قدم سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النيجر سعود بن عبدالعزيز الدايل يوم الأربعاء 20 فبراير 2013م شيك بمبلغ (100) ألف ريال تبرعاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لمؤسسة غوري "الحياة الأفضل" التي ترأسها عائشة يوسفو حرم رئيس جمهورية النيجر، وهذه المؤسسة الخيرية ومقرها مدينة نيامي تتركز نشاطاتها على علاج وتقديم الأدوية والأغذية لنساء وأطفال الطبقة الفقيرة في النيجر كما أن لها نشاط في مجال تعليم وتدريب هذه الفئه من السكان من أجل اكتساب المهارات اللازمة والرفع من مستواها المعيشي.
وتعتبر النيجر أعلى دولة في العالم من حيث عدد ولادة الأطفال حيث تزيد عن (7) أطفال لكل امرأه كما أن الكثير من الأطفال تحت سن الخامسة يموتون نتيجة سوء التغذية وقلة الرعاية الصحية ويموت عدد كبير من النساء أيضاً اثناء الولادة لنفس الأسباب.
وقد ألقى سفير المملكة في النيجر كلمة في حفل تسليم الشيك أشار فيها إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ شعوراً منها بمسئولياتها تجاه الدول الإسلامية المحتاجة تبادر إلى تقديم المساعدات لهذه الدول حيث قدمت المملكة للنيجر خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من عشرة ملايين دولار أمريكي عن طريق برنامج الغذاء العالمي لتوفير الغذاء لمن تضرر من السكان نتيجة الجفاف أو الفيضانات، وأضاف أن مساعدات المملكة للنيجر لم تقتصر على تقديم الأغذية فقط بل شملت إيضاً بناء وتجهيز المراكز الصحية حيث ساهمت حكومة خادم الحرمين الشريفين عن طريق الصندوق السعودي للتنمية ببناء وتجهيز سبعة مراكز صحية خاصة لصحة الأمهات والأطفال في سبع مدن بالنيجر وهي: (زندر واقاديس وتاوا وتيلابيري ومرادي ودوسو وديفا) وسوف يساعد هذا المشروع عند انتهائهِ في منتصف هذا العام على حصول سكان هذه المدن على خدمات ورعاية صحية أفضل ويخفض بمشيئة الله معدلات وفيات الأمهات والأطفال.
ثم ألقت حرم رئيس الجمهورية كلمة في الحفل أشارت فيها إلى أن مؤسسة غوري تمكنت من القيام بالعديد من الأعمال الخيرية والإنسانية للفقراء والمحتاجين في النيجر حيث أن ديننا الإسلامي يفرض على المسلم تقديم العون لإخوانه المسلمين المحتاجين للمساعدة، وأضافت أن مؤسسة غوري قامت بتسيير عدة قوافل طبية العام الماضي تطوف مختلف أنحاء البلاد للكشف على المرضى وعلاجهم في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها مراكز صحية، وذكرت أن المؤسسة بدأت منذ بداية هذا العام بتقديم قروض بسيطة بدون فوائد للنساء الفقيرات لتشجيعهم على ممارسة الأعمال التجارية الصغيرة لسد احتياجاتهن، وقد شكرت خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهما الله - على كل ما يقدمونه من مساعدات سخية للنيجر في مختلف المجالات مؤكده أن ذلك غير مستغرب على المملكة التي تضم أراضيها الأماكن المقدسة وتعتبر قائده للعالم الإسلامي، وقد حضر الحفل في مقر مؤسسة غوري عدد من المسئولين في وزارة الخارجية والصحة والتعليم وأعضاء المؤسسة كما حضى حفل تقديم الشيك بتغطية إعلامية من تلفزيون وصحف النيجر.