أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الجزائرية، الدكتور سامي بن عبدالله الصالح في حديث تلفزيوني بثته القنوات الجزائرية الثلاث، أن المملكة العربية السعودية تحيي ذكرى عزيزة ومشهودة فيها تأسس كيانها الشامخ وتوحد شتاتها بفضل الله ثم بفضل جهود المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عليه رحمة الله، بعد أن كانت قبائل منتشرة هنا وهناك واستمرت المسيرة مع ابناءه البررة حتى وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من مصداقية عالية على الساحة العربية والإسلامية والدولية وقد زاد في هذه المصداقية ثقلها الديني والاقتصادي وكذا مواقفها الموزونة وعلاقاتها المتزنة. وأضاف السفير الصالح بأن العلاقات السعودية الجزائرية تشهد في هذه الأونة أحسن فتراتها وأزهى ايامها بفضل الروابط الاخوية والتاريخية القوية بين الشعبين والمتميزة بين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وأخيه فخامة الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة، الذي ساهم بشكل كبير بمعية أخيه خادم الحرمين الشريفين في تطوير العلاقات الثنائية وتوفير الجو الملائم لبناء علاقات متميزة أساسها الثقة والتعاون والتشاور الدائم. وشدد المتحدث على أن المملكة التي وقفت بالامس إلى جانب الجزائر في حربها ضد الاستعمار تسعى اليوم لرفع مستوى التعاون وتطويره في كافة المجالات بما يخدم المصلـحة العـليا للشـعبين الشقيقين السـعودي والجـزائري والمستقبل كفيل بإذن الله تعالى بتحقيق الكثير من المنجزات. وبخصوص فعاليات السنة الثقافية العربية بالجزائر، أكد الدكتور سامي بن عبد الله الصالح أن المملكة ستشارك بوفد كبير لإقامة اسبوع متميز أواخر شهر نوفمبر المقبل وذلك لإبراز تقاليد وعادات المجتمع السعودي في مجالات الأدب والشعر والتأليف وسائر الخصوصيات الثقافية التي تميز المملكة عن غيرها من الدول. وقال السفير بأنه سيسعى لتعريف أكبر عدد ممكن من الجزائريين بثقافة وتقاليد المملكة من خلال نقل هذا المعرض إلى مدن جزائرية غير العاصمة.