يعتبر الإتحاد الأوروبي اليوم المنظمة الإقليمية الأهم بعد الأمم المتحدة من خلال دورها في مجال العلاقات الدولية، حيث ان لهذا التكتل وزرن كبير في توجيه دفة القرارات  الدولية حيث ان أثنين من اعضائه (فرنسا وبريطانيا) أعضاء دائمين في مجلس الأمن.

 والاتحاد ككتلة يمثل ثقل ثمانية وعشرين دولة أوروبية متحدة وتعتبر مواقفها مهماً في جميع النزاعات والخلافات الإقليمية والدولية.

 

علاقات المملكة مع الاتحاد الأوروبي في الإطار الثنائي

يربط الجانبان على المستوى الثنائي علاقات متينة في معظم الجوانب يصحبها تبادل للزيارات على أعلى المستويات للتشاور في المواضيع السياسية والاقتصادية، والجانبان شركاء في المجال الأمني وفي الجهود لمكافحة الإرهاب. والاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الرئيسي للمملكة بنسبة 15.3 بالمئة من إجمالي التجارة، وبلغ حجم التجارة الثنائية 63.8 مليار يورو في 2013 ، بحيث يمثل هذا زيادة بنسبة 18 بالمئة مقارنة مع عام 2011 (54 مليار) و40 بالمئة زيادة مقارنة بعام 2010 (39 مليار دولار)

علاقات المملكة مع الاتحاد الأوروبي في لإطار المتعدد

  • تتضح هذه العلاقة في إطار التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، حيث يواجه الاتحاد الأوروبي والمملكة (مع دول مجلس التعاون الخليجي) تحديات مشتركة مثل الإرهاب الدولي والتطرف وأمن الطاقة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل والتدهور البيئي، كما أن للطرفين وجهات نظر مختلفة في بعض المسائل المتعلقة بحقوق الانسان.

  • ويعقد الجانبان (الخليجي والأوروبي) سنويًا اجتماعات دورية (اجتماع وزاري، اجتماع الحوار السياسي، اجتماع الحوار السياسي غير الرسمي، اجتماع لجنة التعاون المشترك، اجتماع الحوار الاقتصادي، اجتماعات متخصصة أخرى بمستويات مختلفة).

  • كما تتضح في إطار التعاون الإقليمي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، حيث يتم التنسيق بين الدول الأعضاء حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويعقد الجانبان (العربي والأوروبي) كل سنتين اجتماعاً وزاريًا يسبقه اجتماع تنسيقي.