أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر حفل إستقبال كبير في فندق "سانت ريجيس" بالدوحة حظي بتمثيل رسمي عالي المستوى ، ومشاركة كبيرة جداً من قبل كبار المسئولين والشيوخ ورجال الأعمال والمواطنين القطريين إلى جانب إخوتهم من المواطنين السعوديين والسفراء المعتمدين في الدوحة وأعضاء السلك الدبلوماسي .  وقد مثَّل الحكومة القطرية في هذا الإحتفال كل من سعادة السيد أحمد بن عبدالله المحمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ، وسعادة الشـيخ أحمد بن جاسـم بن محمــد آل ثاني وزيـر الإقتصاد والتجارة  ، وسعادة السيد  علي شريف العمادي وزير المالية ، وسعادة السيد  صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وسعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الإجتماعية . وفي الكلمة التي ألقاها سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر الأستاذ / عبدالله بن عبدالعزيز العيفان ، ذكر سعادته أن الشعب السعودي يزهو فخراً بذكرى عزيزة وغالية ، هي إعلان قيام المملكة العربية السعودية على يد الملك المُؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، الذي توّج سنوات من جهده وكفاحه مع الكثير من أبناء الوطن المخلصين ، بإقامة دولة موحدة على أسس راسخة مُتماسكة ، تطورت على مدى العقود الماضية حتى باتت دولة يُشار لها بالبنان ، تضطلع بمكانة ودور رائدين على الصعيدين الإقليمي والدولي  . وأضاف سعادته قائلاً " نحتفل هذا العام ونحن ولله الحمد ، ننعم بالكثير من الإنجازات ونعمل جادين لتحقيق المزيد منها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، الذي حمل لواء الدفاع عن مصالح وأمن وإستقرار دولنا العربية وشعوبها ، في مواجهة الكثير من التهديدات والتحديات التي نعيشها خلال المرحلة الراهنة . كما وضع أسساً راسخةً للإستقرار والنماء في بلادنا بقرارات حكيمة ، أقرَّ من بينها خطةً إستراتيجية تنموية بعيدة المدى  تمثلت في " رؤية المملكة 2030" التي تستهدف وضع المملكة في المكانة التي تستحقها كقوة إقتصادية كبرى ، عبر سُبل مختلفة أهمها بناء الإنسان وتطوير التعليم والتدريب ، وتنويع مصادر الدخل ، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل، ودعم الصناعات الوطنية  ، وتشجيع الاستثمار "  . وفي كلمته عبَّر سعادة السفير العيفان عن مشاعر وطنية وإنسانية غالية تجاه جنودنا البواسل الذين يدافعون عن بلادنا على الحد الجنوبي ، وقال " أحيِّي بتقدير وإعتزاز كبيرين جنودنا البواسل الذين يضحون بكل غالي ونفيس دفاعاً عن دولنا وشعوبنا  في مواجهة المخططات العدائية التي تهدد أمن وإستقرار دولنا ومنطقتنا العربية على وجه العموم .  وفي هذا الموقف أجده لزاماً علي أن أجدد تقديم العزاء لدولة قطر قيادة وحكومة وشعباً في جنودها الذين إستشهدوا أثناء تأدية الواجب ، والعزاء موصول لكافة الشهداء من أبناء المملكة العربية السعودية وبقية إخوتهم من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية  المشاركة في هذا التحالف " . وفي إطار الحديث عن العلاقات السعودية القطرية ، وصف سعادته هذه العلاقات بأنها قوية وراسخة ، وأنها علاقات تتجاوز روابط الجوار وأواصر القربى والمصالح المشتركة لتتمثل بحق في علاقة المصير المشترك . وقال " إنَّي على ثقة بأن القادم سيكون أفضل بعون الله في ظل الرعاية والدعم الكبيرين للعلاقات الثنائية ، من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله ، وأننا سنشهد بإذن الله المزيد من العمل الجاد على كافة المستويات  لتعزيز وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات ، وللتعاون والتنسيق حيال التحديات والقضايا الإقليمية والدولية سعياً لتحقيق مَنَعة وإستقرار دولنا ومزيداً من الرفاه  لشعوبها " .
شهد الحفل الكثير من الفعاليات المُتميزة أهمها مشاركة فرقة شعبية سعودية قدمت لوحات جميلة للفنون الشعبية من مختلف مناطق المملكة ، كما شملت الفعاليات معرضاً للفنان التشكيلي السعودي عبدالعزيز بن خليل الشويش ضم لوحات عن التراث المعماري لكافة مناطق المملكة ، إلى جانب عرض خاص للوحة الفنان عبدالوهاب محسن بن مهدي "عاصفة الحزم" التي سبق أن حظيت بتقدير العديد من كبار المسئولين في المملكة ،  وضعت السفارة بجوارها لوحة كبيرة شارك الكثير من الحضور التوقيع عليها وتوجيه رسائل شكر ودعم لجنودنا البواسل على الحد الجنوبي . 
 ​