بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أول ما بدئ به رسوله الكريم أمره له بأن يقرأ والصلاة والسلام على معلم البشرية سيدنا محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين.

أبنائي وبناتي الخريجيين ..

أبنائي وبناتي الطلبة ..

أولياء الأمور الكرام ..

منسوبي أكاديمية الملك فهد ..

أيها الحفل الكريم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن هذا اليوم هو من أيام الفخر والاعتزاز لنا جميعا، فحينما أرى هذه القافلة الطيبة من شبابنا وشباتنا من الساعين إلى طلب العلم والحريصين على طلب العلا وهم على أعتاب سلالم المجد لهم ولوطنهم ولعائلاتهم، تزداد سعادتي ويزداد فخري ويزداد حرصي على التواجد في هذا الصرح العلمي الكبير كل عام لأكون جزءا من يوم الفخر والعز بكم وبوطنكم. 
أيها الحضور الكرام

نشهد جميعا كل عام نتائج المسيرة العملية المظفرة ونقطف جميعا ثمار الجهد الذي بذل على مدى سنوات منكم أنتم طلاب وطالبات ومن الاكاديمية ومن اولياء الامور من أجل انتقال أبنائنا وبناتنا من مرحلة مهمة في حياتهم عامرة بالجد والمثابرة إلى مرحلة علمية ومعرفية جديدة من طلب العلم ستكون بإذن الله مليئة بالأمل والطموح والمزيد من الجد والاجتهاد والنتائج المبهرة فالشكر لكم كطلاب وأولياء أمور والشكر أيضا للدكتور عثمان الزامل وجميع منسوبي الاكاديمية على ما بذلوه ويبذلونه من أجل الطلاب والطالبات.


أبنائي وبناتي الخريجيين ..
أبنائي وبناتي الطلبة ..
إن الحصول على العلم والمعرفة هو الوسيلة المثلى لنقل المكتسبات الحضارية بين الأمم وهو الطريق إلى الاسهام الفاعل في دعم واستمرار تقدم مسيرة الحضارة الانسانية وهو أيضا القاسم المشترك لتقارب الحضارات والثقافات.

فهنيئا لكم هذا التفوق وهذا النجاح في شهادة البكالوريا الدولية كخطوة أولى مهمة نحو آفاق اوسع من طلب العلم في مختلف التخصصات ومن مختلف الجامعات، فجذوة الطموح والحماس في نفوسكم من أجل طلب العلم يجب أن تظل متقدة على مر السنين القادمة من أجل التفوق والابداع.

وهنيئا أيضا لأولياء الأمور على الجهود التي بذلوها من أجل أبنائهم وبناتهم ليقطف الجميع اليوم ثمار هذه الجهود، والتهنئة موصولة أيضا لمنسوبي الاكاديمية على تخرج هذه الدفعة من طلبة البكالوريا.

أيها الحضور الكرام
إن هذا الصرح التعليمي الكبير يعمل ويسخر على مدى أكثر من ثلاثة عقود لكافة امكاناته البشرية والمادية من أجل توفير فرص التعليم الراقي لأبناء المملكة العربية السعودية ولأبناء الدول العربية والإسلامية الشقيقة.
وسيواصل هذا الصرح، بإذن الله، أداء رسالته التعليمية والتربوية من خلال برامجه التعليمية المتوازنة التي تؤكد على الاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والحضارات وكمؤسسة تعليمية تعتبر امتدادا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، لأهمية الاهتمام بالتعليم.
أيها الحضور الكرام
في الختام، لا يسعني إلا الدعاء لكم جميعا بأن تكونوا موفقين أينما كنتم، كما أسال المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والازدهار وأن يوفق ولاة أمرنا لكل خير وأن يجعل ما يقدمونه من خير في ميزان حسناتهم.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.