انطلقت صباح اليوم السبت 10 جمادى الثانية 1429هـ الحملة الإنسانية للتبرع بالدم التي تنظمها سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر بالتعاون مع الوكالة الوطنية الجزائرية للدم بمقر المدرسة السعودية، وقد دشن الحملة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور سامي بن عبدالله الصالح الذي كان أول المتبرعين، تلا ذلك مشاركة واسعة من قبل أعضاء البعثة السعودية وموظفي السفارة من المحليين، وقد تواجدت بمقر الحملة السيارة الخاصة بنقل الدم يرافقها طاقم كبير من الأطباء والمخبريين التابعين للوكالة. حظيت هذه التظاهرة بتغطية إعلامية متميزة حيث حضر عدد من مندوبي بعض الصحف المحلية الجزائرية وبعض الصحف السعودية بالإضافة إلى مندوبي كل من التلفزيون السعودي ووكالة الأنباء السعودية. من جهة أخرى أدلى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح بتصريح حول المناسبة قال فيه:" إننا اليوم ونحن ندشن هذه الحملة الإنسانية للتبرع بالدم فإننا ننطلق من مبادئ ديننا الحنيف الذي يحث على التكاتف والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد، فهذا العمل هو عمل تطوعي يختار الإنسان المشاركة فيه بمحض إرادته امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، وتأتي أصالة هذه الخطوة في أن المتبرع يقدم دمه لمن هم في أمس الحاجة إليه ولا يبتغي في ذلك سوى الأجر من الله سبحانه وتعالى، كما تأتي هذه الخطوة كذلك تجسيدا لمفهوم البذل والعطاء ضمن منظومة القيم الأخلاقية لهذا الدين الخالد. إن رقي أي مجتمع وتطوره في الوقت الحاضر يقاس بمؤشر مدى استيعاب ذلك المجتمع لفكر العطاء التطوعي والمنح الإنساني، وتأتي هذه المبادرة التي تتم اليوم ضمن اهتمامات مملكة الإنسانية التي قامت بحث جميع سفاراتها في الخارج للقيام بهذا الواجب الإنساني، وشعب المملكة قـد اعتاد على البذل والعطاء منذ زمن فقد كان لقرار المملكة الحكيم في وقف استيراد الدم من الخارج منذ فترة طويلة بعدما تفشت فيه بعض الأمراض الخطيرة مثل الإيدز وغيره، فكان اعتماد المستشفيات والمراكز الطبية بالمملكة بعد الله تعالى على ما تجود به دماء أبناءها الزكية، فقد حصل أكثر من 26 ألف متبرع على وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة نظير تبرعهم بالدم لـ 10 مرات، كما حصل 500 متبرع على وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية نظير تبرعهم بالدم لـ 50 مرة، وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر معالي وزير الصحة الجزائري السيد عمار تو وسعادة مدير الوكالة الوطنية الجزائرية للدم البروفيسور كمال كزال على تجاوبهم وتعاونهم مع هذه المبادرة ونقول لهم شكرا ".