​أوضح سفير المملكة في نيبال عبدالناصر الحارثي، أن السفارة تسعى إلى حل مشكلة توقف جسر المملكة الإغاثي لنيبال في أسرع وقت، مشيراً إلى أن العائق هو عدم قدرة المطار على استقبال طائرات شحن عملاقة في وقت لا يوجد لدى الخطوط السعودية سوى هذا النوع من طائرات الشحن الكبيرة.

وقال لـ "الرياض" إن الحل هو إرسال طائرات شحن متوسطة الحجم وهو ما تعمل عليه السفارة مع الجهات المعنية في المملكة حالياً. وقدم الحارثي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-على التبرع السخي الذي أمر به لإغاثة متضرري نيبال من كارثة الزلزال المدمر، مشيراً إلى أنه سيسهم في توطيد العلاقة بين البلدين، مشيراً إلى أن موافقة الملك سلمان على مضاعفة أعداد الخيام حسب رغبة الحكومة النيبالية وجد استحساناً، لوجود أعداد كبيرة من دون مأوى.

ونفى الحارثي رفض الحكومة النيبالية والمنظمات الإغاثية المحلية والدولية لتدخل السفراء في حل المشكلات التي تؤخر وصول المساعدات للمتضررين، مؤكداً أن وزير الخارجية يجتمع بالسفراء وبحضور ممثلي المنظمات لاطلاعهم على مجريات الأمور، ومتطلباتهم، وأماكن التوزيع، والتوجيه بتسهيل مهمتنا من خلال التواصل مباشرة مع المنظمات الإغاثية ومناقشتهم فيما يخص المساعدات السعودية.

وذكر أن المسلمين البالغ عددهم 4.5 في المئة من إجمالي السكان 29 مليون نسمة يتعايشون بشكل طبيعي في المجتمع ولا يعانون من أي مضايقات، مشيراً إلى أن العاصمة النيبالية تحظى بثلاثة جوامع، إضافة للكثير من المساجد.

وثمن الحارثي استضافة خادم الحرمين الشريفين 30 معتمراً سيتوجهون خلال هذا الأسبوع لأداء العمرة على نفقته -حفظه الله-، كما يحج سنوياً ألف حاج إلى جانب أكثر من ألف معتمر، فضلاً عن المنح الدراسية في الجامعات السعودية لـ 20 طالباً سنوياً على نفقة المملكة.

وفيما يتعلق بالعمالة المنزلية النيبالية وقدومها إلى المملكة، أكد وجود رغبة في تنظيم الأمر ووضع الأطر التي تحمي الطرفين، وكان من المفترض زيارة وزير العمل النيبالي للمملكة هذا الأسبوع لمقابلة وزير العمل في المملكة والتوقيع النهائي على الاتفاقية، لكن حالت الظروف الراهنة دون ذلك. ولفت إلى أن الصندوق السعودي للتنمية يعمل على مشاريع تنموية بقيمة 120 مليون دولار يتم تنفيذها في مجال الطاقة الكهرومائية، ومشاريع الري، وقال:( نعمل حالياً على تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بتوقيع اتفاقية إطارية عامة تشمل العلاقات الاقتصادية، والاستثمار، والسياحة، والزراعة، والرياضة والشباب، ستسهم في رفع مستوى العلاقات بين البلدين وبشكل كبير).