كلمة سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الكويت الشقيقة
الدكتور/ عبدا لعزيز بن إبراهيم الفايز
بمناسبة مرور عامين على تولي سمو الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح لمقاليد الحكم في دولة الكويت
يصادف يوم 29 يناير 2008م مرور عامين على تولي سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لمقاليد الحكم في دولة الكويت الشقيقة بعد وفاة أخيه أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، يرحمه الله، وكان سموه خير خلف لخير سلف حيث تبؤت دولة الكويت مكانتها بين الدول وازداد تقديرها واحترامها بين الدول والشعوب. فلقد تولى سموه مسؤوليات الحكم في دولة الكويت يوم الأحد 29 يناير 2006 م وذلك بالتفاف كبير من الأسرة الحاكمة الكريمة وشعب الكويت مع تطلعهم جميعاً إلى مستقبل بحجم الطموحات التي يصبو لها سمو الأمير بأن تكون بلداً كبيراً بإنجازاته في مختلف المجالات. وإن ما تشهده دولة الكويت اليوم من نهضة شاملة في كل المجالات يجيء كثمرة للنظرة الثاقبة التي يتمتع بها سموه والدعم اللامحدود لها من لدنه. وسمو الشيخ صباح يحفظه الله خدم بلده من خلال إستلامه للعديد من المهام الجسام التي أداها بكل نجاح وإقتدار حيث تقلد عدداً من المناصب الحكومية الهامة. فلقد تولى سموه حقيبة وزارة الخارجية لنحو أربعين عاماً عمل خلالها على تأسيس وتقوية علاقات الكويت بغيرها من دول العالم ومن ثم تقلد منصب رئيس الوزراء مما إنعكس على إدارته السديدة لشؤون الدولة. ولاشك أن الإنجازات التي تشهدها دولة الكويت الشقيقة في ظل العهد الزاهر لسموه والتي شملت جميع الجوانب الاقتصادية والتعليمية والسياسية وغيرها من المجالات تحققت بفضل الله ثم بفضل سياسته الحكيمة في سبيل تحسين الخدمات للمواطنين وتوفير سبل الراحة والرفاهية لهم.
وفي نظرته لاشقاءه في دول الخليج فقد حرص سمو الأمير على تعزيز التعاون الخليجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوثيق الروابط بين دوله وشعوبه وأستطاع سموه إلى جانب أخوانه قادة المجلس السير بخطوات من التطور والنمو لبلدانهم وللمجلس.
كما أن سموه شارك بفعالية واضحة في كل الجهود العربية والإسلامية في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ، كما أن لسموه حضور سياسي فاعل في المحافل الدولية ورصيد سياسي كبير إقليمياً وعالميا.
وفي الختام أدعو الله تعالى أن يديم على سمو الأمير وافر الصحة والعافية ليبقى سموه دائما كما عرفناه نبع عطاء لا ينضب لشعبه وبلاده .