نشأت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة تركمانستان بعد مبادرة المملكة بالاعتراف بدولة تركمانستان بعد استقلالها في أكتوبر 1991م . وبدأت الاتصالات الرسمية بين البلدين بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية (رحمة الله ) إلى عشق أبـاد في فبراير 1992م حيث تم خلالها التوقيع على برتوكول إقـامة العـلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتبعها زيارة الرئيس التركماني الراحل / صفر مراد نيازوف للمملكة في شهر مـارس من نفس العـام( رمضان عام 1412هـ) حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (رحمة الله) وأعلنت المملكة افتتاح سفـارة لها في عشق أباد عام 1997م ،

 


وبعد انتخاب فخامة الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف رئيساً لتركمانستان في فبراير 2007م ، بادر بزيارة للمملكة العربية السعودية في ابريل 2007م أدى خلالها مناسك العمرة في مكة المكرمة والصلاة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وتوجه مباشرة للعاصمة الرياض  حيث التقى بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمة الله )  ، وأعلن فخامته عن رغبة بلاده في افتتاح سفارة لها في الرياض حيث تمت في شهر مايو عام 2008م.

 
 
كما تم خلال تلك الزيارة التوقيع على اتفاقية تعاون عامة بين البلدين تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية وتمت المصادقة عليها . تبعها بعد ذلك افتتاح سفارة دولة تركمانستان لدى المملكة بمدينة الرياض في شهر مايو من عام 2008م . ويمكن القول بأن هناك تطور مستمر للعلاقات الثنائية بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة بين مسئولي الجانبين وكذلك من خلال الاتفاقيات المشتركة الموقعة سواء السياسية ، الاقتصادية ، الثقافية والبحثية، وغيرها من الاتفاقيات التي يتم الإعداد لها مستقبلاً للتوقيع عليها في باقي المجالات العلمية والتجارية والإسلامية والرياضية.
 
وفي عام 1437 رجب 24 وصل فخامة الرئيس قربان بيردي محمدوف رئيس تركمانستان إلى الرياض في زيارة رسمية للملكة ، وكان في استقبالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله - في قصر اليمامة ، وقد جرى التوقيع على (9) اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية وتركمانستان .
 

اتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين:

  • اتفاقية عامة للتعاون والموقعة بالرياض عام 2007م.
  • مذكرة تفاهم وتعاون في مجال الوثائق والأبحاث بين دارة الملك عبد العزيز ومعهد المخطوطات القومي (ميراث) الثقافي التركماني عام 1430هـ.
  • اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين المملكة وتركمانستان 1437هـ
  • اتفاقية تعاون في مجال النقل الجوي 1437هـ
  • اتفاقية الرياضة والشباب 1437هـ
  • اتفاقية التعاون الامني 1437هـ
  • مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة ووزارة التربية والتعليم في تركمانستان 1437هـ
  • مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة والاعلام في البلدين 1437هـ
  • برنامج التعاون بين معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانية و معهد الامير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية 1437هـ
  • مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين 1437هـ
  • مذكرة تفاهم بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة ووزارة التجارة وعلاقات الاقتصاد الخارجي في تركمانستان 1437هـ

   مذكرة تفاهم بين حكومة تركمانستان والصندوق السعودي للتنمية بشأن تمويل المشاريع   في تركمانستان 1437هـ                                                                          

  
الجانب الإسلامي:
تعتبر تركمانستان من إحدى دول وسط آسيا الإسلامية ، و قد خرج منها علماء وشعراء خلال العصور القديمة و كانت تُعرف ببلاد ماوراء النهر نسبة إلى نهر جيحون خلال الفتوحات الإسلامية ومن أهم العلماء الذين خرجوا من هذه المنطقة ( الترمذي ، النسائي ، أبو طاهر الزمخشري ) ، و ظلت متمسكة بعاداتها وتقاليدها الإسلامية رغم الحروب والصراعات القديمة مع التتار والفرس ، بالإضافة إلى استعمارها من قبل الاتحاد السوفيتي.
 
 
الجانب السياسي:
تعتبر تركمانستان حيادية الموقف لدى هيئة الأمم المتحدة ، حيث اتخذت مبدأ الحياد في عام 1995م باعتراف هيئة الأمم المتحدة آنذاك ، حيث سمح لها بإقامة علاقات متوازنة مع كافة الدول ، وتتميز تركمانستان كونها من إحدى الدول الداعمة لمواقف السلم والأمن في العالم .
 
المساهمات والمساعدات الانسانية:
قامت المملكة بأنشاء وتجهيز ثلاثة مراكز لتشخيص الأمراض في دولة تركمانستان عن طريق الصندوق السعودي للتنمية بلغت تكلفتها الاجمالية 37.5 مليون ريال سعودي خلال الفترة من 1975م-2015م .