قام سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ/ خالد بن فيصل السحلي يوم الاثنين 1442/4/1هـ الموافق 2020/11/16م وبدعوة من وزارة خارجية تركمانستان بإلقاء محاضرة بمناسبة قرب الذكرى السنوية الـ25 على حياد تركمانستان الدائم عبر الاتصال عن بعد وبمشاركة طلاب معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية وجامعة "مخدوم قولي" الحكومية، واستعرض السفير خلالها ثلاثة محاور كسياسية حكومة تركمانستان المبنية على أساس الحياد الإيجابي الذي تم اعتماده بموجب القرار الصادر من قبل منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 12 ديسمبر 1995م، والمبادرات التي تقدمت بها تركمانستان الشقيقة التي تخدم السلام والأمن العالمي وخاصة منطقة اسيا الوسطى، مشيداً بمبادرة فخامة الرئيس التركماني/ قربان قولي بيردي محمدوف التي أعلن عنها مؤخراً بتسمية عام 2021م بعام "السلام والثقة" والتي حظيت بدعم من المملكة.
من جانب أخر فقد تطرق السفير خلالها إلى العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، حيث أن المملكة العربية السعودية تقف جنباً إلى جنب مع شقيقتها تركمانستان بتقديم كافة الدعم فيما يخدم مصالحها على مختلف الأصعدة، هذا وقد أشار السفير إلى التقدم المستمر في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، منوها بما تم التوقيع عليه مؤخراً من اتفاقيات ومذكرات بين البلدين، وللزيارات التي تمت بينهما على مستوى عالي خلال السنوات الأخيرة، وما تم خلالها من نتائج إيجابية لتعزيز وتطوير المصالح المشتركة بينهما.
كما فصل سفير خادم الحرمين الشريفين في المحور الثالث الجوانب الاقتصادية للمملكة واسهامات كبرى شركات المملكة وتعاونها مع الشركات التركمانية في التطوير والبنية والاستفادة من الخبرات والتجارب، منوها بالحدث العالمي الكبير الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية برئاسة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - خلال الأيام المقبلة القليلة في العاصمة الرياض الا وهي استضافة مجموعة الـG20 المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يجمع قادات العالم والذي يعد تجمع لأكبر دول العالم المؤثرة اقتصادياً والذي يبلغ ناتجها الإجمالي 80% من الناتج العالمي ككل، ويأتي هذا من الثقل الاقتصادي الكبير الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية على المستوى الإقليمي والعالمي.
من جهة أخرى فقد تطرق السفير إلى ما قامت به المملكة على الصعيدين والمتمثلة في مبادرات المملكة والمواقف التي اتخذتها في سبيل الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، وما قامت به المملكة في تحقيق التنمية المستدامة وما تقدمه من دعم ومساعدات دولية متمثلة في "مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية"، بالإضافة لدعم المؤسسات والمنظمات الدولية وعلى سبيل المثال "الاونروا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة"، بالاضافة إلى مساهمات المملكة المستمرة في تمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية.
وتحدث السفير حول الجانب الثقافي والذي يعتبر أحد أهم الروافد في العلاقات حيث بأن الدولتين الشقيقتين متشابه في عاداتها وتقاليدها إلى حد كبير وهذا يأتي كون البلدين مسلمين، ملتزمين بما جاء في القران الكريم وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وفي الختام قدمت السفارة هدايا للطلبة المشاركين حملت شعار الذكرى الـ25 لحياد تركمانستان وشعار القمة العشرين G20، واعرب السفير عن تمنياته للحكومة التركمانية والشعب الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار والنجاح.