تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية البرتغال علاقات متينة ومتميزة في مجالات عدة مبنية على الصداقة والتعاون في جميع النواحي التي تخدم مصالح البلدين، وقد حرصت كلا من الرياض ولشبونة على ترسيخ هذه العلاقات والوصول بها الى مستويات اعلى، وتتجلى تلك الرغبة بشكل خاص من خلال اجتماعات اللجنة السعودية البرتغالية المشتركة والتي تنعقد بالتناوب في البلدين، حيث انعقدت في دروتها الثالثة بمدينة الرياض خلال الفترة من  17 – 18 محرم 1438هـ الموافق 18 – 19 أكتوبر 2016م، برئاسة معالي وزير الدفاع البرتغالي ومعالي وزير التجارة والاستثمار في المملكة، والتقى وزير الدفاع الوطني للبرتغال – الذي ترأس وفد بلاده – بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومعالي وزير الإسكان، وقد تم التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية وتعزيز علاقات الشراكة بين البلدين وتعميق التعاون بينهما في كافة المجالات سواء من خلال الاتفاقيات التي تم إبرامها بين البلدين أو تلك التي لا تزال قيد التفاهم.  

 

1. العلاقات الدبلوماسية:

بدأت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وجمهورية البرتغال في  18 شعبان 1400هـ الموافق 1 يوليو 1980م، حيث قامت البرتغال بتعيين أول سفير لها لدى المملكة في 9 صفر 1401هـ الموافق  16 ديسمبر 1980م، كما افتتحت المملكة سفارتها لدى البرتغال في عام 1415هـ الموافق 1995م.

 

2. علاقات التعاون الثنائي:

تشهد العلاقات بين البلدين  تطوراً مضطرداً تجسيداً للرغبة المشتركة في توطيدها على كافة الأصعدة وذلك من خلال تبادل الزيارات الرسمية بين الجانبين وزيارات الوفود التجارية ورجال الأعمال والبرلمانيين والمشاركة في الفعاليات المختلفة التي تُقام في البلدين الصديقين،  كما أن القيادة السياسية العليا في البرتغال ممثلة في مؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة تحمل تقديراً  كبير ا للمملكة ودورها كفاعل رئيسي في المنطقة والعالم، وتثمن المبادرات المختلفة التي تقدمها القيادة السعودية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم وتعزيز  الحوار بين الأديان.

3. التجارة والاقتصاد:

تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والبرتغال تطورا واضحا،  وهي مرشحة لمزيد من النمو  خلال الفترة المقبلة وذلك تجسيدا للرغبة المشتركة من الجانبين  وخاصة بعد أن تم التوقيع على إتفاقية  تجنب الازدواج الضريبي وعدد من الاتفاقيات والبروتوكولات الأخرى التي ستساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ، وتتمثل أهم واردات المملكة من البرتغال في مصنوعات الأحجار والرخام والجبس والسيراميك والمنتجات المعدنية والمعادن الأساسية ومنتجاتها والمنتجات الجلدية والورق المقوى والعجائن الورقية والمحولات الكهربائية وبعض المعدات المستخدمة في البناء، وأما صادرات المملكة إلى البرتغال فتتركز مجملهــا في منتجات الطاقـة والمشتقات البترولية والمنتجات الكيماوية.

 

مع أطيب تحياتي،،،

 

سفير خادم الحرمين الشريفين

 لدى جمهورية البرتغال

عادل بن عبد الرحمن بخش

 

حرر في 14/3/1438هـ

الموافق 13/12/2016م