أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، عمق العلاقات الاستراتيجية الاردنية السعودية في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك خلال لقائه اليوم في مكتبه بدار مجلس الاعيان السيد نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين، في المملكة الاردنية الهاشمية.
وقال رئيس مجلس الاعيان ان الاردن، يعتز بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي وصفها بالتاريخية والمتجذرة، ويحرص على تطويرها، والبناء
عليها باستمرار، جلالة الملك عبد الله الثاني، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود.
واكد الفايز ان العلاقات الاردنية السعودية تقوم على اسس راسخة وثابتة، وعلى الاحترام المتبادل، والتنسيق المشترك، لما فيه مصلحة البلدين، وهي تنطلق من ثوابت واستراتيجيات، تعزز مفهوم الامن المشترك، والمصير الواحد المشترك.
وقال " اننا في الاردن قيادة وشعبا نؤمن، بان امن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي عموما جزء من امننا الوطني ونرفض تدخل أي دولة في شؤونهما ".
واكد رئيس مجلس الاعيان، اهمية البناء على علاقات البلدين الشقيقين، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها امتنا العربية، والتي تحتاج الى منا توحيد الجهود المشتركة، لمواجهة الاخطار والتحديات التي تواجهها.
وثمن دعم ومساندة المملكة العربية السعودية للأردن، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهه جراء ما يجري في محيطه، مبينا ان الاردن وانطلاقا من علاقاته الاخوية والاستراتيجية مع السعودية، فانه يطمح الى زيادة المساعدات السعودية، من خلال زيادة الاستثمارات المتنوعة المشغلة للأيدي العاملة.
بدوره قال سفير خادم الحرمين الشريفين السيد نايف بن بندر السديري، ان العلاقات السعودية الاردنية علاقات عميقة وقوية وتاريخية في مختلف المجالات، وهناك تنسيق وتشاور دائمين بين قيادتي البلدين، حول كل ما من شأنه البناء على العلاقات الاخوية والمصالح المشتركة، وخدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية.
واضاف " ان الاردن قيادة وشعبا لهما دور كبير وتاريخي في الحفاظ على وحدة الامة وحماية امنها واستقرارها، ونحن نقدر مواقف الاردن الداعمة للسعودية والمساندة لها " والملكة العربية السعودية ستبقى على الدوام تدعم وتساند الاردن.
وبين ان السعودية تدرك حجم التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن ، لهذا فان هناك جملة من المشاريع يجري دراستها الان من قبل الشركة التي انشائها صندوق الاستثمار الاردني السعودي براس مال ثلاثة مليارات ، ليصار الى تنفيذه في الاردن ، في مجالات البنى التحتية وسكك الحديد ، ومشاريع اخرى ، وبقيمة تزيد  عن راس مال الشركة المنشئة ، وهذا الامر يؤشر على ان الصندوق المشترك بداء يعمل ، وستكون له نتائج ايجابية على البلدين والشعبين الشقيقين ، مبينا ان الصندوق يركز عمله على المشاريع المشغلة للايدي العاملة المستدامة .
 وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وقضايا الامتين العربية والاسلامية، اضافة الى مختلف الاوضاع الراهنة في المنطقة.