ايجابية وواقعية مقارنة بما كان قبل الحوار.