الصين المعروفة رسميًا باسم جمهورية الصين الشعبية هي الدولة الأكثر سكانًا في العالم مع أكثر من 1.338 مليار نسمة. تقع في شرق آسيا ويحكمها الحزب الشيوعي الصيني في ظل نظام الحزب الواحد. تتألف الصين من أكثر من 22 مقاطعة وخمس مناطق ذاتية الحكم وأربع بلديات تدار مباشرة (بكين وتيانجين وشانغهاي وتشونغ تشينغ..

 

العاصمة: بكين

أكبر مدينة: شنغهاي

اللغة الرسمية: مندرينية

تسمية السكان: صينيون

نظام الحكم: جمهورية شيوعية، نظام الحزب الواحد

رئيس الدولة: هو جين تاو

رئيس الوزراء: ون جيا باو

التأسيس: 1 أكتوبر1949   إعلان جمهورية الصين الشعبية

المساحة: 9,640,821  كم2

عدد السكان: 1.339 مليار نسمة بحسب إحصائيات 2011

العملة: إيوان صيني

رمز الانترنت: cn.

رمز الهاتف الدولي: 86+​


 

 

الجانب الإسلامي:

 
أ/ القوميات المسلمة في الصين:
علاقة المسلمين من العرب والفرس والترك بالصين قديمة وعريقة، ترجع إلي صلات تجارية وعسكرية و دبلوماسية منذ عهد الخلافة الإسلامية وبخاصة منذ عهد خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه. ويوجد في الصين 10 قوميات من مجموع 56 قومية في الصين تدين بالإسلام وهي كالآتي ذكرها:
 
1- قومية الويغور: الممثلة في الأتراك الأصليين، وتتمركز أساسا بمقاطعة شينجيانغ الذاتية الحكم الواقعة غرب الصين على الحدود مع منغوليا شمالا وكل من كزخستان وقرغيزستان وطاجيكستان و باكستان غربا.
2- قومية هوي : الممثلة في العرب والفرس القدماء الوافدين مع الفتح الإسلام في الصين، والمنتشرة في أساسا في مقاطعة نينغشيا المسلمة الذاتية الحكم ومقاطعة كانسو، كما تنتشر أيضا لكن بصفة أقل في بقية المقاطعات والمدن الصينية من بينها العاصمة بكين ومدن تيانجين و شانغاي وكوانتشو وغيرها من المدن الصينية المعروفة.
3- قومية القازاخ: هي قومية تتمركز أساساً في مقاطعة شينجيانغ الذاتية الحكم، ترجع أصولها إلى دولة قازخستان الحالية.
4- قومية الأوزبك: هي قومية تتمركز أساساً في مقاطعة شينجيانغ الذاتية الحكم، ترجع أصولها إلى دولة أوزبكستان الحالية.
5- قومية الطاجيك: هي قومية لها صلة عرقية بالأفغان والفرس والأكراد، والتي تتمركز أساساً في مقاطعة شينجيانغ الذاتية الحكم، كما ترجع أصولها إلى دولة طاجيكستان الحالية.
6- قومية القرغيز: هي قومية ذات أصول تركية تتمركز أساساً في مقاطعة شينجيانغ الذاتية الحكم، ترجع أصولها إلى دولة قرغيزستان الحالية.
7- قومية تتار: متمثلة في التتار المغول، وتتمركز أساساً في مقاطعة منغولية الداخلية الذاتية الحكم.
8- قومية سالار: متمركزة في مقاطعة شينهاي الواقعة وسط غرب الصين.
9- قومية دونغشيانغ: متمركزة أساساً في مقاطعة كانسو.
10- قومية باوآن: متمركزة أساساً في مقاطعة كانسو.
ونظراً لعدم توفر إحصائيات حول مجموع التعداد السكني للأقليات المسلمة في الصين مسجلة من قبل الحكومة الصينية أو حتى من قبل الجمعيات الإسلامية المحلية المعترف بها، إذا فالسفارة لا تملك أرقام دقيقة وحقيقة حول عدد المسلمين في الصين، لكن يبقى العدد الأكثر مسموعاً بين أوساط المسلمين في الصين يتراوح بين 20 و50 مليون مسلم.
 
 
ب/ عدد المساجد والجوامع في الصين:
يبلغ عدد المساجد في الصين الآن أكثر من 30 ألف مسجد وجامع حسب آخر الإحصائيات المحلية، وتتوزع هذه المساجد والجوامع على كامل أرجاء الصين، بعضها ذو تاريخ عريق، حافظ على الهندسة المعمارية الإسلامية ذات الطابع العربي والتركي والفارسي الأصلي، وبعضها امتزج معها طابعها الصيني، وبعضها الآخر تشبث بالطابع المعماري الصيني القديم فقط، وبخاصة منها المساجد القديمة. ومن بين هذه المساجد والجوامع الصينية بمختلف معمارها، هناك التي تعد من أشهر المعالم التاريخية الصينية والعالمية، مثل مسجد (هوايشينغ : أي الحنين إلى الرسول) في مدينة كوانغتشو الذي بني في عهد أسرة تانغ الملكية (618 -907م).
 
 
ويشهد عدد المساجد في الصين خلال هذه السنوات الأخيرة ازديادا كبيرا ومستمرا، وذلك نظرا للمساعدات المادية التي تقدمها بعض الدول والمنظمات الإسلامية من جهة، والتسهيلات الإدارية التي تقدمها الحكومة الصينية المركزية للحكومات المحلية في المناطق المسلمة من جهة أخرى.
 
جـ/ حياة عامة المسلمين الصينيين:
منذ أن انتهجت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح عام 1978م، دخلت الصين مرحلة تنموية سريعة، مما فتح صفحة تاريخية جديدة لتطور الإسلام في الصين من كل النواحي، حيث بعد أن كان معتنقيه من المواطنين الصينيين يعانون من شدة الاضطهاد والحرمان في ظل الحكم الشيوعي السابق، لكن منذ أواخر السبعينات و بداية الثمانينات أصبحت الحكومات المحلية في أنحاء الصين تهتم بحماية المساجد والمواقع الدينية، وتحترم عادات وتقاليد المسلمين، حيث يتم تحديد إجازات خاصة للمسلمين وفقا لعادات وتقاليد كل قومية، فيحصل المسلمون على إجازات في عيد الفطر، وعيد الأضحى وغيرهما من الأعياد. وتعفي الحكومة الصينية المسلمين من مختلف القوميات من ضريبة البقر والأغنام التي يستهلكونها في الأعياد، وتعفي المساجد والمواقع الإسلامية من الضرائب العقارية. ومن الناحية السياسية، فيوجد حالياً عدد غير قليل من ممثلي المسلمين من الأقليات القومية في الحكومات الشعبية ومجالس نواب الشعب والمؤتمرات الاستشارية السياسية للشعب الصيني على مختلف المستويات، حيث يشاركون في مناقشة شؤون الدولة مع النواب المنتخبين من القوميات المختلفة، وإدارة ومراقبة شؤون الدولة. أما من الناحية الاقتصادية، فقد تطور المسلمون في الأعمال الجديدة، مثل الملابس و التطريز ومعالجة الأطعمة وتربية الماشية و النقل والأجهزة الكهربائية المنزلية، كما يعمل بعضهم في مجال العقارات والفنادق. وإن بعض منتجات المسلمين هي سلع رائجة في السوق المحلية والخارجية أيضا، وبخاصة منها المأكولات الحلال والملابس الإسلامية.
 

 

الجانب الاقتصادي والثقافي:


 

نبذة عن الاقتصاد الصيني:
تعتبر الصين واحدة من الدول الاقتصادية الكبرى في العالم التي تتمتع بقدرة تنموية واسعة بفضل تنفيذ إجراءات البناء الاقتصادي بشكل واسع ومخطط. فمنذ عام 1953 حتى عام 2005، قامت الصين بتنفيذ  "الخطة الخمسية الحادية عشر" للتنمية الاقتصادية وحققت نتائج ملحوظة أدت إلى تنمية الاقتصاد الوطني الصيني بشكل ثابت.
الجدير بالذكر أن الاقتصاد الصيني تمكن في الثلاثين عاما الماضية من تحقيق نمو اقتصادي مطرد واستطاع التحول من المركزية المحلية ليصبح أكثر انفتاحا على العالم ويعتمد على التجارة الدولية، وقد وضعت الحكومة الصينية الأهداف التالية لتحقيق تنمية اقتصادية حديثة ومستدامة:
أولا​: إصلاح الهيكل الاقتصادي
لإصلاح البنية الإنتاجية لابد من التركيز على:
1- العلاقة بين تطوير الصناعات الناشئة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إصلاح الإنتاج التقليدي.
2- العلاقة بين تطوير الإنتاج الذي يقوم على كتلة التكنولوجيا الرأسمالية وبين تطوير الإنتاج الذي يقوم على كتلة العمال.
ثانيا: التسريع في عملية التحضر
هناك مشاكل قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى في تنمية اقتصاد الريف. لذا فإن دفع التمدن مسألة جوهرية لتطوير الاقتصاد الصيني. لذلك رأت الحكومة ضرورة تغيير سياسة حظر دخول الريفيين إلى المدينة والتي طبقت منذ سنوات طويلة، في الوقت نفسه قامت بتحسين النظم ودعم الإدارة والحفاظ على استقرار المجتمع.
ثالثا: تنمية غرب الصين
إن التوسع في تنمية غرب الصين لا يعنى التخلي عن أو التراخي في تنمية شرق الصين. فإن تنمية شرق الصين كانت ومازالت ستبقي على المدى الطويل أهم قوة داعمة للاقتصاد القومي مالياَ و مادياَ وتكنولوجياَ. وهى عنصر أساسي في دعم تنمية غرب الصين والإسراع في تنمية غرب ووسط الصين، ولا تزال هناك قوى كافية وكبيرة في شرق الصين للتنمية. لذلك فإن تطبيق استراتيجية تنمية غرب الصين وتحقيق إصلاح وتطوير محلى هي رفاهية مشتركة للصالح العام، فعدم تحديث غرب الصين يعنى عدم تحديث البلاد.
رابعا: تحقيق التنمية المستدامة
إن هدف تحقيق التنمية المستدامة هي إحدى أهم القضايا العالمية، لذلك فهي تحتل مكانة بارزة في مراحل التنمية الحديثة، وبخاصة التنمية السكانية و البيئية. بدأت الدول المتقدمة اقتصاديا معالجة البيئة في وقت وصل فيه دخل الفرد إلى 2000 دولار أمريكي، أما الصين فقد بدأت التحكم بصورة واسعة في التلوث البيئي مع دخل فردي لا يصل إلى 800 دولار أمريكي، لكن لا تزال هناك صعوبات كبيرة تحتاج إلى جهود سنوات طويلة.
خامسا: تحسين نظام اقتصاد السوق
ما زالت الصين في المرحلة الأولى من بناء نظام اقتصاد السوق، حيث مازالت تعاني من بعض النقاط الغير صحية والغير مكتملة، فالصين في حاجة إلى دعم وتجديد هذا النظام، وتقديم ضمانات للنمو الاقتصادي لهذا النظام عن طريق تعميق سياسة الإصلاح. إن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية دليل على دخول إصلاح نظام الاقتصاد الصيني مرحلة جديدة من التطوير، وهى مرحلة بناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي متكامل نسبيا، ومتفق مع مبادئ اقتصاد السوق العالمية.إن تجديد هذا النظام يعد جزءاَ هاماَ لا يمكن الاستغناء عنه في قضية تحديث الصين.
سادسا: تطوير الاقتصاد الانفتاحي
طرأ تطور كبير على وضع الاقتصاد الصيني وعلاقات الصين الاقتصادية الخارجية ويتركز هذا التطوير بصورة أساسية في العولمة الاقتصادية والتوسع في انفتاح الصين على العالم الخارجي. إن العولمة الاقتصادية اتجاه عالمي تتداخل فيها المصالح والمنافسة شديدة بين كافة الدول، وقد سعت الصين دائما إلى رفع قدرتها التنافسية في المجال الاقتصادي.
سابعا: رفع مستوى معيشة الشعب
يجب معالجة العلاقة بين بناء الدولة وحياة الشعب بصورة مناسبة وعلى مستوى العلاقة بين الادخار والاستهلاك. كما يجب مراعاة خطة الدولة وحياة الأفراد. وأما على مستوى السياسة الاجتماعية فيجب التركيز على تصحيح التوزيع الاجتماعي وحل مشاكل التوظيف.