جمهورية التشيك: تقع في وسط أوروبا وشكلت سويةً مع سلوفاكيا بين أعوام 1918 - 1939 و1945 - 1992 جمهورية تشيكوسلوفاكيا وأصبحت بإنفصالها دولة مستقلة تسمى جمهورية التشيك . يحدها من الشمال بولندا وألمانيا، من الشرق سلوفاكيا، من الجنوب النمسا، من الغرب ألمانيا و جمهورية التشيك ليس لها منفذ على البحر.
المناطق: تنقسم البلاد إلى ثلاث مناطق تاريخية رئيسية: بوهيميا ومورافيا وسيليزيا (شليزيا).
أنهار: يخترق نهري الإلبة ونهر فلتافا منطقة مورافيا في الشرق و هي ذات طبيعة مرتفعة، يمر بها نهر مورافا، كما ينبع منها نهر أودرا. الأنهار التي تنبع أو تمر بالتشيك تصب في النهاية في البحر الأسود، بحر الشمال وبحر البلطيق.
الجبال: جبال شومافا تقع على الحدود الجنوبية الغربية مع ألمانيا. جبال إرز (معناها جبال المعدن الخام) تشكل الحدود الشمالية الغربية مع ألمانيا. في الشمال تقع جبال السوديت التي كانت مسرحا لأحداث الحرب العالمية الثانية. أعلى قمم السوديت يبلغ ارتفاعها حوالي 1602 متر وهي أعلى قمة في تشيكيا. نهر ثايا يشكل بشكل متقطع الحدود الطبيعية جنوبا مع النمسا. جبال الكاربات البيضاء تكون الحدود الشرقية مع سلوفاكيا. منطقة بوهيميا السهلة المحاطة بجبال منخفضة الارتفاع كجبال السوديت.
المناخ: مناخ التشيك معتدل بشكل عام، حيث تبلغ معدل درجة الحرارة السنوي 7,9 درجة مئوية. معدلها في شباط/فبراير يبلغ 0,5 درجة، في تموز/يوليو 18,6 درجة. المعدل السنوي لهطول الأمطار يبلغ حوالي 508 مم.
الجانب الإسلامي:
يبلغ عدد المسلمين في الجمهورية التشيكية حاليا 10000 مسلم تقريبا أغلبهم من أصول عربية ودول إسلامية وعدد من المسلمين من أصل تشيكي وبعد سقوط النظام الشيوعي في جمهورية التشيك والسماح بالحريات الدينية قام المسلمون والمعتنقون الجدد للإسلام وأيضا المسلمين الأجانب المقيمين بشكل دائم أو مؤقت بانشطة لخدمة العمل الاسلامي و كان لها أثرها في تأسيس اتحاد الطلبة المسلمين الذي قام بانشاء جمعية الوقف الإسلامي في مدينة براغ والتي تأسست عام 1993م وتكونت بعدها جمعية الوقف الإسلامي في مدينة برنو. وكلتا الجمعيتين حاولتا إنشاء مجمع إسلامي مصغر في كلا المدينتين وذلك بإنشاء مراكز إسلامية حيث تم فعلا وبمجهود كبير بناء أول مسجد في مدينة برنو تم افتتاحه في 2/7/1998م وذلك بعد مواجهة صعوبات للحصول على رخصة البناء والتي استغرقت حوالي ثلاثة سنوات وبعد مضي عام تقريبا عن افتتاح مسجد برنو تم أيضا استكمال وافتتاح مسجد براغ، كمركز ثقافي ومقر لجمعية الوقف الإسلامي .
ويقوم كلا المركزين بنشاطات واسعة للتوعية الإسلامية بين أبناء الجالية المسلمة وعقد الدروس للمسلمين التشيك ودعوة غير المسلمين لإلقاء المحاضرات والمشاركة في الفعاليات والندوات الثقافية ونشر المطبوعات والترجمة، ومن بين هذه النشاطات القيام بترجمة بعض الكتب التعريفية بالإسلام. وفي الآونة الأخيرة بدأ موضوع الإسلام يأخذ حيزا واسعا في وسائل الإعلام التشيكية، وعرضت خلالها برامج تلفزيونية عن مسجد براغ وبرنو كما تم استضافة بعض العاملين في الوقف الإسلامي، ونشر مقالات عديدة عن الإسلام وكان من بينها ما هو إيجابي وموضوعي وما هو سلبي ومغلوط. ويوجد في مدينة براغ منظمة إسلامية أخرى حديثة العهد أنشأها بعض أفراد الجالية التركية، تقام فيها صلاة الجمعة وتتم الخطبة باللغة التركية ويحضر إلى هذا المصلى الأتراك وغيرهم من المسلمين من جنسيات أخرى. وهذه المنظمة تسعى أيضا إلى إنشاء مركز إسلامي للجالية التركية.
واهم الأنشطة التي يقوم بها المركزين هي:
أولاً: التعريف بالإسلام لغير المسلمين ويشمل عدة أنشطة منها:
1- إقامة محاضرات ودروس عن الإسلام.
2- استقبال وفود الزائرين للمركز الإسلامي للمهتمين بالإسلام من التشيك وخاصة طلاب المدارس والجامعات.
3- المشاركة الفاعلة في المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تقام داخل الجمهورية التشيكية في إطار حوار بين الأديان.
4- توجيه وتصحيح رسائل البكالوريوس والماجستير المقدمة من قبل طلاب كلية الفلسفة في الجامعات التشيكية التي تكون مواضيعها عن الإسلام أو العالم الإسلامي.
5- استغلال وسائل الإعلام المتاحة للتعريف بالإسلام والتصدي للشبهات المثارة حول ديننا السمح.
ثانياً: البرامج الدعوية للمسلمين التشيك
1- إقامة الدروس الدورية والمشتملة على محاضرات في :
• القرآن
• العقيدة
• الفقه
• الحديث
• السيرة النبوية الشريفة
2 – ترجمة الكتب والمطبوعات منها:
• أركان الإيمان ( تم طباعته وتوزيعه )
• الحلال والحرام للشيخ القرضاوي ( تم طباعته وتوزيعه )
• تعليم الصلاة ( تم طباعته وتوزيعه )
• منهاج المسلم ( تحت الترجمة )
• التعريف بالإسلام ( تحت الطباعة)
• 50 سؤال وجواب في العقيدة ( تحت الترجمة )
• العقيدة الصحيحة بموجب الكتاب والسنة ( تحت الترجمة )
• عقيدة المسلم ( تحت الترجمة ).
3 – إصدار مجلتين دوريتين باللغة التشيكية ( الصوت والمنارة )
4 – إقامة دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
ثالثا: برامج دعوية عامة
• برامج للأطفال وتشمل: تحفيظ القرآن الكريم، تربية إسلامية وتعليم اللغة العربية
• برنامج إفطار الصائم طيلة شهر رمضان الكريم
• إقامة صلوات التراويح طيلة الشهر
• إحياء العشر الأواخر من رمضان
• الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى ( غذاء جماعي، برنامج ثقافي وتوزيع هدايا للأطفال).
رابعاً: شؤون اللاجئين
• الاهتمام باللاجئين المسلمين في الجمهورية التشيكية
• الزيارات الدورية لهم
• الدعم المالي لهم
• توفير مصليات مساكنهم
• توفير مدارس لأطفالهم.
خامساً: السجون
• إرسال مصاحف، كتيبات ومطبوعات ومواقيت الصلاة
• زيارة المسجونين في الأعياد والمناسبات
• مساعدتهم في الحصول على الأطعمة الحلال
• إقامة صلاة الجمعة داخل السجون.
سادساً: النشاطات الاجتماعية
• إتمام عقود الزواج
• تسهيل إجراءات ختان الأطفال
• تجهيز الموتى والصلاة عليهم ودفنهم
• جمع أموال الزكاة والصدقات وإخراجها بشكل منتظم.
• إقامة مركز إسلامي للتعريف بالإسلام ونقل الصورة الصحيحة عنه وإنشاء مسجد للمسلمين يمكنهم من القيام بشعائرهم الدينية.
• نشر تعاليم الإسلام الحنيف بين أبنائه المسلمين والقيام بدعوة غير المسلمين من التشيك وغيرهم وذلك عن طريق المحاضرات والندوات والدروس في العقيدة والقرآن والفقه والحديث وترجمة بعض الكتب الاسلامية المفيدة.
• تشييد روضة للأطفال مع مدرسة إسلامية متكاملة تخدم الجالية المسلمة.
• السعي لشراء مقبرة خاصة بالمسلمين.
• السعي للاعتراف بالدين الإسلامي من قبل الحكومة التشيكية.
أبرز المشاكل والصعوبات التي تواجه العمل الإسلامي في تشيكيا:
• عدم الاعتراف بالدين الإسلامي رسميا من قبل الحكومة التشيكية.
• عدم وجود مقبرة خاصة بالمسلمين في العاصمة براغ أو ضواحيها.
• عدم وجود موظفين متفرغين في التخصصات الإدارية والدعوية المختلفة.
• عدم وجود ترجمة صحيحة سليمة لمعاني القرآن الكريم. وقد قام المركز عبر سفارة خادم الحرمين الشريفين في براغ بمخاطبة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لترجمة وطباعة نسخ من القرآن الكريم باللغة التشيكية.
ولقد قامت السفارة بزيارة المساجد المذكورة والالتقاء بالمسئولين فيها . وترتبط السفارة بعلاقات طيبة مع القائمين على المساجد وتتعاون معهم في كل موسم حج لاختيار المرشحين للحج على نفقة المملكة كما تحرص السفارة على تزويد المساجد بما يردها من تمور كل عام من المملكة بمناسبة شهر رمضان المبارك .
الجانب الإقتصادي والثقافي:
الحياة الثقافية في الجمهورية التشيكية:
تعتبر الجمهورية التشيكية مركزا ثقافيا هاما في أوروبا، ولقد اختيرت عاصمة للثقافة الأوربية لعام 2000م. ويؤمها السواح من كل أنحاء العالم (لاستكشاف ) لزيارة معالمها وآثارها، وتسمى عاصمتها براغ " متحف أوربا" لكثرة متاحفها والآثار والمباني القديمة فيها التي ما زالت قائمة منذ مئات السنين، ويزدهر فيها الأدب والفنون المسرحية والتعبيرية والسينمائية والموسيقية وفيها عدد كبير من الأدباء والفنانين، منهم الكثير ممن أشتهر عالميا، وترجم العديد من أعمال الأدباء والشعراء التشيك إلى لغات عالمية مختلفة. وتقام في براغ سنويا مهرجانات فنية عالمية عديدة منها على سبيل المثال مهرجان كارلوفي فاري للأفلام الذي يتبارى فيه منتجي الأفلام من بلدان مختلفة في العالم، ومهرجان " ربيع براغ " الموسيقي الذي يقام في مايو من كل عام ويشترك فيه العديد من الفرق والعازفين المشهورين محليا وعالميا. ونظرا للاهتمام الكبير الذي يوليه الشعب التشيكي بكل فئاته وفعالياته بكافة الجوانب الثقافية، فإن هناك مجالا رحبا للاستفادة من ذلك للتعريف بتاريخ المملكة وثقافتها وفولكلورها الشعبي.
ويمكن متابعة الأدب التشيكي منذ القرن التاسع الميلادي حيث اشتهر عدد كبير من الكتاب التشيك عالميا وترجمت أعمالهم إلى لغات عديدة، ومن أبرزهم: يان كومنسكي، كارل ماخا، بوجينا نيمتسوفا، يان نيرودا، ياروسلاف هاشيك، فرانس كافكا، كارل تشابيك، فيتيسلاف نزفال، ياروسلاف سايفرت، كونستانتين بيبل، إيفان كليما، ميلان كوندرا وغيرهم. واعتبرت الموسيقى التشيكية لفترة طويلة من بين أحسن ما تم تأليفه في أوروبا وأنجبت تشيكيا موسيقيون كبار اشتهروا عالميا وتعزف موسيقاهم في القاعات والمسارح العالمية الكبرى، ومن أشهر الموسيقيون التشيك: بدرشيخ سميتانا، آنتونين دفورجاك، ليوش ياناتشيك، فيتيسلاف نوفاك وعدد كبير غيرهم. واشتهرت كذلك عالميا فرق موسيقية تشيكية عديدة، من أهمها الفرقة السيمفونية التشيكية وفرقة الهارموني التشيكية.وللمسرح والإنتاج المسرحي التشيكي تقاليد عريقة ولعبت مسارحها دورا كبيرا في الحياة الثقافية التشيكية ومن أهمها، المسرح الوطني (نارودني ديفادلو)، ومسرح الأوبرا، ومسرح الاتيرنا مايجيكا ومسرح ستافوفسكا.
الحياة الاقتصادية في الجمهورية التشيكية:
تمتاز الجمهورية التشيكية الصناعات التقليدية الطويلة الأمد ، تلك الصناعات التي ما زالت وليومنا هذا تضع الجمهورية التشيكية ضمن دول العالم المتقدمة صناعيا.
وجرت في أعوام التسعينات خصخصة القطاع العام وتحويله إلى القطاع الخاص.
وتقوم تشيكيا بأنتاج الصناعات الهندسية الميكانيكية وصناعة السيارات والصناعات الكيماوية والمعدنية وكذلك الصناعات الغذائية والنسيجية والصناعات الخزفية والزجاجية وصناعة الأحذية والجلود.
وخلال التحولات الاقتصادية التي جرت أثناء التسعينات توقفت بعض القطاعات الصناعية وظهر العديد من الاختصاصات الجديدة، فلقد جرى على وجه الخصوص تخفيض تدريجي في استخراج المواد الأولية والتعدين وتم تخفيض الطاقة الإنتاجية في الصناعات النسيجية ودباغة الجلود.
وهناك في الوقت الحاضر قطاعات صناعية تحتل موقع الصدارة في مجال الصادرات التشيكية وخاصة فيما يتعلق بإنتاج الماكينات والأجهزة والسيارات والصناعات الكيماوية وصناعة المواد الغذائية والتجهيزات الطبية وبعض المواد الأولية، وحافظت بعض الفروع الصناعية التقليدية مثل صناعة الزجاج والمواد الخزفية على قابلية جيدة للمنافسة.
ويعتمد الاقتصاد التشيكي إلى حد كبير على التجارة والسياحة، ويشغل التصدير حيزا هاماً بسبب حاجة الصناعات المحلية الكبيرة إلى إيجاد أسواق خارجية، كما يعتمد أيضاً على استيراد المواد الأولية والخامات الضرورية للصناعة ولا سيما النفط والغاز.