تعتبر علاقات المملكة بإندونيسيا علاقات تاريخية وقديمة مبنية على الصداقة الودية والأخوة الإسلامية، لكن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت عام 367 هـ الموافق 1948م وذلك بافتتاح السفارة الإندونيسية بجدة ثم أعقبها عام 1369 هـ الموافق 1950م افتتاح أول مفوضية للمملكة العربية السعودية في اندونيسيا برئاسة الأستاذ/ عبد الرؤوف الصبان ثم عام 1375 هـ الموافق 1955م افتتاح أول سفارة للمملكة العربية السعودية في اندونيسيا ، وتشرف على رئاسة بعثتها في جاكرتا العديد من السفراء وهم :
- سعادة السفير الأستاذ/ محمد محتسب
- سعادة السفير الأستاذ/ إبراهيم بكر
- سعادة السفير الأستاذ/ بكر خميس
- سعادة السفير الأستاذ/ محمد سعيد بصراوي
- سعادة السفير الأستاذ/ طلعت حمدي
- سعادة السفير الأستاذ/ عبد الله عبد الرحمن عالم
- سعادة السفير الأستاذ/ عبد الرحمن محمد الخياط
- سعادة السفير الأستاذ/ مصطفى ابراهيم المبارك
- سعادة السفير الستاذ /أسامة محمد الشعيبي.
فيما يتعلق بالعلاقات السياسية بين المملكة وجمهورية إندونيسيا فإنها تتصف بالممتازة وأن هناك مصالح مشتركة بين البلدين سواء في إطار الثنائية، المتعددة الأطراف، الإقليمية والدولية إذ أن البلدين عضوان نشطان في منظمة الأمم المتحدة والمكاتب التابعة لها، كما يلعب البلدين دورا رياديا في منظمة التعاون الإسلامي، حركة عدم الانحياز ومجموعة العشرين. بالإضافة إلى ذلك فإن البلدين يستمران في تبادل الدعم والتأييد سواء في المحافل الإقليمية أو الدولية.
تاريخ تطور العلاقات الثنائية السياسية بين المملكة وجمهورية إندونيسيا
- تم افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية إندونيسيا (جاكرتا) عام 1375هـ الموافق 1955م.
- تم افتتاح سفارة جمهورية إندونيسيا في المملكة العربية السعودية (جدة) عام 1367هـ الموافق 1948م.
- كان أول سفير للمملكة العربية السعودية في جمهورية إندونيسيا (جاكرتا) سعادة السفير/ محمد بن حسن فقيه، وذلك خلال الفترة 1375هـ إلى 1387هـ الموافق 1955م-1958م.
- كان أول سفير لجمهورية إندونيسيا في المملكة العربية السعودية (جدة) سعادة السفير/ محمد إلياس خلال الفترة من 1964م-1967م.
- العلاقات السياسية بين المملكة وإندونيسيا علاقة مميزة على أساس من المصالح المشتركة بين البلدين من خلال العلاقات الثنائية والعلاقات في إطار المنظمات الدولية.
- تعمل المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا على تطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية في كافة المجالات.
الاتفاقيات المبرمة بين المملكة وإندونيسيا:
- معاهدة الصداقة 1390هـ.
- اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني 1401هـ.
- اتفاقية التعاون العلمي والثقافي الإسلامي 1402هـ.
- اتفاقية الإعفاء المتبادل من تسديد الضرائب والرسوم الجمركية على أنشطة النقل الجوي والموافق عليها بالمرسوم الملكي رقم م/26 وتاريخ 30/10/1411هـ.
- اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة تم توقيعها ومصادقتها من حكومة المملكة إلا انه لم تتم المصادقة عليها من الجانب الإندونيسي.
- تتميز العلاقات السعودية الإندونيسية بالتعاون في المجالات التعليمية والثقافية والمعارض المشتركة، والتعاون في مجال الإعلام وتغطية مناسبات الحج وصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك.
- العلاقات السعودية الإندونيسية تتميز بالتعاون في مجال العمل الإسلامي ودعم الأنشطة الإسلامية.
الجانب الاقتصادي
فيما يختص بالعلاقات الاقتصادية بين المملكة وجمهورية إندونيسيا فإن البلدين يحرصان على تطوير علاقاتهما، حيث بلغ حجم التبادل التجاري إلى حدود عام 2014م بواقع (8،67) مليار دولار أمريكي. أما الصادرات السعودية إلى إندونيسيا فهي مكونة من: (النفط ـ المواد الكيميائية العضوية ــ البلاستيك ــ المنتجات البلاستيكية ـ المنتجات الكيماوية ــ الحديد ــ الصلب ـ المعادن الأساسية).
وفيما يتعلق بالاستثمار السعودي في إندونيسيا، فإن المملكة قامت بالاستثمار في عدد من المناطق الإندونيسية خاصة في مجال تكرير النفط والبتروكيماوية بالتعاون مع شركة "أرامكو" و "بيرتامينا" خاصة في منطقة تشيلاتشاب ــ جاوة الوسطى بقيمة قدرها 5.6 مليار دولار أمريكي. أما الاستثمارات الإندونيسية في المملكة فتنحصر فقط في مجال التصنيع الغذائي والبناء.
الجانب الإسلامي
تظل علاقة المملكة بإندونيسيا في الشأن الإسلامي علاقة متجذرة منذ استقلال جمهورية إندونيسيا عام 1945م. فقد قامت المملكة بالكثير من المشاريع لخدمة الإسلام والمسلمين في ذلك البلد الذي جله من المسلمين وذلك في التعليم الإسلامي وبناء المعاهد والمدارس والمساجد. وقامت المملكة بافتتاح معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا منذ 35 عاماً وهو فرع من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتبوأ خريجو هذا المعهد مناصب رفيعة في إندونيسيا.
الجانب الإعلامي
رغم عدم وجود أي اتفاقية بين البلدين في مجال الإعلام إلا أن هناك تعاونا في هذا المجال خاصة في تغطية أداء مناسك الحج حيث أن المملكة من خلال سفارتها بجاكرتا تقدم سنويا دعوة للإعلاميين الإندونيسيين لتغطية هذا الحدث العظيم ومنح بعضهم تأشيرات لأداء الحج على نفقة وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة. بالإضافة إلى ذلك فإن المملكة تمنح سنويا دعما ماديا لبعض الصحف التي تعتبر ذات انتشار واسع في إندونيسيا، مثل صحيفة كومباس، صحيفة بيليتا، صحيفة ريبابليكا ومجلة ألو إندونيسيا وغيرها آملا بأن تساهم تلك الصحف في نقل صورة مشرقة عن المملكة لدى قراءها في أنحاء إندونيسيا. إلى جانب ذلك هناك طلبات من قبل محطات التلفزيون المحلية لنقل وقائع صلاة التراويح في الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف وطلبات لتغطية موسم الحج وأن محطات التلفزيون الإندونيسية التي سبق أن قامت بتغطية الحدث، القناة الوطنية TVRI، قناة SCTV، وقناة ترانس-7.
الجانب السياحي
أفادت مديرة ترويج السياحة الخارجية بوزارة السياحة الاندونيسية نيا نيسجايا، أن السياح السعوديون يشكلون النسبة الاكبر من عدد السياح الذين يزورون اندونيسيا خلال الخمس السنوات الماضية، مبينة أن عدد السياح السعوديون المسجلين خلال عام 2015م بلغ أكثر من 129 ألف سائح، مقدرة الزيادة في عدد السياح السعوديين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة قدرها 4.67%.
وأوضحت" إن التسهيلات التي تقدمه الحكومة الاندونيسية ستساهم في زيادة تدفق السياح خصوصا من المملكة ودول الشرق الاوسط على إندونيسيا، مشيرة إلى أن اندونيسيا فتحت المجال للتأشيرة السياحية المجانية للسياح بعكس ما هو معمول به في أوروبا حاليا من تعقيدات بخصوص "الشينجن". وتابعت نسيجايا، أن عدد السياح السعوديين ارتفاع مؤخرا بنحو 60%، يعتبر هذا الرقم مرتفعاً مقارنة بعدد السياح من الدول الأخرى. وعزت المسؤولة الإندونيسية هذا الأمر إلى تكثيف برامج التسويق السياحي لإندونيسيا في المملكة مقارنة بغيرها من الدول.
وأشارت إلى أن وزارة السياحة الاندونيسية تتوقع نمواً في عدد السياح الذين يزورون اندونيسيا، من 9.5 ملايين إلى 20 مليون زائر خلال الخمس السنوات القادمة. يذكر أن إجمالي ما أنفقه السياح السعوديون في إندونيسيا خلال العام الماضي بلغ 1.2 مليار ريال بمتوسط فترة سياحة ثمانية أيام فقط للفرد.