تتمتع جمهورية بنغلاديش الشعبية بعلاقات راسخة ومميزة مع المملكة العربية السعودية تقوم على الأسس المتينة من الروابط الدينية والثقافية والإنسانية، يرجع تاريخها إلى عام 1975م، ومنذ تأسيس هذه العلاقات أعربت البلدان عن رغبتهما في تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بينهما. وقد شهدت العلاقات السعودية - البنغلاديشية قوة وتعزيزا خلال الثلاث سنوات الماضية في معظم المجالات من خلال الاتفاق حول العديد من القضايا السياسية في (سوريا، العراق، اليمن، داعش، التحالف الإسلامي ضد الإرهاب) وكان لزيارة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد للمملكة عامي 2009م و2016م مؤشراً لتعزيز هذه العلاقات. واعتادت المملكة على الوقوف دائما إلى جانب بنغلاديش لاسيما في وقت الشدة، فيما يعطي الشعب البنغلاديشي المسلم المحب للدين الإسلامي اهتماما بالغا بالمملكة تقديرا لما تقدمه من مساعدات لتحسين الأوضاع وتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية للبلاد. ومن جهة أخرى يعمل عدد كبير من العمالة البنغلاديشية في مختلف القطاعات والمشاريع التنموية بالمملكة التي تعتبر أكبر الأسواق لهذه العمالة في العالم. وتفيد مصادر ببنك بنغلاديش المركزي أن مجموع حوالات المغتربين البنغلاديشيين بلغ (16.40) مليار دولار أمريكي في السنة المالية الحالية 2018-2019م. حيث جاء ما يقارب (27616) مليون ريال سعودي منه من المغتربين البنغلاديشيين في المملكة خلال الربع الثاني من العام الحالي. وتسهم المملكة بذلك بشكل كبير في تحسين الأوضاع المعيشية لعامة الناس.  وتجدر الإشارة إلى أن العديد من مناطق بنغلاديش تطل على السواحل وتتعرض للكوارث الطبيعية من الفيضانات والأعاصير في كل عام، وتعتبر المملكة من طليعة الدول التي مدت يد العون والمساعدة لبنغلاديش أثناء تعرضها لتلك الكوارث، حيث قدمت المملكة مساعدات وهبات كبيرة، إضافة إلى دور الصندوق السعودي للتنمية والذي يشارك بمشاريع عدة في بنغلاديش، وكذلك مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية الذي خصص (20) مليون دولار أمريكي لإغاثة اللاجئين الروهنغيين في منطقة كوكس بازار. وهناك تنسيق دائم بين بنغلاديش والمملكة في المنظمات الدولية والأمم المتحدة في كل ما يدعم المصالح المشتركة، كما أن هناك لجنة اقتصادية مشتركة تعقد كل أربع سنوات، إضافة إلى أنه تم توقيع اتفاقيات تجارية بين البلدين، وكذلك مساعدات إغاثية في حدود مبلغ (150) مليون دولار أمريكي للمتضررين من الفيضانات وإعصار سيدر في بنغلاديش 2007م، وكذلك منح مبلغ (10) مليون دولار أمريكي دعماً لميزانية الحكومة البنغلاديشية 2018م، بالإضافة إلى منح مبلغ (3) مليون دولار أمريكي لمساعدة بنغلاديش في استضافة الدورة (45) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي 2018م. كما قدمت المملكة مساعداتها لتمويل المشاريع المختلفة مثل مشاريع إنشاء المنازل والمدارس والمساجد ودور الأيتام والمستشفيات والجسور ومحطات توليد الطاقة الكهربائية. وفيما يلي الجدول يوضح قائمة بالاتفاقيات التي ابرمها الصندوق السعودي للتنمية من المشاريع بجمهورية بنغلاديش الشعبية خلال السنوات الماضية: