أقام سعادة السفير الدكتور/ عبد الرحمن محمد الجديع في مقر إقامته بالرباط يوم 10صفر1436هـ حفل عشاء على  شرف صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ورئيس مؤسسة الفكر العربي والوفد المرافق لسموه. بحضور معالي دولة رئيس الحكومة المغربية الأستاذ/ عبد الإله بنكيران وعدد من الوزراء المغاربة والسفراء المعتمدين ورؤساء بعض المنظمات المعتمدة وكبار الشخصيات على اثر الزيارة التي قام بها سموه للمملكة المغربية  لترأس المؤتمر السنوي الثالث عشر لمنتدى الفكر العربي المنعقد بمدينة الرباط خلال الفترة من 03-05/12/2014م تحت عنوان " التكامل العربي، حلم الوحدة وواقع التقسيم" وصرح سعادة السفير بهذه المناسبة أن من يتابِع "مؤسسةَ الفكر العربي"، التي يقوم سمو الأمير خالد الفيصل على رئاستِها كمؤسسة رائدة، يدرك أنها جهدت منذ البداية على أَن يكون بناؤها على أسس موضوعية تخدم الحضارة والثقافةَ العربيةَ بشكل يبرز سماتها العريقةَ الراسخةَ التي تجسد القواسم المشتركَة بين الشعوب العربية كافة. ومشيرا الى ان رعاية المغربِ لهذه المؤسسة، وعلى رأسه جلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاهَ ما يَشهده الوطن العربي من تحولات ومصاعب تهدد كينونةَ بعض الدول العربية، وتؤثر على سلامة أراضي وكيانات العديد من الدول الأخرى، الأمر الذي يحتم ضرورة وأهميةَ التعاون بين الدول العربية، أولا، وذلك لدرء الانعكاسات السلبية على وجودها، كما يحتم ضرورة التعاون مع الدولِ الصديقة في سبيل احتواء، وبالتالي القضاء على كثير من هذه الظواهر الغريبة عن مجتمعاتنا العربية ،كالتطرف والإرهاب والمشاحنات العرقية والمذهبية. وإن الطريق نحو مجتمعات عربية سليمة وبلدان عربية مستقرة يقتضي تحفيز الفكرِ العربي على وضع أَنساق تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار، وبالتالي الازدهار الاقتصادي الذي يعزز رسوخ المؤسسات السياسية وحمايتها من أَية هزات تودي بها. كما رحب سعادة السفير بهذا المؤتمر وانعقاده في مغرب الخير هذا البلد المضياف الذي ترتبط به المملكة العربية السعودية بعلاقات حميمية ووشائج أخوية وصلاة تاريخية تنامت على مرِّ العصورِ وقواسمَ مشتركة وقيمٍ ومبادئَ وتقاليدَ وثقةٍ متبادَلةٍ بين القيادتَين والشعبَين السعوديِّ  والمغربي في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وأخيه جلالة الملك محمد السادس - يحفظهما الله -. متمنيا للجميع كامل التوفيق لخدمة بلدينا الشقيقين والأمة العربية والإسلامية.​