انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي القطري بالجزائر والذي يدخل في إطار اختيار الجزائرعاصمة للثقافة العربية، وقد أكدت الوزيرة الجزائرية للثقافة "خليدة تومي" في حفل الافتتاح على عمق الروابط التاريخية بين الجزائر وقطر الذين يلتقيان مرة أخرى من خلال هذا الأسبوع الثقافي المتميز الذي يعتبر دليلاً حياً على صداقة البلدين.
وقالت أن فعاليات هذا الإسبوع تشكل تواصلاً جميلاً بين ثقافتين هما في الواقع ثقافة واحدة لكنها متنوعة المصادر والروافد، ومن جهته عبر الشيخ " مشعل بن جاسم آل ثاني " رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بدولة قطر عن ارتياحه لانطلاق الأسبوع الثقافي لبلاده في أجواء أخوية تميزت بالاستقبال الحسن والاستعداد الجيد والرغبة المشتركة بين الجزائر وقطر في تطوير التعاون الثقافي الثنائي.
وقال إن وجود وفد ثقافي قطري بالجزائر الشقيقة هو رسالة حب وعربون وفاء للثقافة العربية الإسلامية التي تشكل كما قال عنصراً أساسياً في تشكيل الشخصية العربية وأكد بهذا الصدد أن الثقافة العربية الإسلامية في حاجة إلى احتكاك وتقارب مع الآخرين ليدرك هؤلاء أن العرب والمسلمين لهم من التراث الثقافي والتاريخي ما يؤهلهم للعب دور حضارى متميز بين الأمم.
يذكرأن قطر تعد ثامن دولة عربية تنظم أسبوعها الثقافي في إطار فعاليات " الجزائر عاصمة للثقافة العربية " وذلك بعد كل من اليمن ومصر والكويت و الجمهورية التونسية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وقد أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور" سامي بن عبد الله الصالح " الذي كان أحد ضيوف الشرف بهذه التظاهرة الثقافية العربية لوكالة الأنباء السعودية أن التواصل الثقافي يعتبرأفضل وسيلة لدعم الروابط الأخوية والتاريخية بين مختلف الشعوب العربية.
وأضاف بأن الرصيد الثقافي الذي يملكه العرب والمسلمون كفيل بأن يجعل أمتنا في صدارة الأمم ومن هذا المنطلق تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك " عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله أهمية بالغة للثقافة في المملكة وذلك من خلال دعم الحركة الثقافية والفكرية والأدبية المتنامية ومن خلال المنجزات الثقافية الكبرى التي تم تشييدها في مختلف جهات المملكة.
وشدد السفير الصالح على أهمية وضرورة تكثيف التعاون الثقافي العربي وتنويعه خدمة للشعوب العربية ودعماً للمسار الثقافي العربي وقال في هذا السياق أن العرب مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على ثقافتهم وهويتهم في هذا العالم الملىء بالمتناقضات والذي لا مكان فيه للضعفاء.