وطن
يتطلع إلى مستقبل واعد مستنيراً برؤية حكيمة
بمناسبة
الذكرى الثالثة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –
أيده الله- ، تجددت مشاعرُ الإجلال والولاء لدى أبناء الوطن المبارك، وخطّت
الأقلام ما فاضت به المشاعر، فكتب السفير نايف بن عبود مخاطباً المقام السامي
الكريم قائلا:
"وفجأة
تدرك أن ثمّة شيئاً جديداً يجب أن تبدأ به، وأن عليك أن تؤمن بأن البدايات أياً كانت،
فهي دائماً ساحرة ورائعة. بداياتٌ قد تكون خطرة وشاقة ومستحيلة، غير أن الجرأة
كفيلة بالخطر، والصبر كفيل بالمشاق، وشرف المحاولة كفيل بالمستحيلات. هذه
باختصارٍ قصةُ البداية أو بدايةُ القصة. إنها لحظة رمي الحجر في المياه الراكدة، ولحظة
تخلّق التغيير كاستحقاق تاريخي واجتماعي وإنساني.
تمر
بنا هذه الأيام ذكرى بيعتنا لرجل وُلِد قائدا وعاش رائدا، وكان على الحقيقة رجل
المرحلة بكل ما اكتنفته من خطوب جليلة وخيارات مستحيلة، فانطلقت تحت رايته الغراء
ثورة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في هذا الوطن العظيم. انها ثورة تُرسِّخ لشرعيات
جديدة تضاف الى سابقاتها المجيدة، فبعد شرعية حماية المقدسات وتوحيد البلاد، برزت
الحربُ على الفساد والإرهاب لتشكل شرعية الاستمرار والهدف والهوية.
إنها
ليست من قبيل الصدفة أبداً أن تمر هذه الذكرى متزامنة مع إعلان المملكة عن أكبر
ميزانية في تاريخها الجليل، فهذه التوافقات العظيمة معهودة وحاضرة دائما في
المسيرات النهضوية الخالدة، كذلك فإنها ليست صدفة البتة حينما يكلف ملك البلاد سمو
ولي عهده ليترجم الأقوال الى أفعال، والخيال الى حقيقة، والتباطؤ الى حزم، والرهبة
الى شجاعة منقطعة النظير. هنا تضافرت حكمة الأب الجليل مع إقدام الشباب وجرأة
التغيير، لتبدأ المملكة من جديد، وبكل ما في هذه البداية من سحر وجمال.
اليوم
نقول: سلمانُ يا أيها الملك وابن الملك، يا أخا الملوك ، معك لم يعد
السؤال أن نكون أو لا نكون، وإنما "ماذا نكون"! معك يا مولاي لم تعد تهمنا
مشقة المسير، بل راحة الضمير وسلامة المصير."