تعود العلاقات السعودية السنغافورية إلى ما قبل استقلال سنغافورة حين عيّن الملك فيصل بن عبد العزيز في 4 نوفمبر 1964م السيد داتو سيد إبراهيم عمر السقاف قنصلاً عاماً للمملكة في سنغافورة وبعد استقلال جمهورية سنغافورة عام 1965م قدم السيد السقاف اوراق اعتماده قنصلا عاما للمملكة لدى جمهورية سنغافورة بتاريخ 17 مايو 1966م وفي 10 نوفمبر 1977م قررت الحكومتان رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما وتم تحويل بعثتيهما في كل من الدولتين إلى سفارة.
تتميز العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية سنغافورة بالاستقرار والاحترام المتبادل ويوجد بينهما توافق كبير حيال العديد من القضايا الاقليمية الدولية وتحظى سياسات المملكة المختلفة بالتقدير من قبل الحكومة السنغافورية وبالأخص ما تقدّمه المملكة من خدمات مميزة للحجاج والمعتمرين وتشهد العلاقات بين المملكة وجمهورية سنغافورة نموًا وتطورًا في جميع المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية كما تتطلع سنغافورة إلى المساهمة في المشاريع التي تخطط المملكة لتنفيذها من خلال رؤيتها الواعدة 2030 والتي تتبنى الانفتاح الاقتصادي في علاقتها مع الدول الشقيقة والصديقة كافة إضافة إلى ذلك فإن هناك تنسيق مستمر بين الجهات المعنية في البلدين في مجالات مختلفة منها تبادل المعلومات والخبرات العلمية خاصة في مجال التقنيات الموظفة لمحاربة الإرهاب.
وقد شهدت الأعوام الأخيرة تبادل للزيارات واللقاءات الرسمية بين كبار المسئولين في البلدين والتي تعكس العلاقات المتميزة بين البلدين لعل من أبرزها الزيارة الرسمية لفخامة رئيسة جمهورية سنغافورة السيدة حليمة يعقوب إلى المملكة في الفترة من 4-8 نوفمبر 2019م التقت خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله والذي قام بتقليد فخامتها قلادة الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى وقد تميزت هذه الزيارة بكونها أول زيارة دولة رسمية لرئيس سنغافوري إلى المملكة في تاريخ العلاقات بين البلدين.