وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح السنوات الست لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتوليه مقاليد الحكم بأنها امتداد لنهج الحكمة والحنكة والدراية والنظرة الصائبة والرؤية السديدة التي أثمرت خطط التنمية وأظهرت الكفاءة في التحديث ورسخت الشفافية في كل الميادين وعززت الشعور بالمواطنة مما أسهم بتوفيق الله سبحانه وتعالى في تحقيق العديد من المنجزات العملاقة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة : إن ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين تمثل مناسبة للتأمل في سجل الإنجازات التي حققتها المملكة منذ بدء نهضتها الحديثة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وهي إنجازات ظلت تتراكم بوتائر متسارعة عبر العقود الماضية وشملت كافة المجالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية والتربوية وهاهي اليوم تتجسد في مظاهر مرموقة من الازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتقدم العمراني والثقافي الذي شمل جميع أرجاء المملكة وينعم بثماره المواطنون كافة .
وأضاف أن التنمية الشاملة والمستدامة ظلت محط عناية خاصة واهتمام مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ فتحقق في كنفها زخم هائل من المنجزات التنموية والريادات الاستراتيجية وكان من ثمار ذلك ما تنعم به المملكة من إستقرار وإزدهار اقتصادي ونهضة صناعية وعمرانية وأمن وسلام اجتماعي تأهلت بها جميعا لأن تحتل موقع الصدارة بين الدول العربية من حيث حجم اقتصادها ومتانته وجاذبية بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار فيها فكان اختيار المملكة عضوا في مجموعة العشرين الاقتصادية وفي المجلس الموسع للاستقرار المالي العالمي من المؤشرات الدالة على ريادتها الاقتصادية.
وشدد السفير على أن العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين شهد قفزة كبرى في شتى القطاعات من خلال الاستراتيجيات التي اعتمدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومنها الاستراتيجية الوطنية للصناعة و استراتيجية استخراج وتوفير وتوزيع المياه واستراتيجية تطوير التعليم العالي واستراتيجية رعاية الموهبة والإبداع التي حظيت بتزكية المنظمات الدولية المختصة واستراتيجية التوظيف والاستغلال الأمثل للكفاءات البشرية والسياسة الوطنية للعلوم والتقنية والسياسية السكانية واستراتيجية محاربة الفساد و استراتيجية الأمن الغذائي واستراتيجية دعم الوضع المعيشي لجميع المواطنين في كل المناطق.
ونوه السفير بما أولاه الملك عبد الله بن عبد العزيز من الاهتمام الكامل بالحرمين الشريفين الذي أثمر عددا من المشروعات الكبرى في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة وتذليل السبل للحجاج والعمار ليؤدوا مناسكهم في راحة وسكينة مشيرا إلى أن ما شهدته المملكة من منجزات كبرى ظهرت بوضوح في الميزانية العامة للدولة التي تحفل كل عام بالمبالغ الكبيرة المخصصة لمشروعات البناء والتنمية وفي المدن الاقتصادية الكبرى وفي الجامعات العديدة في أنحاء المملكة ومثال ذلك إنشاء أكبر جامعة للعلوم والتقنية في العالم الإسلامي وغير ذلك من مشروعات التنمية.
وأبرز السفير الدور المحوري للمملكة على الساحة الدولية من خلال مبادرات الحوار التي احتضنتها ومن خلال المواقف المعتدلة والموزونة تجاه مختلف القضايا الدولية. ورفع باسمه ونيابة عن منسوبي السفارة وكافة أعضاء السعوديين المقيمة بالجزائر أصدق التهاني وأسمى التبريكات لخادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الأمين و سمو النائب الثاني وزير الداخلية ــ حفظهم الله ــ وللأسرة الكريمة وللشعب السعودي في الذكرى السادسة لمبايعة الملك المفدى.