افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركمانستان سعادة الأسـتاذ/ خالد بن فيصل السحلي، و نائب وزير الثقافة التركماني فعاليات الأيام الثقافية السعودية المقامة في قصر مقام التابع للمركز الثقافي الحكومي التركماني, بحضور المشرف العام على وكالة وزارة الإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الأستاذ/ عمر بن محمد العقيل، وفور وصول سعادته، قام بجولة في المعرض يرافقه المشرف العام، واطلعوا على ما يضمه من أجنحة ومعارض وأركان سعودية تشمل العديد من المعروضات واللوحات الفنية التي تبرز هوية وتاريخ وحضارة المملكة وموروثها الفني وما تزخر به من ثراء في العديد من المجالات الثقافية، إلى جانب المجسمات والعروض المرئية التي تبرز عمارة الحرمين الشريفين وجهود قيادة المملكة العربية السعودية على مر السنوات في تطوير عمارتها، بعد ذلك، بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بكلمة لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركمانستان رفع فيها الشكر والامتنان باسم حكومة وشعب المملكة العربية السعودية، لحكومة تركمانستان الشقيقة وشعبها الأصيل الوفي، على استضافة فعاليات الأيام السعودية الثقافية في تركمانستان، معبراً عن اعتزاز المملكة بالعلاقات التي تربطها بتركمانستان وشعبها وأواصر الروابط ومن بينها الأواصر الثقافية التي كانت جسراً لروابط أقوى بين شعبي المملكة وتركمانستان.

وقال:" يدرك الجميع أهمية الموروث الثقافي في تاريخ الأمم وحيث يحظى البلدين بإرث ثقافي ضارب في جذور التاريخ يتطلع كل جانب إلى التعريف به واستعراضه لتحقيق المزيد من التقارب وزيادة مستوى التعارف والتعاون الاستكشاف الروابط التاريخية التي تجمع بين الثقافتين، مبيناً أن العمل في المجال الثقافي ينمي الإبداع ويزيد من مستوى الوعي الثقافي الذي بدوره يصب في التنمية والرفاهية بشتى أشكالها ولذلك تحرص المملكة دوما على أن يكون الجانب الثقافي حاضراً في جوانب الحياة البشرية فهو أحد مقومات جودة الحياة والرفاه في حياة الشعوب .
وأضاف: "وبالنظر إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وتركمانستان يمثل الجانب الثقافي أحد أهم روافد هذه العلاقات التي سنعمل مع أشقائنا في تركمانستان على تعزيزها وتمتينها بما يتجاوب مع تطلعات وطموح القيادتين في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفي تركمانستان الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس قربان قولي بردي محمدوف.
ونوه سعادة السفير برؤية المملكة 2030 التي تعد رؤية استراتيجية تهدف في أحد جوانبها إلى بناء مجتمع مزدهر طموح في جميع مناحي الحياة وتنمية الإبداع وتوسيع أفق التعاون مع الشعوب ونشر المحبة والسلام والتعايش السلمي وإرساء قواعد الحوار الحضاري والانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة وتعزيز التقارب بين أتباع الأديان والثقافات، من جهته ألقى نائب وزير الثقافة التركماني كلمة عبر فيها عن سعادته بمبادرة المملكة تنظيم أيام ثقافية في تركمانستان، مقدماً شكره لوزارة الإعلام وسفارة المملكة العربية السعودية، على جهودهما في إنجاح إقامة الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان. إثر ذلك شاهد الجميع عدداً من الفعاليات والبرامج المعدة في جدول الأيام الثقافية للمملكة، منها عرض تناول تاريخ المملكة والتطور المتسارع في مختلف المجالات، وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تعريز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وتنمية العلاقات مع تركمانستان التي تعبر عن تقارب البلدين في العديد من المجالات المختلفة، كما تم تقديم عروض موسيقية، وعروض الفلكلور.