تأتي زيارة فخامة رئيس جمهورية الفلبين/ رودريغو رووا دوتيرتي في إطارالعلاقات الثنائية بين البلدين يلتقي خلالها بسيدي خــــادم الحـــرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز اَل سعود - حفظه الله -  والقيادة في المملكة، وتعـــد هذه الزيارة الأولى لفخامته لمنطقة الشرق الأوسط التي ستبدأ بالمملكة وهي رسالة واضحة من فخامته بريادة المملكة إقليمياً ودولياً.

     ونتوقع أن تشهد هذه الزيارة مزيداً من تطور وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف أوجه التعاون، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية، كما تعتبر الزيارة فرصة كبيرة لنقل العلاقات الثنائية إلى مجال أوسع واعمق لبناء سياسة مشتركة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية         والثقافية والامنية من خلال توقيع عدد من الإتفاقيات والمُعاهدات التي تخدم مصالح البلدين.

     بدأت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الفلبين الصديقة عام 1969م، وتشهد منذُ ذلك الوقت نمواً كبيراً وتصاعدياً في العلاقات، حيث أن كبار المسؤولين في الفلبين يكنون كل الاحترام والتقدير للمملكة العربية والسعودية حكومة وشعباً، لما تبذله من جهود على الصعيد الاقليمي والدولي والاسلامي من مُنطلق مكانتها بين المجتمع الدولي.

     واننا ومن خلال تواجدنا في الفلبين لمسنا مدى احترام الشعب الفلبيني للمملكة حيث تحتضن مملكة الإنسانية المواطنين الفلبينيين بكل ود واحترام، وقــد أصبحت الفلبين الوجهة السياحية المفضلة للمواطنين السعوديين في الآونة الأخيرة لما تملكه من مناطق سياحية وجزر خلابة تجذب السائح بشكل عام.

     كما نتطلع من هذه الزيارة تعزيز العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي والأمني والعمالي ورفع مستوى التعاون ليشمل شتى المجالات ومنها الأمن الغذائي، التعليمي، العلمي، الفني، الطبي، وكذلك الزراعي، لما يعود بالفائدة على الشعبين السعودي والفلبيني.

    وأن المملكة العربية السعودية وجمهورية الفلبين لما لديهم من ثقة ومصداقية متبادلة، وعلاقة شراكة جيدة واحترام، تستطيع من خلالها أن تنقل هذه العلاقات إلى مراحل متقدمة على مختلف الأصعدة.