احتضنت الغرفة التجارية الجزائرية اليوم لقاء ضم حوالي 50 رجل أعمال من المملكة العربية السعودية والجزائر، وذلك بدعوة من مركز تنمية الصادرات السعودية الذي يشارك في الدورة الأربعين لمعرض الجزائرالدولي، وناقش اللقاء عدداً من العروض التفصيلية المقدمة من الجانبين حول الإستثمار وإمكانات رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، ودعا الملتقي إلى تكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات بغرض الوقوف على حقيقة السوق الإستثماري والتجاري لدى البلدين الشقيقين.

وأكد مدير إدارة التنسيق والمتابعة بمركز تنمية الصادرات السعودية مشبب عبد الله القحطاني أن لقاء رجال الأعمال الجزائريين والسعوديين مناسبة لتقييم وتقويم مسار التعاون الثنائي في مجال الإستثمار، وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الإقتصاد السعودي يسعى لكسب فضاءات وأسواق جديدة لتحقيق المزيد من الترويج للمنتوج السعودي، وقال إن المملكة العربية السعودية تفتح الباب لكل راغب في الإستثمار مشيراً إلى دور الصندوق السعودي للتنمية في مساعدة المستثمرين.

من جهته عبر سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح الذي تابع اللقاء عن ارتياحه للأجواء الأخوية التي تم فيها هذا اللقاء، وجدد رغبة وحرص المملكة العربية السعودية في دعم سياسة الإستثمار التي أعلنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

كما بين سعادته أن التواجد القوي للشركات السعودية في معرض الجزائر الدولي هو برهان على دعم المملكة لكل المبادرات الجادة التي تخدم اقتصاد البلدين وتساهم في دعم العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين.

يشار إلى أن لقاء الجزائر الذي جمع كبرى الشركات السعودية أكد رغبة هذه الأخيرة في تنويع التبادل التجاري والإستثماري بين البلدين، وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة  قد افتتح أمس فعاليات المعرض الدولي في الجزائر وقام بزيارة لجناح المملكة المشارك في المعرض مبدياً إعجابه بالمشاركة السعودية.

يشار إلى أن جناح المملكة العربية السعودية شهد إقبالاً منقطع النظير وأن المعروضات المتنوعة ومنتوجات مختلف المؤسسات االسعودية المشاركة قد جلبت عدداً كبيراً من الزوار والمهتمين.

وبلغ عدد الشركات السعودية المشاركة في الدورة الأربعين لمعرض الجزائر الدولي 25 عارضاً، يتقدمهم الصندوق السعودي للتنمية وشركة سابك للبيتروكيماويات التي تعد أكبر عارض عربي في هذا المعرض.