التقى اليوم سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور/ سامي بن عبد الله الصالح بوزير الصناعة وترقية الإستثمارات عبد الحميد تمار وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة، وقد أكد السفير بعد انتهاء المقابلة أن اللقاء الذي جمعه بالوزير الجزائري يدخل في إطار سلسلة اللقاءات التي يجريها سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر مع المسؤولين الجزائريين لإعطاء المزيد من العناية والإهتمام بواقع ومستقبل العلاقات الثنائية في كافة مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وقال الدكتور الصالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن وجهات نظر الطرفين بخصوص ضرورة دعم التعاون الجزائري السعودي في مجال الصناعة وترقية الإستثمارات كانت متقاربة جداً مشيراً إلى أنه قدم عرضاً وافياً للوزير الجزائري عن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بهذا المجال الذي تعتبره المملكة عاملاً من أهم عوامل التكامل الإقتصادي بين الجزائر والمملكة العربية السعودية بل بين كافة الدول العربية التزاماً بمقررات مختلف القمم العربية ومنها قمة الرياض التي احتضنتها المملكة السنة الماضية.
وبخصوص مستقبل الإستثمارات السعودية بالجزائر شدد سفير خادم الحرمين الشريفين على الإهتمام السعودي المتزايد بهذا المجال وخاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها مختلف المؤسسات والشركات السعودية ومنها شركة " سابك " للبتروكيماويات من خلال ممثليها بالجزائر حيث تعتبر هذه الشركة مصدراً تموينياً لمختلف المؤسسات الجزائرية وخاصة في مادة البلاستيك الخام من خلال ممثليها بالجزائر وقد كان حضورها ملفتاً للأنظار في المعرض الدولي للبلاستيك والمنتوجات البلاستيكية التي احتضنته العاصمة الجزائرية هذا الأسبوع في إنتظار المزيد من المشاريع التي تطمح " سابك " لإقامتها بهذا البلد الشقيق بالإضافة إلى العديد من المشاريع الإستثمارية الأخرى التي تم إنجازها وكانت مثالاً للتعاون الثنائي ولاسيما في مجالات العقارات السكنية والسياحية والتجارية وكذا الإستثمار في مجال الأدوية والصناعة الصيدلانية وغيرها من المجالات الواعدة.
وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين أن اللقاء الذي تميز بالصراحة والتفهم المتبادل مع باقي المسؤولين الجزائريين أثبت مرة أخرى أن العلاقات الثنائية التي تتميز بالثقة والإحترام المتبادل هي في حاجة إلى تثمين وتفعيل حتى يتحقق الإنسجام الكامل مع التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وأخيه فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.