تعتبر سلطنة بروناي دار السلام (Brunei) أصغر دول منظمة الآسيان العشر(رابطة جنوب شرق آسيا) من حيث عدد السكان، إلا أنها تكبر سنغافورة من حيث المساحة. وقد نالت بروناي استقلالها عن العرش البريطاني في الأول من يناير 1984م الأمر الذي جعلها في تسارع مع الزمن للحاق بركب المجموعة الدولية وإثبات وجودها من خلال الانضمام إلى المنظمات الدولية والإقليمية والإسراع في إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار والعديد من دول العالم التي رأت أن من مصلحتها إقامة علاقات قوية معها لتكون منطلقاً لإرساء قاعدة راسخة في علاقاتها الدولية .
• العلم :
يتألف العلم الوطني لسلطنة بروناي دار السلام من خلفية صفراء مع خطين متوازيين أبيض وأسود يمتدان من أعلى الزاوية اليسرى إلى أدنى الزاوية اليمنى ، ويتوسط العلم الشعار الرسمي لسلطنة بروناي دار السلام .
إستخدم العلم البروناوي لأول مرة في العام 1906م عندما قامت بروناي بتوقيع اتفاقية مع بريطانيا. ترمز الألوان الموجودة في العلم إلى الموقعين على الإتفاقية من الجانب البروناوي وهي كالتالي:-
اللون الأصفر : يرمز إلى جلالة السلطان.
اللون لأبيض : يرمز إلى ما يطلق عليه بـ "بنغيران بينداهارا" ، ويطلق هذا اللقب حالياً على الأمير/ سفري البلقية "شقيق جلالة السلطان".
اللون الأسود : يرمز الى ما يعرف بـ "بنغران بيمانتشا".
• شعار الدولة :
تمت إضافة شعار بروناي دار السلام لوسط العلم البروناوي في العام 1959م وذلك بعد إجازة دستور بروناي دار السلام في العام نفسه. لون الشعار هو الأحمر، ما عدا العبارتين المكتوبتين بداخله، فهما باللون الأصفر.
يتألف الشعار من التالي :-
1.العلم : في أعلى الشعار وتحته المظلة الملكية ، ويرمزان للسلطان كقائد للدولة .
2.الجناح : وهو مكون من أربع ريشات ترمز إلى حماية العدالة ، والسكون والإزدهار ، والسلام .
3.اليدان : وترمزان لوعد الحكومة بتعزيز الرفاهية الإجتماعية والسلام والازدهار في بروناي .
4.الهلال : ويرمز إلى الإسلام ، وهو الدين الرسمي لسلطنة بروناي دار السلام ، وبداخل الهلال كتب بالخط الجاوي عبارة "الدائمون المحسنون بالهدى" وتعني (دائماً في الخدمة بهدى الله تعالى) ، فيما كتب على الزخرفة الملفوفة أدنى الشعار عبارة "بروناي دار السلام" .
•الموقع والمساحة :
تقع سلطنة بروناي دار السلام في الجزء الشمالي الغربي لجزيرة بورنيو بين خطي طول 4.114 درجة و23.11 درجة شرقاً وخطي عرض 0.4 وكذلك 5.5 غرباً وتطل على بحر الصين الجنوبي بطول 161كم ما نسبته 2% من حجم مساحة جزيرة بورنيو من ناحية الشمال ، ويحدها من الشرق والغرب والجنوب مقاطعتي سرواك وصباح بماليزيا الشرقية .
وتبلغ مساحة سلطنة بروناي 5.765 كيلومتراً مربعاً ، أكثر من 70% منها غابات .
• السكان : بلغ عدد سكان سلطنة بروناي دار السلام في عام 2011م بناءًا على بعض الإحصائيات 401 ألف نسمة .
• العاصمة :
بندر سري بكاون :
تبلغ مساحتها 16 كيلومتراً مربعاً تقريباً، وهي، في نفس الوقت، عاصمة مقاطعة (بروناي – موارا)، وتحوي مؤسسات حكومية هامة مثل قصر نور الإيمان الملكي ، مقر مكتب رئيس الوزراء ، المجلس التشريعي، المحاكم الابتدائية والمحكمتان العليا والشرعية (رئاسة القضاء)، المطار الدولي والميناء البحري بالإضافة إلى وزارات ومؤسسات الدولة والمتاحف والمجمعات التجارية ومقار السفارات الأجنبية.
•
العملة : يعتبر الدولار البروناوي العملة الوطنية المتداولة في سلطنة بروناي ويطلق عليه أحياناً الرينجت. ويتساوى الدولار البروناوي مع نظيرة السنغافوري بقيمة موحدة في البلدين ويتم التعامل به في كلا البلدين كعملة واحدة وفقا لاتفاق تبادل العملة بين البلدين. أما قيمة الدولار البروناوي مقابل الأمريكي فإن واحد (1) دولار أمريكي يساوي (1.20) دولار بروناوي حالياً، وهو أعلى مستوى له منذ عقود وذلك تبعاً لتقلبات سعر الصرف اليومية.
الجانب الإسلامي:
دخول الإسلام بروناي :
استناداً على ما أورده بعض المؤرخون من اعتقادات أشارت إلى دخول الإسلام إلى بروناي كان في حقبة منتصف القرن الثالث عشر الميلادي ، حيث جاء ذلك إثر ما تواتر عن مرور وتوقف بعض التجار العرب والفرس والصينيين في بروناي حتى قبل القرن العاشـر الميلادي ، غير أن أولئك المؤرخين لم يتوصلوا إلى دليل بأن قدوم أولئك التجار كان سبباً في نشر الإسلام في وسط السكان المحليين لبروناي آنذاك .
فيما أوردت بعض الروايات التاريخية لبلاد الملايو بأن الأمير ألاك بتتر والذي إنحدر من مملكة قوية بالمناطق الغربية لجزيرة بورنيو صار أول ملك يعتلي سدة الملك والحكم في بروناي وعلى نحو فعلي ومتكامل ، فضلاً عن كونه أول ملك يقبل باعتناق الدين الإسلامي بعد نهاية القرن الخامس عشر ، وقام بتغيير لقبه إلى سلطان وبدل اسمه إلى محمد شاه (تيمناً) بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم . وعرف بعد ذلك بالسلطان محمد شاه وامتدت فترة ملكه من ( 1363 - 1402 م ) .
الجانب الاقتصادي والثقافي:
يقدر احتياطي بروناي دار السلام من النفط بنحو عقدين من الزمان ويتميز الاقتصاد البروناوي في مجملة بالاستقرار والنمو المطرد وإن كان بنسب ضئيلة ويعتمد ذلك على أسعار الطاقة عالمياً ، إذ يرتبط الاقتصاد بارتفاع وانخفاض أسعار النفط والغاز ، وفي ما يلي بعض المعلومات الإقتصادية عن بروناي مع ملاحظة عدم توفر المعلومات الإقتصادية الحديثة والشفافة عن سلطنة بروناي :
- ثاني أعلى دخل فردي للمواطن في دول الآسيان والثامن عالمياً .
- ثالث أكبر منتج للبترول في دول الآسيان .
- الرابعة على مستوى دول الآسيان في التنافسية العالمية .
- واحدة من أعلى معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة في العالم 92.7% من السكان .
- واحد من أكثر النظم الضريبية الليبرالية في المنطقة .
الناتج الإجمالي المحلي لعام 2010م : (13.02 مليار دولار أمريكي)
معدل نمو الناتج المحلي لعام 2010م : (4.1%)
معدل دخل الفرد لعام 2010م : 51.600 دولار أمريكي
إنتاج البترول لعام 2010م : 159.400 برميل يومياً
احتياط النفط بحسب 2011م : 1.1 مليار برميل
إنتاج الغاز بحسب 2009م : 11.5 مليار متر مكعب
احتياط الغاز بحسب 2010م : 390.8 مليار متر مكعب
توزيع الناتج الإجمالي المحلي على القطاعات الإقتصادية :
- الزراعة (وتشمل انتاج الأرز ، الخضراوات ، الفواكه ، المنتجات الحيوانية) : 0.9%
- الصناعة (وتشمل انتاج النفط والغاز) : 72.1%
- الخدمات : 27.0%
معدل التضخم : 4.0% بحسب 2010.
ينقسم التعليم العام في سلطنة بروناي دار السلام إلى قسمين رئيسيين :
- تعليم عام (تحت إشراف وزارة التعليم البروناوية) ، ويتم فيه التركيز على المواد العلمية واللغة الإنجليزية ، بالإضافة إلى حصص محدودة للغة العربية والدين الإسلامي .
تعليم ديني (تحت إشراف وزارة الشئون الدينية البروناوية)، ويتم التركيز فيه على المواد الدينية واللغة العربية والثقافة الإسلامية
الجانب السياسي:
تعتبر سلطنة بروناي دار السلام دولة مستقلة ذات سيادة وتحكم بناءاً على دستور مكتوب، ويمثل السلطان السلطة التنفيذية والسيادية العليا في بروناي ، وضمن سلطاته منصب رئيس الوزراء إذ يسري ذلك منذ نيل السلطنة لاستقلالها في 1984م. ويتركز النظام التنفيذي الإداري في مكتب رئيس الوزراء بما ساعد السلطان على إدخال المزيد من الكفاءات لضمان التأثير المتزايد الذي تحدثه الحكومة البروناوية، إذ يتفق ذلك مع ما أشار إليه السلطان خلال اليوم الوطني للبلاد عام 1987م، حيث ركز على أهمية فعالية الآلة الإدارية للدولة لتواكب مستجدات ووضعية السلطنة عقب نيلها الاستقلال .
ووفقاً لدستور بروناي لعام 1959م، فإن السلطان هو رأس الدولة ويسنده في ذلك سلطات تنفيذية متكاملة بما في ذلك صلاحيات قانون الطوارئ منذ عام 1962م (العام الذي تم فيه إخماد تمرد مسلح)، هذا وتقوم خمسة (5) مجالس بواجب مساعدة السلطان في شئون الحكم وإسداء النصح والشورى له، علماً بأن حق تعيين أعضاء هذه المجالس مكفول لجلالته. وقبل استعراض هذه المجالس ، تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء هو الجهة التنفيذية إذ يتكون من عشرة وزراء أعضاء بمن فيهم السلطان نفسه والذي يترأس هذا المجلس بصفته رئيس الوزراء ، وعدد 14 وزارة كما يشغل السلطان (حقيبتي وزارتي المالية والدفاع)، كما تم العمل بمنصب كبير الوزراء بمكتب رئيس الوزراء ويشغله صاحب السمو الملكي (الابن الأكبر للسلطان) ولي العهد الأمير المهتدي بالله، ويشغل صاحب السمو الملكي الأمير محمد البلقية (شقيق السلطان)، حقيبة وزارة الخارجية والتجارة كما تم استحداث منصب الوزير (الثاني) لوزارتي المالية والخارجية .