كلمة السفراء التي ألقاها معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي، أحمد بن عبد العزيز قطان، نيابة عنهم في الاجتماع الختامي الرابع لسفراء المملكة في الخارج، يوم الخميس 16 فبراير 2017م.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

معالي الدكتور/ نزار بن عبيد مدني                                                       سلمه الله

وزير الدولة للشئون الخارجية

أصحاب السمو والمعالي والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

            أود في مستهل كلمتي أن أتوجه لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نيابة عن أصحاب السمو والمعالي والسعادة السفراء، بالشكر والثناء على إتاحته الفرصة لنا لنتشرف بلقائه والمثول بين يديه للاستماع لنصائحه السديدة والحكيمة والتي سيكون لها بإذن الله الأثر الكبير في حسن أدائنا لمهام عملنا على الشكل المنشود.

كما أود بالنيابة عن أصحاب السمو والمعالي والسعادة أن أتقدم بالشكر والتقدير لمعالي وزير الخارجية الأستاذ/ عادل بن أحمد الجبير، ومعالي الدكتور/ نزار بن عبيد مدني، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على تنظيمهما لهذا المؤتمر الذي أفادنا كثيراً خاصةً الحوارات التي أجريناها مع معالي الوزير والوزراء وكبار المسئولين في الدولة، وسوف يكون لهذه الحوارات أيضاً أثراً كبيراً على أدائنا لمهامنا في الخارج.

            والشكر موصول لمعالي الدكتور/ يوسف السعدون ولسعادة الدكتور/ عادل مرداد وسعادة الأستاذ/ إبراهيم المعيقل، على حسن إدارتهم للحوارات التي تمت مع كبار المسئولين في الدولة، كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر لكل من الأخ عزام القين والدكتور عبد العزيز الصقر ومن عاونهم على التنظيم الرائع لوقائع هذا المؤتمر، وما قدموه لنا من دعم وتسهيلات طوال فترة وجودنا في الرياض.

معالي وزير الدولة... هذه هي المرة الأولى التي أقف فيها أمام معلمي وأستاذي الذي عاشرته لأكثر من أربعين عاماً موجهاً وناصحاً وداعماً وصديقاً، وما أكنه لمعاليكم من محبة وتقدير يشاركني فيه كل من في هذه القاعة، لما يعرفونه عنكم من الكفاءة وحسن الخلق والتواضع ودعمكم وتشجيعكم لهم لأداء عملهم على الوجه المطلوب، ولا ينسى الجميع أنكم كنتم رفيق الدرب لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -يرحمه الله- منذ عام 1977م، حتى وفاته -يرحمه الله-، وكان يضع ثقته الكاملة فيكم، فباسمهم جميعاً أتوجه بالشكر والعرفان على كل ما قدمتموه لنا.

            معالي وزير الدولة، أرجو من معاليكم أن تتطلعوا بفخر واعتزاز إلى كل السفراء المتواجدين في هذه القاعة، فهم أبناء هذا الوطن ورجاله الأوفياء الذين يتمتعون بالكفاءة والأخلاق الحميدة والتفاني والإخلاص والولاء، ويقومون بخدمة دينهم الحنيف ومليكهم المفدى ووطنهم الغالي على الوجه الأمثل، كما أرجو من معاليكم النظر إلى الصف الأخير في هذه القاعة، فمن يجلس هناك هم سفراء المستقبل وسيأتي اليوم الذي سيجلسون فيه بإذن الله في الصف الأول ويأتي من بعدهم جيل جديد مسلح مثلهم بالإيمان والعلم ليحل محلهم، وسوف يستمر هذا الحال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لأننا تعودنا من هذه الوزارة أن تنجب خيرة الرجال لمواصلة خدمة هذا البلد المعطاء وكل من يجلس في هذه القاعة يتحمل مسئولية كبيرة لتمثيل المملكة العربية السعودية في الخارج ليعكس صورة مشرقة ومضيئة لها، ويكفيهم فخراً أن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله – قد منحهم ثقته الغالية بتعيينهم سفراء له في الخارج، لأنهم يستحقون ذلك وأنني على ثقة كبيرة من أننا جميعاً سوف نكون دائماً عند حسن ظن القيادة الرشيدة بنا.

إننا على قناعة كاملة بأن كافة قيادات الوزارة، وعلى رأسها معالي وزير الخارجية ومعاليكم وكافة السفراء ومنسوبي الوزارة في الداخل والخارج، هم فريق عمل واحد يعمل لتحقيق هدف واحد هو إعلاء راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

ولا يفوتني في هذا المقام أن أتذكر الراحل العظيم سيدي الأمير سعود الفيصل، وأن أدعو الله أن يغفر له وأن يسكنه فسيح جناته لما قدمه من خدمات جليلة لبلاده.

            وفي الختام، أتوجه بالشكر والثناء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهم الله – على دعمهم المتواصل لنا لنؤدي أعمالنا على الوجه المطلوب ونعاهدهم بأننا سوف نكون بإذن الله دائماً وأبداً عند حسن ظنهم بنا.

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...