قام الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا يوم الجمعة 1438/7/24هـ بزيارة (مسجد لشبونة المركزي) حيث حضر صلاة العصر، ثم قام بزيارة المرافق الإجتماعية بالمسجد والمطعم الذي يتم فيه اعداد الوجبات الغذائية وتقديمها للفقراء والمحتاجين مساء كل يوم جمعة، وكان في استقبال فخامة رئيس الجمهورية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرتغال الأستاذ/ عادل بن عبد الرحمن بخش وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية ورئيس الجالية الإسلامية في البرتغال الدكتور/ عبد المجيد وكيل.
وتعد هذه هي ثاني زيارة يقوم بها الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا إلى مسجد لشبونة المركزي حيث كانت الزيارة الأولى لفخامته في نفس يوم تنصيبه رئيسا لجمهورية البرتغال في 9 مارس 2016م.
تجدر الإشارة أن المملكة العربية السعودية تعتبر هي المساهم الأكبر في إنشاء مسجد لشبونة المركزي، حيث قدمت المملكة أكثر من 70% من تكاليف إنشاء المركز، كما قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) بتقديم تبرع قيمته مليون دولار لإستكمال أعمال توسعة المسجد إبان زيارته الرسمية للبرتغال في عام 2001م عندما كان أميراً للرياض، وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تزويد مسجد لشبونة المركزي والمساجد الأخرى في البرتغال بما تحتاجه من المصاحف التي يصدرها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وبخاصة المصاحف المترجمة باللغة البرتغالية بالإضافة لتوزيع التمور المقدمة كهدية من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) خلال شهر رمضان من كل عام.
يعتبر مسجد لشبونة المركزي هو أكبر المساجد في البرتغال، كما إنه أول مسجد يتم بناءه في جمهورية البرتغال منذ صدور قرار طرد المسلمين واليهود من الجزيرة الأيبيرية (الأندلس) في عام 1492م، وفي عام 1977م تبرع المجلس البلدي لمدينة لشبونة بقطعة الأرض المقام عليها المسجد في منطقة متميزة من العاصمة لشبونة ودعمته الحكومة البرتغالية ليتم وضع حجر الأساس للمسجد في عام 1979م وافتتاح افتتاح المرحلة الأولى منه في 29 مارس 1985م.