وسط المدينة - السوليدير نجح هذا المكان في إعادة الحياة في وسط بيروت ليكون المكان الذي يجتذب الكبار والصغار من بلاد عديدة، حيث تتلاقى خطى الحياة. يحتضن قلب المدينة أكثر من 100 مطعم، والعديد من المقاهي، والنوادي والأسواق، مما يلبي مختلف الأذواق سواء كنت من محبي الطعام الفرنسي، أو الإيطالي، أو اللبناني، أو الياباني، أو الصيني، أو أي نوع آخر من المأكولات البحرية الأسيوية، أو الطعام الأمريكي العالمي.
خيارات التمتع لا تنتهي، التنزه في شوارع من الأحجار أو الحدائق الطبيعية، ركوب الدراجات أو الزلاجات على ضفة مارينا بيروت، لعب كرة السلة مع الأصدقاء، أو أخذ استراحة لشرب القهوة أو الاستمتاع في إحدى المقاهي الموجودة على الرصيف، أو التسوق أو التجول في الأسواق، أو إشباع الشغف بالمواقع الأثرية أو التمتع بالمناظر الخلابة، كل ذلك تجده في وسط مدينة بيروت. وهناك ما هو أكثر من ذلك، كالحفلات، والعروض المسرحية، والمتاحف الترفيهية للأطفال، ومعالم بيروت، ومباريات الشطرنج، والمعارض، والمؤتمرات، وحفلات العشاء، وعروض الأزياء، ومهرجانات الموسيقى، ومهرجانات التسوق، وأسواق الشوارع، والمدن الترفيهية، وسباقات الجري والرياضة، والكثير مما يمكنك التمتع به في وسط بيروت.
صخرة الروشة
تشتهر هذه المنطقة بالمباني السكنية الفاخرة، والعديد من المطاعم، والمقاهي التي تقع على المنحدرات الصخرية، والكورنيش، ورصيف الممشى الشاسع الموازي للبحر حيث يتجمع المتزلجين ومحبي الركض في المساء وعطلات نهاية الأسبوع. بعيداً عن ساحل الروشة هناك معلم طبيعي يسمى صخرة البيجون (تسمى أيضاً بصخرة الروشة) تقع بأقصى طرف شرق بيروت، تعد التركيبة الضخمة للصخرتين اللتين تمثل كل منهما حارساً ضخماً، من أشهر الوجهات التي يتجه إليها السائحين والسكان المحليين على حد سواء.
جعيتا
القليل جداً من الكهوف في العالم ترقى إلى درجة الثراء الجمالي التي تتمتع بها مغارة جعيتا. في هذه الكهوف والدهاليز التي عرفها الإنسان منذ العصر الحجري، يشكل عامل الماء جواً كاتدرائياً مقوساً تحت مرتفعات غابات جبال لبنان. جغرافياً، تعتبر الكهوف بمثابة نفق أو طريق تسريب للأنهار تحت الأرض، وتعد المنبع الرئيسي لنهر الكلب. تقع جعيتا على بعد 20 كم شمال بيروت قرب الطريق العام، حيث توجد لوحة كبيرة تشير إلى الانعطاف إلى اليمين من قرية زوق ميكايل، بعد النفق مباشرة. تنقسم الكهوف إلى قسمين، الدهاليز السفلية التي تم اكتشافها في 1836 وتم افتتاحها للعامة في 1958، وتتم زيارتها بالقوارب، والدهاليز العلوية التي تم افتتاحها في 1969، ويمكن زيارتها سيراً على الأقدام.
الكهوف من الداخل:
يمكنك زيارة كلاً من الدهاليز العلوية والدهاليز السفلية في فصل الصيف للاستمتاع بانخفاض درجة الحرارة والبرودة داخل الكهوف. يتم إغلاق القسم السفلي في الشتاء عندما يرتفع مستوى الماء، ولكن تكون الدهاليز العلوية مفتوحة على مدار السنة.
تستغرق الجولة ساعتين تتضمن رحلة بالقارب عبر الدهاليز السفلية، ويتم فيها السير على الأقدام عبر الدهاليز العلوية مع عرض فيلم.
الدهاليز السفلية: يأخذك هذا الجزء من الكهوف إلى عالم تحت الأرض. رحلة الـ600 م بالقارب في بحيرة جوفية ما هي إلا مثال على النظام الذي تم اكتشافه على عمق 6 ,910م.
أول انطباع هو صوت الماء الجاري والإحساس بالبرودة والانتعاش. وهدير الشلال في المدخل يمهد الطريق للصمت العميق الذي تشعر به كلما تعمقت أكثر في الكهف. نظام الإنارة الجديد يبعث الدهشة من مناظر الأعمدة والمنحوتات التي تم تصميمها على أيدي المهندسين الخبراء.
الدهاليز العلوية: يمكن الوصول إلى هذه الدهاليز الجافة عن طريق نفق معبد يهيئك للعالم الذي ستكتشفه بعد ذلك. أخذ هذا الجزء شكله من ملايين السنين قبل الجزء السفلي، ويُظهر هذا الجزء نظام الكهوف على ما كانت عليه قبل أن تعمل العوامل الجيولوجية على فصل النهر الجوفي وتتركه في وضعه الحالي. على مسافة 650م سوف تشق الطريق عبر مراحل تكوين الكهوف للتأمل في ستائر الأحجار المتدلية وتكوينات أخرى كثيرة. وربما من أكثر المشاهد إثارة الأودية الضيقة والأغوار التي يُرى البعض منها من ارتفاع 100م.
حاريصا
مكان مقدس في لبنان يقع أعلى جونيه على ارتفاع 650 م من الساحل، ويبعد 20 كم من العاصمة بيروت، يمكن زيارة الموقع إما بسلك الطريق المنعطف، أو برحلة لمدة 90 دقيقة بالتليفريك. تجتذب هذه المنطقة السياح ممن يرغبون في التمتع بمناظر جونيه. المعلم الأساسي هو تمثال من البرونز (مغطى باللون الأبيض) يزن 15 طن ويطلق عليه سيدة لبنان، وهو تمثال لسيدة باسطة ذراعيها. صنع هذا التمثال في نهاية القرن التاسع عشر، ونصب في عام 1908 يمكنك التمتع بمنظر ذي رؤية شاملة من قمة التمثال.
بيت الدين
هو مثال حي للهندسة الشرقية ،تعد تركيبة قصر بيت الدين من أفضل الأمثلة على الهندسة اللبنانية في أوائل القرن التاسع عشر، والذي تم بناؤه خلال 30 عاماً من قبل الأمير بشير الشهاب الثاني الذي حكم جبل لبنان لأكثر من نصف قرن(1788 – 1840)
قلعة موسى
التقاليد اللبنانية المتجسدة في "قلعة موسى" ، تقع قلعة موسى في بلدة صغيرة حيث يجري فرع من نهر الدامور. إنه المكان الأمثل لرؤية الأزياء اللبنانية التقليدية التي تم جمعها وحفظها على مر السنين. تم بناء القصر من قبل رجل ذي مبدأ عقائدي لكل ما يخص العصور الوسطى. كل غرفة في القصر تعكس حياة اللبنانيين من مجتمع، وعائلة، ونمط حياة، وحِرف.
بابل
تعد بابل إحدى أهم المنافسين على جائزة "أقدم مدينة سكنية على التوالي"، واليوم بابل(جبيل باللغة العربية) التي تقع على الساحل على بعد 37 كم من شمال بيروت، تعد مكاناً مزدهراً بالمباني المكتبية ذات الواجهات الزجاجية، والشوارع المزدحمة، ولكن تظل ذكرى العصور الوسطى حية في المدينة القديمة. بالقرب منها توجد الحفريات الشاسعة التي تجعل بابل من أهم المعالم الأثرية في المنطقة، وللتمتع بمنظر أخاذ لهذا الموقع الضخم، يمكنك تسلق قمة القلعة أو المشي حول محيط السور من الخارج لتحديد المعالم الأساسية للموقع. بعد زيارة الموقع الأثري، يمكنك الاستفادة من نبذة مختصرة وممتعة عن ماضي لبنان من متحف الشمع الذي يقع بالقرب من القلعة. يعرض متحف الشمع مشاهد من تاريخ الدولة وحياة الريف برسم دخول بسيط. مدينة بابل على أتم الاستعداد لاستقبال السائحين بما تحتضنه من العديد من المطاعم، ومتاجر التذكارات، والفنادق.
عنجر
موقع الخلافة الأموية، تبعد عن بيروت 58 كم، تختلف تماماً عن أي تجربة أثرية قد تخوضها في لبنان. في مواقع تاريخية أخرى في لبنان، سوف تجد حضارات وعصوراً مختلفة الواحدة تلو الأخرى. تنحصر عنجر بفترة واحدة، فترة الخلافة الأموية. إكتشفت المواقع التاريخية الأخرى في لبنان من عصور مضت، غير أن عنجر تعد اكتشافاً جديداً، حيث يعود اكتشافها للقرن الثامن الميلادي.
بعلبك
المعبد العظيم أو هيليوبليس الذي اشتهر منذ بداية التاريخ عندما كان إحدى عجائب الدنيا. بعلبك والمعبد الثاني يتميزان بسرداب محتفظ بمعالمه، ويشكلان أجمل وأشهر المعالم الأثرية. بعلبك هي بالتأكيد إحدى المناطق التي يستطيع الزائر أن يلمس فيها أجواء الماضي. من الأساطير ما يحكي عن حجمها الاستثنائي وأجزائها العملاقة، والأحجار الضخمة، خاصة الثلاثة التي يبلغ قياس كلاً منها 19- 20 م في 4.50 م في 3.60 م. وهناك أيضاً حجر أكبر بكثيرمن باقي الحجارة في مقلع الحجارة، والذي صرح عالم آثار بأن هذا الحجر وحده يجعل زيارتك لبعلبك تجربة جديرة بالذكر. إنها نقطة التقاء الشرق والغرب، والطريق الذي يجمع العديد من المعتقدات على تفاهم متبادل، كما هو الحال في لبنان اليوم.
مهرجان بعلبك الدولي من أقدم وأفخم المهرجانات في الشرق الأوسط، وهو مهرجان سنوي يقام في القلعة الرومانية في شهري يوليو وأغسطس من كل عام منذ عام 1955 ، حيث يتم تنظيم نشاطات المهرجان الثقافية في داخل القلعة الرومانية، وفي عام 1956 تم إطلاق الاسم "مهرجان بعلبك الدولي" رسمياً من قبل المنظمة وأعضائها الخيرين.
طرابلس
تعرف بعاصمة الشمال، وتبعد 85 كم عن شمال بيروت، وتتميز بسمات خاصة بها عن سواها من المدن. تنقسم إلى قسمين، الميناء(منطقة الميناء ومعالم المدينة القديمة) وقرية طرابلس الأصلية. تقع أكثر المعالم التاريخية في القصر الصليبي حيث تقع معظم معالم تاريخ العصور الوسطى. يحيط بها مدينة تشغلها التجارة، والأعمال المصرفية، والترفيه. تعرف المنطقة بـ"أتال" تشرف على برج الساعة العثمانية (تم بناؤه في 1901/2في قلب وسط البلدة. تعد طرابلس قلب المواصلات ومحطة لكثير من طرق سيارات الأجرة. يعود ذلك لثرائها التاريخي، ونمط الحياة المريح، وجو الأعمال المزدهر، لتكون هذه المدينة مقراً لدمج الحياة العصرية بحياة العصور الوسطى لينتج عن ذلك طرابلس المفعمة بالحياة والضيافة.
معالم في طرابلس:
الحصن: يطل على المدينة حصن طرابلس يعرف بقلعة ساينت جيل (Saint Gilles) التي تم تجديدها وتغيرها عدة مرات على مر التاريخ.
المسجد العظيم: بدأ بناؤه عام 1294م إلى عام 1315م. داخل المسجد يمكنك رؤية ملامح الهندسة الغربية التي نراها في الكنائس القديمة، بما في ذلك المدخل الشمالي، والأسلوب اللمباردي الذي تراه في برج الجرس الذي تم تغييره ليصبح المنارة.
مسجد تاينال: يعد من أهم المساجد، تم بناؤه في 1336 من قبل سيف الدين تاينال في موقع كنيسة كارميلت الصليبي المتهدم. تم إعادة استخدام أجزاء من البناء الأصلي في بناء المسجد، مثل صفوف أعمدة الجرانيت التي نقش عليها أسماء العاصمة الرومانية، والتي توجد في منتصف قاعة الصلاة الأولى، أما مدخل قاعة الصلاة الثانية فهو مثال فريد من نوعه للديكورات المعمارية في طرابلس من عهد المماليك. في المكان المجاور للقبة يوجد قبر المؤسس.
المسجد المعلق: من المحتمل أن السبب وراء هذه التسمية "المسجد المعلق" أن المسجد يقع في الطابق الثاني. بني هذا المسجد الصغير في منتصف القرن السادس عشر، يتميز باللون الداخلي المطلي بالأبيض، وبدرج يصل الطابق السفلي بفناء فيه حديقة خلابة، والمنارات ثُمانية الأضلاع وتتسم بالبساطة.
مدرسة وجامع بورتاسيات: تم بناؤها في الربع الأول من القرن الرابع عشر الميلادي. للهيكل القبابي منارات مربعة قائمة فوق قوس المدخل يزينها نافذتين مزخرفين بأقواس من أحجار من اللونين الأبيض والأسود. تم تزيين بوابة الحجر الداكن برواسب كلسية، ويغطي المحراب زينة من الفسيفساء الذهبية.
حمام عز الدين: تم بناء هذا الحمام في عهد حاكم المماليك عز الدين أيبك الذي توفي عام 1298 ودفن في ضريح بجانب الحمام. استخدم في بناء هذه الحمامات بقايا قديمة من الكنائس الصليبية ونزل ساينت جايمس. تم تزيين البوابة الأمامية بقطع منقوشة، والباب الداخلي متوج بمجسم حَمَل. يتم حالياً إصلاح حمام عز الدين، ولكن قبل فترة قصيرة كان الحمام في استخدام مستمر.
الحمام الجديد: بني حوالي عام 1740 ويعد الحمام الجديد، أحد أكبر الحمامات في المدينة مع أنه متوقف عن العمل من السبعينات، ولكن فخامة المكان التي بهتت ما تزال تحرك الخيال.
سوق الحراج: منظر فريد من نوعه لبازار من القرن الرابع عشر له سقف مقوس يرتكز على أعمدة من الجرانيت قد تكون في الأصل جزءاً من بناء روماني أو صليبي. يمكن رؤية مجموعة من 14 برجاً على الجهات الشمالية، والجنوبية، والشرقية. اليوم يشغل هذا السوق بائعي بسط، ووسادات، ومراتب.
برج الأسود: مع أن العديد من الأبراج الساحلية والحصون التي كانت تحمي طرابلس في عهد المماليك قد اختفت أو تم بناء مباني جديدة عليها، إلا أن برج الأسود الذي بني في منتصف القرن الخامس عشر ما زال محفوظاً على نحو لا يصدق. تم تسميته بهذا الاسم في القرن التاسع عشر بسبب الأسود المنحوتة التي كانت في يوم ما تقف على المدخل. يعد البرج حصناً مكون من طابقين وسقفه مقوس ومرتفع. تتسم البوابة الشرقية بالطراز المملوكي ذو الأحجار البيضاء والسوداء. من الخارج يمكن رؤية وضع المباني لأعمدة رومانية بشكل أفقي في دعامات الجدران.
زحلة
تعرف بعروس البقاع، وهي قرية تقع في أعلى السفح الشرقي لجبل صنين، ما يجعلها تتميز بموقع مميز في وادي البقاع. الجبال المكللة بالثلوج تناطح السحاب في الشتاء، وفي الصيف ولعلو موقعها فإن الطقس معتدل وجاف. ينتشر في قلب المدينة فرعين من نهر البردوني، ويقع الجزء القديم من المدينة في أعلى ارتفاع الفرع الغربي، ومنطقة التسوق على الفرع الشرقي. في نهاية شمال المدينة، يوجد نهر البردوني في مكان يسمى وادي العرايش (وادي كرم العنب)، المكان الذي تشتهر به زحلة بما فيها من مطاعم في الهواء الطلق. اكتشفت زحلة قبل ما يقارب 300 عام.
مطاعم البردوني بزحلة: البردوني نهر ينبع من جبل صنين (Sannine) وينحدر إلى مدينة زحلة، وهو اسم مرادف للمازة الشهيرة في لبنان، في هذا المطعم يمكنك تناول العشاء في الهواء الطلق. بدأت تقاليد مطعم البردوني قبل مائة عام ببعض المقاهي الموازية للنهر. يشتهر البردوني بالأمسيات التي يتحول فيها العشاء إلى احتفال.
السراي: يعد هذا السراي أو المبنى الحكومي جزءاً من المدينة القديمة يعود إلى عام 1885 ،هذا المبنى الرائع الذي تعكس هندسته المعمارية الحكم العربي والأوروبي في العهد العثماني، سوف يكون مقراً لمكاتب البلدية ومتحفاً يعرض تاريخ زحلة. نزهة في التلال التي تطل على زحلة تأخذك إلى مقابر العصور الحديدية والبرونزية. في وادي العرايش هناك أضرحة للرومان والبيزنطيين.
الأنهار والبحيرات
تتميز دولة لبنان بِرَي جيد وكثرة الأنهار والجداول. أغلب الأنهار في لبنان تأتي أصولها من الينابيع التي عادة ما تكون كبيرة. هذه الينابيع تنبعث من منافذ طبقات الأحجار الجيرية الموجودة على مستوى 915م إلى 1524م في جبال لبنان. بغض النظر عن مصدرها فإن هذه الأنهار سريعة الحركة ومستقيمة وتصب نزولاً باتجاه الأودية الضيقة لأسفل الجبل إلى أن تصب في البحر.
وادي البقاع يرويه نهران يلتقيان بالقرب من بعلبك، أحدهما نهر العاصي الذي ينساب باتجاه الشمال، والليطاني الذي ينساب باتجاه الجنوب في منطقة التلال من وادي البقاع الجنوبي، حيث ينحدر بشدة نحو الغرب ويسمى عندئذ بنهر القاسمية. أما البحيرة الوحيدة الدائمة هي بحيرة القيروان التي تبعد 10 كيلومترات شرق جازن. هناك أيضاً البحيرة الموسمية التي تكونها مياه الينابيع الموجودة على المنحدرات الشرقية من جبال لبنان بالقرب من اليمونة والتي تقع على بعد حوالي 40 كم جنوب شرق طرابلس