2/10/2010 م

نظمت جمعية الكتاب والأدباء في سلطنة عمان الشقيقة بالتعاون مع منتدى الحارة الإلكتروني الثقافي مساء يوم الأربعاء الماضي أمسية تأبينية للشاعر والأديب السعودي الراحل غازي القصيبي وذلك بمقر جمعية المرأة العمانية بالقرم.


قدمت الأمسية المكرمة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية نائبة رئيس جمعية الكتاب والأدباء وذكرت من خلال كلمتها التأبينية بعض المواقف التي جمعتها بالشاعر الراحل وبعض الرسائل الأدبية النقدية التي دارت بينهما، ذاكرة بعض ملامحه الشعرية.

كما ألقى صادق جواد سليمان رئيس جمعية الكتاب والأدباء ورقته التأبينية، وضمنها سردا لحياة الراحل الشعرية والعملية والمناصب التي تقلدها القصيبي، وذكر كتبه ومآثره الفكرية والأدبية، مبينا أن هذا الفقد يمثل صدعا في المشهد الثقافي الذي كان أحد رواده الشاعر الراحل.


بعدها قام داود الجلنداني مشرف في موقع الحارة الالكتروني بإلقاء كلمة الموقع معبرا عن الأسف الذي يعم المشهد الثقافي من فقد لهذه القامة الأدبية العربية، كما ألقى الجلنداني قصيدة لغازي القصيبي وقد رثى فيها الشاعر نفسه. وتم إلقاء مجموعة من قصائد القصيبي من قبل الإعلامية سهى الرقيشي منها قصيدة «وتبسم يارا»، وقصيدة «هناك».


ومن ثَم تحدث الدكتور عيسى السليماني من جامعة نزوى عن صور من حياة الشاعر مركزا على الجانب العلمي والأدبي والإنساني للشاعر وذاكرا بعض المواقف الطريفة التي تدل على تواضعه – رحمه الله - وحسن تعامله مع الناس، أثناء تقلده لمنصب الوزارة.


ثم سرد الدكتور عبدالكريم جواد ثلاثة مواقف أثرت فيه وجعلته يعجب بهذا الشاعر وذلك من خلال قصيدة «يارا» التي كانت تتغنى بها ابنته، ورواية «شقة الحرية» التي قرأها في مصر وتحمل مضامين الشباب والحرية، وكتب القصيبي في فن الإدارة التي استفاد منها خلال دراسته للدكتوراه في بريطانيا.


بعدها قدمت الدكتورة زينب الجميلي من جامعة نزوى بعض اللمحات الشعرية والنقدية في شعر غازي القصيبي ومنها الترف اللغوي الذي يتمتع به أسلوب هذا الشاعر، وأهم الشعراء الذين تأثر بهم كالجواهري ونزار قباني، مستدلة في رؤاها النقدية على مقاطع شعرية للقصيبي.


وكان القصيبي – رحمه الله - قد رحل عن الدنيا في الخامس عشر من أغسطس الماضي بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر بلغ سبعين عاما كانت مكللة بالعطاء الفكري والأدبي والعملي.