• الفن أداة من أدوات الحوار بين الإيجابي الشعوب
  • إبداع أبناء وبنات المملكة يعكس حقيقة استثمار المملكة في الإنسان
  • سيقولين رويال: المملكة عرفت بعراقتها وإرثها.. وهذا المعرض يمثل الحاضر والمستقبل
  • د. خالد العنقري: رؤية 2030 تولي أهمية كبيرة للثقافة.. والمعرض جاء تجسيداً لهذه الرؤية

 

افتتح كلٌ من معالي السيدة / سيقولين رويال، وزيرة البيئة والطاقة والبحار، والسيد /جاك لانق، مدير معهد العالم العربي، ومعالي السفير الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء أمس الخميس معرض الفن السعودي المعاصر في العاصمة الفرنسية باريس، والذي جمع نحو 17 فنان سعودي من كافة أنحاء المملكة العربية السعودية، وأكثر من 54 عمل فني.

وقال معالي السفير في كلمته الافتتاحية أن المعرض جاء لتجديد الاحتفاء بالثقافة والفن بوصفهما جسراً للتواصل بين الحضارات، وأداة من أدوات الحوار الإيجابي بين الشعوب. مشيراً إلى أن أرض الجزيرة العربية استوطنها العديد من الحضارات والثقافات القديمة، ابتداءً من العصر الحجري ووصولاً إلى العصر الإسلامي الذي وُلد من أرضها. وأثر ذلك تأثيراً ملحوظا على العلوم والفنون.  

وقال معاليه "إن الإبداع الذي يترجمه أبناء وبنات المملكة في شتى المجالات إنما يعكس استثمار المملكة منذ تأسيسها في الإنسان، وهو ما شكل أساساً راسخاً للتوجهات المستقبلية حيث أولتها رؤية المملكة المستقبلية 2030 اهتماما كبيراً وتم الحديث عن أهمية استثمار المملكة في جميع المجالات الثقافية، ومن أهمها الفنون والتراث والمتاحف".

وذكر معاليه أن المملكة تعطي أولويةً كبيرة لأهميّة وجدوى البعد الثقافي في العلاقات السعودية الفرنسية، والذي يؤسس لعمقٍ خاص يدعم ويثري هذه الشراكة التاريخية، التي تربط بين المملكة وفرنسا. ويأتي هذا التوجه تأكيداً على القناعة المشتركة بعراقة الإرث الحضاري والثقافي لفرنسا والذي يتفاعل مع التراث العربي والإسلامي في تكاملية حضارية وإنسانية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ. كما أن مثل هذه المشاركات هي تطبيق لآليات الحوار الثقافي العملية، واستمرارً في مواصلة التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا الصديقة.

من جانبه قالت معالي الوزيرة / سيقولين رويال أنها جاءت اليوم للمعرض للاطلاع على الفن السعودي المعاصر، لاسيما وأن المملكة عرفت بعراقتها وإرثها، وهذا المعرض يمثل الحاضر والمستقبل، وأن التعاون الثقافي الذي يجمع المملكة بفرنسا له أهمية كبرى، ففي العام 2012م قام مركز بومبيدو بإقامة معرض في مدينة الدمام، وكذلك قام معهد العام العربي بالتنسيق لإقامة معرض الحج الذي لقي نجاحاً كبيراً، وأيضاً المعهد الثقافي والتاريخي لمتحف اللوفر قام بالتنسيق لمعرض عن تاريخ المملكة والجزيرة العربية.

وذكرت أن المملكة العربية السعودية تعبر من خلال هذا المعرض عن أهمية نشر الثقافة، فمتحف الملك عبد العزيز هو دليل على النشاط الثقافي التي تقوم به المملكة، ومنطقة الخليج بشكل عام أصبحت منطقة إبداع. مشيرةً إلى أن المملكة أرض الأماكن المقدسة أصبحت اليوم منارة للثقافة والفن التشكيلي المعاصر. وأن الفنانين والمصورين والمثقفين هم الوسيلة للتواصل بين الشعوب، وأن الفن المعاصر هو تعبير يخرج عن الزمان والمكان، فهو كجزيرة في وسط المحيط تعبر عن فضاء المعرفة والتواصل. وأشادت في نهاية كلمتها بالفنانين المشاركين في المعرض، وأنهم يتطلعون في فرنسا إلى استقبال المزيد من الفنانين السعوديين لعرض التجربة السعودية هناك.

حضر الافتتاح وفد من مجلس الشورى الذي يزور فرنسا بدعوة من البرلمان الفرنسي، وعددٌ كبير من السياسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في فرنسا ورواد الثقافة والفن الفرنسيين، وحظي باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الفرنسية.

الجدير ذكره أن النسخة الأولى من المعرض انطلقت في مدينة كان جنوب فرنسا، مطلع الشهر الحالي، ولاقى نجاحاً كبيراً، ومن ثم انتقل إلى العاصمة باريس.