أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فنلندا / نايف بن ذيب بن عبود - خلال لقائه برئيس دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الفنلندية السفير / يارنو سوريلا - أكد بأن "عاصفة الحزم" التي يقودها التحالف العربي بقيادة المملكة تهدف لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق ، استجابة للنداء الذي وجهه الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي ، وقال أن المملكة - وكما هو معروف عنها – لا تدعو للحرب ولا تحبذ حل المشكلات الدولية بالوسائل العسكرية ودائما ما عملت وتعمل عبر تاريخها الطويل من اجل بسط الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص ، وبذلت جهودا حثيثه ومضنية ضمن مجلس التعاون الخليجي لتقديم المبادرة الخليجية المعروفة ، بغية تجنيب اليمن ارضا وشعبا مخاطر التناحر والاقتتال ، ولكي يحل جميع الفرقاء خلافاتهم عن طريق الحوار وبعيدا عن لغة السلاح ، وقدمت المساعدات تلو المساعدات لليمن حكومة وشعبا قبل الازمة اليمنية وبعدها ، وعملت حتى اللحظات الاخيرة مع المجتمع الدولي ممثلا بالمبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر لجمع الفرقاء إلى طاولة الحوار والتفاهم بعيدا عن استخدام القوة ، الا ان جماعة الحوثي المتطرفة – وهم اقلية في المجتمع اليمني - استغلت تردي الأوضاع في اليمن ودعم الرئيس السابق على صالح لهم بطريقة غير مسئولة ، وبإيعاز من قوى إقليمية تهدف الى بث روح النزاع والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد في اليمن لأهداف طائفية بغيضه ، فقامت مليشيا الحوثي تبعا لذلك بالانقلاب على الشرعية في اليمن وانتهاك مقرات ومؤسسات الدولة واستخدام السلاح في وجه كل من يعارضهم بل وغزو المدن اليمنية في مختلف الاتجاهات في محاولة لفرض سيطرتهم وأيدلوجيتهم المرفوضة من جميع المكونات اليمنية وذلك بالقوة وبلغة السلاح ، الأمر الذي لن ينتج عنه فقط تهديدا لأمن اليمن واستقراره ، بل سيلقي بضلاله على امن المملكة والمنطقة بشكل عام ،،
وإزاء هذا الوضع الخطير واستجابة للنداءات التي وجهها الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي فقد كان لزاما على المملكة والاشقاء في مجلس التعاون ودول عربية القيام بهذه العملية العسكرية لإعادة الأمور الى نصابها ، والحيلولة دون تمكن مليشيا الحوثي من إلحاق الضرر بالشعب اليمني الشقيق أو بأمن واستقرار المنطقة ، على أمل أن يعود الحوثيين ومن يساندهم من المتآمرين والمتخاذلين إلى رشدهم وأن يسحبوا مليشياتهم من العاصمة صنعاء ومن عدن وبقية المدن اليمنية وكافة مؤسسات الدولة اليمنية ويكفوا عن لغة السلاح ، ويعودوا إلى مسار الحوار للتوصل مع بقية المكونات السياسية اليمنية الأخرى إلى توافق يحفظ لليمن الشقيق سلامته وأمنه ووحدة أراضيه ، ويعيد للمنطقة برمتها الهدوء والامن والاستقرار ، وهذا ما تهدف اليه "عاصفة الحزم " التي تحظى بتأييد كبير على الصعيد الإقليمي والدولي .