مياه زمزم صالحة للاستهلاك البشري
لندن 04 جمادى الآخرة 1432 هـ الموافق 07 مايو 2011 م واس
قالت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة إن مياه زمزم التي تخرج من مصدرها الأساسي من بئر في مكة المكرمة غير ملوثة وصالحة للاستهلاك البشري، وذلك خلافا لما زعمه تقرير القناة الأولى من تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية وتناقلته صحف محلية في لندن مؤخرا.
وأوضحت السفارة في بيان صحفي صدر اليوم السبت أن التحاليل والاختبارات التي أجراها مختبر فرنسي على عينات من مياه زمزم من مصدرها الأساسي أثبتت صلاحية مياه زمزم للشرب والاستهلاك البشري.
وأشارت السفارة في هذا الخصوص إلى التحاليل التي أجرتها مجموعة مختبرات كارسو سيهل (CARSO-LSEHL) في مدينة ليون الفرنسية وهي مجموعة معامل مرخص ومصرح لها من قبل وزارة الصحة الفرنسية بالعمل في مجال تحليل مياه الشرب.
وبينت السفارة أن النتيجة التي خلصت إليها تحاليل مختبرات كارسو في شهر مارس من العام الحالي تقول بأنه "طبقا لمعايير مياه الشرب في فرنسا، وبناءا على التحاليل التي أجريت على عينات من مياه زمزم، فإن هذه المياه صالحة للاستهلاك البشري".
وجددت سفارة خادم الحرمين الشريفين التأكيد على أن المملكة لم تقم بتصدير مياه زمزم وأن وجود أشخاص في المملكة المتحدة يمارسون تجارة بيع مياه زمزم فهذا من مسؤولية الجهات ذات الاختصاص في المملكة المتحدة في التعامل معهم، موضحة أن وجود عبارة مياه زمزم على العبوات لا يعني أنها بالفعل مياه زمزم النقية والموجودة في مكة المكرمة والتي تخرج من مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، لسقيا زمزم والذي تشرف عليه وزارة المياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، أكدت السفارة اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفر مياه زمزم بنقاوة كاملة حيث افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، في الرابع من سبتمبر من العام 2010 مشروعه لسقيا زمزم في مكة المكرمة لضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية إلى جانب تعبئته وتوزيعه آلياً، وبلغت كلفة المشروع 700 مليون ريال.
وبينت السفارة أن أهداف المشروع تتمثل في حماية الماء من التلوث بعد خروجه من البئر ومن الغش عند تداوله.
وأوضحت أن مصنع تعبئة مياه زمزم يتكون من عدة مبانٍ منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ (200) ألف عبوة، ويقع المصنع على مساحة كلية تبلغ 405ر13 متر مربع ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة(10) ميجاوات ويعمل بنظام (سكادا) الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة.
كما أن المشروع يحتوي على مستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهزاً بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق بتكلفة تبلغ أكثر من (75) مليون ريال ، يمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع (5ر1) مليون عبوة، سعة (10) لترات".
ويعمل مستودع التخزين يعمل بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم دون تدخل بشري للوفاء باحتياجات المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن في أوقات الذروة، حيث يتم تخزين واستخراج العبوات آلياً من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 5ر1 مليون عبوة ، وتستخدم فيه أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم التخزين الآلي والاسترجاع الآلي (AS/RS) ، حيث تدخل العبوات المنقولة عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي بواسطة رافعات رأسية حمولة كل منها (2000 كيلوجرام) تُخزن هذه العبوات في أماكن محددة ويُتحكم فيها وتدار عن طريق برنامج تخزين متطور يتم من خلاله التخزين حسب تاريخ الإنتاج وخط الإنتاج ، ويتيح هذا البرنامج المتطور تحديد أولويات التوزيع حسب تاريخ التخزين ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم بمختبر المحطة.
// انتهى //