o نبذة تاريخية:
• بدأت العلاقات السعودية الروسية في العام 1926م، حيث بادر الاتحاد السوفيتي السابق برسالة في تاريخ 19 فبراير 1926م أعلن فيها اعترافه رسمياً بالمملكة العربية السعودية، لتكون بذلك أول دولة تعترف بالمملكة، ورد المغفور له الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود رحمه الله، برسالة أعرب فيها عن استعداد المملكة التام لإقامة علاقات مع حكومة الاتحاد السوفيتي ومواطنيها كما هو متبع مع الدول الصديقة. وقد شكّلت الرسائل المتبادلة بداية التواصل الرسمي بين البلدين، الذي تُوج بزيارة تاريخية للملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله عام 1932م إلى موسكو عندما كان وزيراً للخارجية في عهد والده الملك المؤسس، وفتحت الزيارة صفحة في تنامي العلاقات بين البلدين، لكن توقفت العلاقة في أبريل عام 1938م عندما أعلن الاتحاد السوفيتي إغلاق بعثته الدبلوماسية في جدة.
• في 17 سبتمبر 1990م صدر بيان مشترك يُعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على أسس ومبادئ ثابتة، لتبدأ مرحلة جديدة، عززتها الزيارات التاريخية التي قام بها إلى روسيا الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله عام 2003م عندما كان ولياً للعهد، والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عام 2006م عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة عام 2007م.
• المتابع لمسار العلاقات السعودية – الروسية يجد أنها أخذت آفاقاً جديدة ونقلة نوعية بعد الزيارات التي قام بهما صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى روسيا ومباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2015-2016-2017-2018م، وما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتوسيع التعاون في جميع المجالات، أبرزها الاتفاق على استثمار 10 مليارات دولار في إطار شراكة بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة. والزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 5/10/2017م والتي تخللها توقيع عددا من الاتفاقيات بشأن التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، أبرزها اتفاقية لإطلاق صندوق مشترك بقيمة مليار دولار للاستثمار في مشاريع طاقة، وأخرى بالقيمة نفسها للاستثمار في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
• جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض بتاريخ 14/10/2019م ، وقد دشنت الزيارات المتبادلة والمباحثات بين قادة البلدين ، مرحلة جديدة في تاريخ التعاون في مختلف
• هناك ما يقارب 25 مليون مسلم روسي يشكلون ما نسبته نحو 14% من إجمالي عدد سكان روسيا، وتحرص المملكة دائماً على الاهتمام ورعاية الحجاج الروس حتى وصولهم إلى الأماكن المقدسة.
• وإلى جانب هذه المحطات التاريخية التي تبرز تاريخ العلاقات وعمقها، هناك مبادئ رئيسية تلتقي المملكة وروسيا الاتحادية بها سياسياً، مثل عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتشابه مواقف البلدين في الأمم المتحدة، واقتصادياً، انطلاقاً من مسئولية عالمية تُمليها عضوية البلدين في مجموعة العشرين.
• تتركز واردات المملكة من روسيا الاتحادية بالدرجة الأولى على قضبان الحديد والتسليح والشعير وقضبان النحاس المصقول والأنابيب ومعدات الحفر، إضافة إلى المنتجات المعدنية شبه الجاهزة، وتُصدر المملكة إلى روسيا المنتجات البتروكيماوية (الأصباغ) والتمور وبولي ايثلين عالي الكثافة والبوليميرات إثيلين إضافة إلى أصباغ ودهانات سطحية والسجاد والموكيت وخيوط العزل.