أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة الدنمارك وجمهورية ليتوانيا فهد بن معيوف الرويلي، حفل استقبال في كوبنهاجن بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة، بحضور عدد كبير من المسئولين والبرلمانيين الدنماركيين والسفراء المعتمدين في كوبنهاجن، وممثلي المنظمات والهيئات غير الحكومية، وكبرى الشركات والشخصيات الإعلامية والثقافية، إضافة إلى عدد من المبتعثين والمتدربين السعوديين.
وألقى السفير الرويلي كلمة رحب فيها بالحضور وتطرق إلى ذكرى اليوم الوطني السعودي الخالدة في قلب كل مواطن ومواطنة، مسترجعا مسيرة التوحيد وتحقيق الاستقرار والتنمية من عهد الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - مرورًا بـأنجاله الملوك البررة من بعده، ووصولا إلى قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ الذين تستمر في عهدهما الميمون مسيرة الخير وتعزيز الوحدة الوطنية والأمن والتنمية وتزداد رسوخا.
وأضاف أن المملكة تبنت استراتيجيتها المستقبلية بعنوان "رؤية 2030" التي تسعى لتقليص الاعتماد على البترول وتطوير الموارد الاقتصادية المستدامة ، ودعم التنمية الاجتماعية وبناء المجتمع المعرفي، مع تعزيز أطر التعاون البناء مع بقية دول العالم لما فيه خير شعوبها.
وأوضح السفير الرويلي تطلع شعب المملكة تجاه المستقبل وحماس شبابها وتفاؤلهم للمساهمة في عملية البناء والتقدم، متطرقًا إلى النتائج السارة لهذه السياسة الحكيمة التي أقرتها التقارير الدولية المعتمدة.
واستشهد بما أورده آخر تقرير للأمم المتحدة حول التنمية البشرية في العالم لعام 2017م الذي صنف المملكة في القائمة الأولى للتقرير وهي قائمة "الدول ذات التنمية البشرية العالية جدا"، حيث يعتبر هذا التقرير أكثر التقارير الدولية شفافية ومصداقية الذي أوضح أيضا أن المملكة تقدمت في معايير التنمية البشرية في الأعوام الأخيرة بنسبة 22.4 % سنويا، وهي نسبة تتجاوز العديد من الدول المتقدمة.
أما على مستوى القطاع الخاص فقد أقر مؤشر MSCI المعتمد دوليا رفع تقييم السوق السعودية إلى درجة "الأسواق الناشئة" الذي يعتبر نقلة كبيرة وتعزيز لمكانة السوق السعودية التي أصبحت الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تطرق السفير الرويلي إلى العلاقات السعودية الدنماركية مؤكدا أنها علاقات راسخة وممتازة وتتطور باستمرار في المجالات السياسية والاقتصادية والشعبية، لما فيه خير ومصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.
و واكب الحفل إقامة معرض صور لعدد من المواقع الأثرية في المملكة التي صنفت مؤخرا من قبل منظمة اليونسكو كتراث عالمي، إضافة إلى عرض لبعض التحف والأدوات التراثية في المملكة والمأكولات الشعبية المعروفة في المملكة، فضلا عن عروض تلفزيونية لأغان ورقصات شعبية حظيت بإعجاب الحضور الذي عبروا عن تهانيهم بهذا المناسبة وتمنياتهم الطيبة للمملكة حكومة وشعبا.