اتشرف في البداية أن أرفع باسمي وكافة اعضاء السفارة والمكاتب التابعة لها وكافة المواطنين السعوديين المتواجدين بسويسرا أصدق وأسمى آيات التهاني لصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز على الثقة الملكية الغالية بتعيين سموه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء, تلك الثقة التي ولا شك أن سموه أهل لها والتي جاءت حصادا لما غرسه سموه طوال سنوات خدمته الطويلة في العديد من المواقع والمناصب الهامة التي تقلدها ومابذله من جهود مخلصة في خدمة هذا البلد المعطاء وشعبه المخلص, وما أبداه من حكمة وحنكة وما يتمتع به من خبرة وكياسة جعلته أهل لهذه الثقة وأدخلت الى قلوبنا السرور والاطمئنان.

 

انني في الحقيقة أود أن أهنئ نفسي وابناء بلدي الاوفياء على هذا الخيار من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين قائدنا الذي لم نتعود منه, وعايشناه من خلال أعماله الجليلة التي يشهد بها البعيد قبل القريب, الا الحرص والاهتمام بأبناء شعبه الوفي الذي أحبهم وسخر نفسه لرعاية مصالحهم وخدمتهم فأحبوه,تلمس احتياجاتهم وبذل لهم الجهد واجزل العطاء فقابلوه بالوفاء والعرفان وها هو يحفظه الله يضيف لبنة جديدة من لبنات الخير ان شاء الله لمصلحة الوطن والمواطن بتعيين صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز في هذا المركز الرفيع, هذا التعيين الذي يدخل في اطار حرصه يحفظه الله على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واضعا نصب عينيه – اطال الله بقاءه – انه راع ومسئول عن رعيته.

 

فهنيئا لبلدنا بقيادتها, ولا نملك إلا أن نرفع اكف الضراعة الى المولى عز وجل أن يحفظ بلدنا شامخة آمنة مطمئنة مرفوعة الراية تحت قيادة ولاة أمرنا وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز, وأن يديم علينا ما ننعم به من أمن وأمان ورخاء واستقرار واطمئنان في عالم يسوده القلق والتوتر.