شارك سعادة السفير أحمد بن يونس البراك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا في فعاليات الندوة الثانية للحوار والتقارب بين الأديان المنعقدة في مدينة سيول في جمهورية كوريا يوم الخميس 7 رجب 1432هـ . وقد افتتح أعمال الندوة معالي وزير الثقافة والرياضة والسياحة بجمهورية كوريا وأصحاب السعادة سفراء الدول العربية والإسلامية , ونخبة من زعماء الأديان في منظمة المؤتمر الكوري حول الأديان والسلام ونخبة من علماء الدين الإسلامي.

 وقد ألقى السفير البراك كلمة أعرب فيها عن شكره لحكومة وشعب كوريا الصديق على ما أرسته من مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين كافة الأديان فيها مشيراً إلى أن هذا  ليس بمستغرب على دولة لها من التاريخ والسمات الثقافية ما يميزها ويجعلها رائدة في هذا المجال . وأضاف السفير البراك أن المملكة العربية السعودية وباعتبارها مهبط الوحي وقبلة المسلمين وانطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف دين الاعتدال والوسطية والتسامح وإيماناً بأهمية نشر ثقافة الحوار والتواصل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام وتخفيف حدة التوترات والنزاعات وتحقيق الأمن والسلام المنشودين , فقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ لعقد مؤتمر للحوار بين الأديان في مدريد العام 2008م تبعه مبادرة للحوار بين الأديان على مستوى عالي والذي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك , وقد وجدت هذه الدعوة والمبادرة من خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ صدى واسع وتأييداً كبيراً حيث انتقل الحوار إلى عواصم ومدن عالمية.

وفي نهاية الاجتماع  ونيابة عن حكومة المملكة العربية السعودية وجه السفير البراك الدعوة لزعماء الأديان في منظمة المؤتمر الكوري حول الأديان والسلام لزيارة المملكة العربية السعودية تقديراً منها لجهود القائمين على إقامة هذه الندوة في نشر ثقافة الحوار والتفاهم والتعايش السلمي بين مختلف الأديان وفتح باب الحوار بين علماء الإسلام في المملكة وزعماء الأديان الكبرى في جمهورية كوريا وبحث سبل التعاون لإثبات الأمن والسلام والتفاهم والتعايش بين الأديان .