لقد أدانت المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل الإرهاب بجميع أشكاله واعتمدت سياسة تعاون دولي قوي لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وعلى مدى عقود كانت المملكة العربية السعودية هدفا للمتطرفين والإرهابيين. وتعتقد الحكومة السعودية أن دحر الإرهاب يتطلب سياسات سليمة وجهود حكومية متضافرة وتعاون دولي.
إن المهمة الأساسية للحكومة السعودية هي إقامة شراكات مع المنظمات المتعددة الأطراف والحكومات الأجنبية لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي للمملكة.
بعد الهجمات الإرهابية في 12 مايو 2003 والتي كانت منظمة بشكل جيد ومتزامنة عبأت الحكومة السعودية مواردها لمكافحة هذا التهديد لأمن البلاد وللمشاركة في جهود التعاون مع المجتمع الدولي. وقد بذلت جهود كبيرة في هذا الصدد. وتشمل هذه الجهود الاقتصادية / المالية والتعليمية ووسائل الإعلام لوقف الإرهاب والقضاء عليه بكل الطرق الممكنة.
وردا على ما تروج له بعض وسائل الاعلام من مغالطات حول ربط الهجمات الإرهابية في العالم بما ما تسميه بالوهابية في المملكة العربية السعودية نود إيضاح ما يلي:
- بدأ الإسلام قبل أكثر من 1400 سنة لنشر مبادئ المحبة والوئام والسلام وقد جاءت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب قبل حوالي 300 سنة للتأكيد على هذه المبادئ وتعزيزها. ولو كانت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تدعو للتطرف والعنف ونبذ الاخر للمسنا ذلك في الجزيرة العربية منذ قرون إلا أن العنف والتطرف لم تشهده الجزيرة العربية الا خلال الثلاث عقود الماضية.
- لقد أدان العلماء في المملكة العربية السعودية وعلى كافة المستويات واستنكروا بشكل صارم وحازم ومستمر التطرف والعنف والإرهاب وتنافيه مع قيم الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة. وفي شهر سبتمبر 2014 أصدر مجلس هيئة كبار العلماء "علماء الدين" فتوى "رأي ديني" بإعادة التأكيد على أن الإرهاب هو "جريمة بشعة وظلم وعدوان ترفضه الشريعة الإسلامية" وأعلن المجلس أن الإرهاب "يتنافى مع مقاصد هذا الدين العظيم" وأعرب عن الدعم الكامل لجهود المملكة في مكافحة المتطرفين محليا وعالميا. ودعا المجلس علماء الدين لرفض الفتاوى أو الآراء التي صدرت لتبرير الأعمال الإرهابية أو الأيديولوجيات المتطرفة. واستند علماء الدين في ادانتهم للأعمال الإرهابية الى تنافي الاعمال الإرهابية مع نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة اللتان تعدان مصدر للتشريع في المملكة.
- لقد عانت المملكة العربية السعودية من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية منذ عام 1995 وحاربت هذه المنظمات فكريا وبقطع تمويلها كما سنت المملكة قوانين لتجريم الإرهاب وتمكنت من إلقاء القبض على آلاف المتهمين بالإرهاب وتمويل الارهاب أو تجنيد الإرهابيين وتقديمهم إلى العدالة.