شددت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة على ان المملكة العربية السعودية لن تتسامح إزاء تدخل الجهات الخارجية في شؤونها الداخلية وذلك رداً على التصريحات التي صدرت مؤخراً من قبل بعض الدول والمنظمات الدولية ووساءل الاعلام حول قضية المواطن السعودي رائف بدوي، موكدة بان المملكة العربية السعودية لن تتغاضى ايضا عن مثل هذه التدخلات المسيئة والمثيرة للسخرية ضد نظام العدالة الجنائية السعودي المستقل.
واكدت السفارة في بيان صحفي اليوم على إنه من المهم الإشارة الى أن القضية المعنية أديرت وفقاً لقوانين المملكة الشرعية وعلى يد قاضي متمكن تتمثل مهمته في تنفيذ قوانين البلاد، مجددة التاكيد على دعم المملكة وحمايتها لاستقلالية السلطة القضائية المستقلة ومعاملتها لجميع المواطنين على أساس مبدأ المساواة.
وقال صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، في تعليق على ما يتردد من بعض الجهات الخارجية في هذا الشأن ان "سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة تعمل على تعزيز العلاقات الايجابية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. ومن اجل القيام بهذا الامر، فإننا ندعم إستقلالية الانظمة القضائية في الدول الاخرى وبالتالي، فإننا نتوقع من الآخرين نفس الاحترام للاحكام التي تصدرها المحاكم في المملكة العربية السعودية بنفس درجة الاحترام التي نوليها لنظام المحاكم في الدول الاخرى.”
وجددت السفارة التشديد على ادانة المملكة العربية السعودية وبشدة تدخل الأطراف الاجنبية في شؤونها الداخلية. والسيادة مبدأ لا تقبل المملكة العربية السعودية مطلقا المساس به بل يجب معاملته باقصى درجات الاحترام. وكما هو متوقع من اي دولة تحافظ على سيادتها واستقلالية انظمتها القضائية، فان المملكة ترفض وبشكل قاطع أي نوع من الضغط الخارجي من أي كيان على إجراءات النظام القضائي.