نظرة عامة على مبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر

مقدمة:
رغبة من المملكة العربية السعودية في حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، ومواجهة التحديات البيئية في المنطقة المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر؛ مما جعل هذه التحديات تشكل تهديدًا اقتصاديًا.
نعلن اليوم عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتان سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة تساهم بشكل كبير في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي.
إعلان اليوم يهدف على تظافر الجهود وبدء العمل مع دول المنطقة للخروج في الربع الرابع من هذا العام بخطط تفصيلية للمبادرات وآليات تحقيقها بما يعزز الصحة العامة ويرفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المنطقة.

ماهي مبادرة السعودية الخضراء؟
هي: مبادرة وطنية طموحة للمملكة العربية السعودية: تهدف إلى تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة، وتشتمل على عدة أهداف، هي؛ (زيادة مستوى الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية).
ستتضمن المبادرة عددًا من المبادرات الطموحة من أبرزها:
- (1) زراعة (10.000.000.00) عشرة مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية.
- (2) تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة أعلى من (4%) من المساهمات العالمية.
- (3) خطة مشاريع الطاقة المتجددة التي سترفع حصة الطاقة النظيفة لإنتاج الطاقة في المملكة من نسبة (0.3%) إلى (50%) بحلول عام 2030م.

ماهي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؟
هي: مبادرة للمنطقة تهدف إلى تنسيق الجهود ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية، تطلقها المملكة كخارطة طريق إقليمية للمنطقة؛ للإسهام بشكل كبير في تحقيق الأهداف العالمية لمواجهة التغيّر المناخي. من خلال عدة أمور هي:
- تعزيز كفاءة تقنيات الهيدروكربون في المنطقة.
- إطلاق أكبر خطة لإعادة التشجير في العالم، التي تهدف إلى زراعة (50) خمسين مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط، مما يمثل نسبة (5%) من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة، مما يحقق تخفيض نسبة (2.5%) من معدلات الكربون العالمية، وستسهم هذه الجهود المشتركة في تحقيق انخفاض الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من (10%) من المساهمات العالمية.

آلية عمل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر:
ستكون بالشراكة مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي ودول الشرق الأوسط، وبالتعاون مع جميع الحلفاء من الدول والمنظمات التي نطمح بالعمل معها سويًا على تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
كما ستعمل المملكة العربية السعودية على عقد قمة سنوية بمسمى"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" بحضور قادة الدول والوزارات والمسؤليين في المجال البيئي لمناقشة تفاصيل المبادرات وآلية تطبيقها. إذ نأمل بدء العمل على المبادرات ابتداءً من الربع الرابع من عام 2021م، وعلى مدار العقدين القادمين وستنشئ المملكة منظمة غير ربحية لتنفيذ القمة ومتابعة تحقيق مستهدفات المبادرات.
وندرك تمامًا التحديات التي تواجه المنطقة من قلة الموارد المائية والمالية والتقنية والصعوبات الجغرافية، لذا، ستعمل المملكة العربية السعودية بالشراكة مع دول المنطقة على بحث آليات وفرص تمويل المبادرات للدول ذات الموارد المنخفضة ومشاركة التقنيات والخبرات بين الدول لتخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة واستحداث طرق مبتكرة للري من المياه المكررة والاستمطار وغيرها، وإيجاد حلول أخرى مثل: زراعة أشجار مناسبة للمنطقة تعتمد على الري لمدة (3) ثلاث سنوات فقط ومن ثم تكتفي بالري الطبيعي لتنمو، وسيتم التطرق في المؤتمر إلى التحديات التي قد تحقيق أهداف المبادرات وتطوير حلول لمعالجتها.

إنجازات المملكة العربية السعودية في السنوات السابقة:
قامت المملكة العربية السعودية بإعادة هيكلة شاملة للقطاع البيئي.
أسست المملكة العربية السعودية القوات الخاصة للأمن البيئي في عام 2019م.
رغعت المملكة العربية السعودية نسبة تغطية المحميات الطبيعية من نسبة (4%) إلى مايزيد عن نسبة (14%) من مساحة المملكة.
زادت المملكة العربية السعودية الغطاء النباتي في المملكة بنسبة(40%) خلال الأربع سنوات الماضية.
تمكنت المملكة العربية السعودية من الوصول إلى أفضل مستوى في الإنبعاثات الكربونية للدول المنتجة للنفط.
تمكنت المملكة من إنتاج وتصدير (40) أربعين طن من الأمونيا الزرقاء بنجاح، كجزء من إيجاد الحلول المبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة.
أطلقت المملكة أحد أكبر مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم في نيوم بقيمة (5.000.000.000) خمسة مليارات دولار أمريكي، والذي ينتج قرابة (650) ستمائة وخمسين طن يومياً 

حقائق مختارة: 
يقدر أن (13.000.000.000) ثلاثة عشر مليار دولار، تستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة. 
ارتفعت الواصف الرملية منذ القرن التاع عشر بنسبة (25%) في العالم. 
يقدر أن الشعب المرجانية مهددة بالانقراض بحلول عام 2050م.
يقدر أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يقلص متوسط عمر الموطنين بمعدل سنة ونصف السنة.
حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط لا يتجاوز اليوم نسبة (7%).