تحول الاحتفال الذي أقامه سعادة السفير أحمد بن علي القحطاني سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، إلى مناسبة تعكس عمق العلاقات القطرية — السعودية على مستوى القيادتين والحكومتين والشعبين الشقيقين وعلاقات المملكة بالدول العربية والاسلامية والاجنبية من خلال رجال السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي بدولة قطر الذين حرصوا على الحضور وتقديم التهنئة بهذه المناسبة العربية الخالدة.

أقيم الحفل بفندق شيراتون مساء امس الاول بحضور رفيع المستوى يتقدمه سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني وزير الدولة وسعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة وسعادة الشيخ ناصر بن محمد آل ثاني — وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عضو مجلس الوزراء، وسعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم وزير العدل وسعادة السيد ناصر الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية.

كما حضر الحفل سعادة السيد سيف مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية ومديرو الإدارات العربية والاجنبية بالوزارة وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء السابقين. وأعضاء السلك الدبلوماسي يتقدمهم عميد السلك الدبلوماسي سعادة السيد عبد الرضا عبد الله خوري سفير دولة الامارات العربية المتحدة بالدوحة.

وحضر الحفل عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر والجامعات الاجنبية بالدوحة ورؤساء تحرير الصحف القطرية والاعلاميين وأعضاء السفارة السعودية وجمع غفير من المواطنين السعوديين الذين حرصوا على الحضور للتهنئة بهذه المناسبة، مؤكدين اعتزازهم باليوم الوطني ذكرى توحيد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود — طيب الله ثراه — للمملكة العربية السعودية تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله وفق منهج محدد ورؤية واضحة وشاملة سار عليها أبناؤه البررة الملوك من بعده.

وتقدم السفير القحطاني بأسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه والى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والى الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، قائلا: اننا ونحن نحتفل بالذكرى الثمانين لهذه المناسبة نستحضر ملامح من تاريخ المملكة، فبعد أكثر من واحد وثلاثين عاماً أمضاها الملك المؤسس في جهاد الأبطال ومعه رجاله المخلصون لتوطيد أركان دولته وجمع شتات أبنائها تحت راية التوحيد وضع حجر الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية كدولة ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تسلم الأمانة من بعده أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز — حفظه الله — الذي احدث قفزات تنموية كبيرة لا يمكن حصرها تفاخر بها المملكة العربية السعودية العالم.

وقد حرص قادة المملكة العربية السعودية على إقامة دولة عصرية حديثة تزخر بالمنجزات، حيث شهدت خلال ثماني خطط تنموية منجزات عملاقة شملت البنية الاساسية على امتداد الوطن ومختلف القطاعات في الخدمات والانتاج في تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية.

واستطاعت المملكة ان تحقق مزيجا فريدا من التطور المادي والاجتماعي ونشر ثمار التنمية في ارجاء المملكة بشكل واكبه الانسان السعودي بطموحاته.

والى جانب الاهتمام برفاهية الانسان حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على مساندة الدول العربية والاسلامية والصديقة لدى تعرضها لأية كوارث، فقدمت لها المساعدات والقروض الميسرة لإعانتها على تجاوز الظروف التي حلت بها وتنمية الخدمات التي تقدمها لشعوبها وهو ما جعل للمملكة تلك المكانة على المستوى الخليجي والعربي والاقليمي والعالمي.

وضاعفت الدبلوماسية السعودية جهودها على الساحتين الإقليمية والدولية لما تمر به المنطقة من أزمات وصراعات وذلك عبر انتهاج الحوار والتشاور وتغليب صوت العقل والحكمة في سبيل درء التهديدات والأخطار والحيلولة دون تفاقمها والعمل على تهدئة الاوضاع وتجنب الصراعات المدمرة وحل المشاكل بالوسائل السلمية.

وحققت المملكة مكانة رائدة في المحافل العربية والإسلامية والدولية كعامل استقرار فاعل في إدارة مختلف الشؤون الدولية السياسية والاقتصادية والانسانية التي تهم البشرية، ونجحت المملكة في ان تكون ساعدا قويا لتعزيز الاستقرار وشريكا ينظر إليه بتقدير من مختلف الاوساط وعلى مختلف المستويات.